مع إعلان رون ديسانتيس الانسحاب من الانتخابات التمهيدية الرئاسية الأميركية، هلّل أنصار نيكي هيلي عندما تلقفوا تلك الأخبار. لكن خروجه من السباق الرئاسي وتأييده لدونالد ترامب قد يجعل سعيها لإيذاء الأخير أو الإطاحة به في نيو هامبشير اليوم الثلاثاء أكثر صعوبة بكثير.
فقد أوضح مايك دينيهي، الخبير الاستراتيجي في الحزب الجمهوري في نيو هامبشير والذي عمل في الحملات الرئاسية لجون ماكين في عامي 2000 و2008: “أن انسحاب ديسانتيس يقضي عملياً على أي فرصة لدى هيلي لإبقاء ترامب على نسبة تقل من 50%”، بحسب تقرير لـ “بوليتيكو”.
60 % من الأصوات في نيو هامبشير
وأشار إلى أن “هناك فرصة الآن أن يحصل ترامب على 60% من الأصوات في نيو هامبشاير”.
وكانت نيو هامبشاير، حتى هذا الأسبوع، الولاية المبكرة التي بدا فيها ترامب الأضعف.
فيما كان منافسو الرئيس السابق قد جعلوه يحصل على أقل من 50% في استطلاعات الرأي لعدة أشهر.
في الوقت نفسه، ارتفعت هيلي في استطلاعات الرأي بعد سلسلة من العروض القوية في المناظرات وتأييد حاكم الولاية الجمهوري الذي يتمتع بشعبية كبيرة، كريس سونونو. وأظهر استطلاع واحد على الأقل أنها على مسافة قريبة من ترامب.
الأمور تتجه لصالح ترامب
لكن بعد فوزه في المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا بأكثر من 50% من الأصوات أمس الاثنين، دخل ترامب السباق الذي استمر أسبوعاً للانتخابات التمهيدية في نيو هامبشير متجاوزاً نفس العلامة في ولاية جرانيت. وبعد ذلك سارت الأمور لصالحه، وضد هيلي.
في موازاة ذلك تظهر مشكلة هيلي في كل مكان في استطلاعات الرأي، إذ أظهر استطلاع أجرته جامعة نيو هامبشير/سي إن إن صباح الأحد أن 62% من مؤيدي ديسانتيس هنا سيؤيدون ترامب كخيارهم الثاني، في حين أن 30% فقط سيؤيدون هيلي.
استطلاعات الرأي تختار ترامب
وفي استطلاع يومي أجرته جامعة سوفولك/بوسطن غلوب/إن بي سي 10 في بوسطن، قال 57% من مؤيدي ديسانتيس إنهم سيختارون ترامب كخيارهم الثاني، بينما قال 33% إنهم سيختارون هيلي.
وحصل ديسانتيس على نسبة تأييد تبلغ حوالي 6 أو 7%، اعتماداً على الاستطلاع. لكن حتى في ظل هذه الأرقام، فإن أنصاره دعموا ترامب.
بدوره قال ديفيد باليولوجوس، مدير استطلاعات الرأي بجامعة سوفولك: “في جميع استطلاعات الرأي التي أجريناها، كانت نسبة تأييد ترامب 50% أو أكثر، ولم يتزايد تقدمه إلا منذ يوم الاثنين”.
وأضاف: “في سيناريو شخصين، إذا لم يحصل على 50% فلن يفوز. لا يبدو ذلك مرجحا في هذه المرحلة”.
هيلي وفريقها متفائلون
ولا تزال هيلي وفريقها يبدون تفاؤلهم بأنهم سيقدمون أداءً تنافسياً في نيو هامبشير، حيث حاولوا منذ فترة طويلة إجراء الانتخابات التمهيدية هنا كسباق بين شخصين، حتى قبل انسحاب الآخرين.
لكن يبدو أن تأييد ديسانتيس لترامب دفع أنصاره بنشاط نحو الرئيس السابق.
ولعدة أيام، بدا أن هدف حاكم ولاية فلوريدا هو حرمان هيلي من الدعم في ولايتها، ساوث كارولينا، حيث قامت بحملتها مرتين هناك هذا الأسبوع بينما كانت تهاجم نيو هامبشير.
ومع انسحابه، قد يؤدي ذلك إلى سقوطها على الفور.