يُحذّر خبراء الاقتصاد من أن أستراليا لن تسلم من تداعيات الصراع المتزايد في الشرق الأوسط، بعد أن ردّت إيران على الضربات الجوية الأمريكية على مواقع نووية. تشير التوقعات إلى أن هذا التصعيد قد يدفع أسعار الوقود نحو الارتفاع، مما يغذي دوامة التضخم في البلاد.
ارتفاع أسعار الوقود يلوح في الأفق
بدأ السائقون الأستراليون بالفعل يشعرون بارتفاع طفيف في تكاليف الوقود عقب الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية. ورداً على ذلك، استهدفت إيران قاعدة العديد الأمريكية في قطر، دون الإبلاغ عن أضرار أو إصابات. وبينما ينصح الخبراء المستهلكين الأستراليين بالهدوء، إلا أنهم لا يستبعدون المزيد من الارتفاعات في الأسعار إذا استمر الصراع في التصاعد. يؤكد خبراء الاقتصاد أن أي تعطيل لإمدادات النفط، خاصة إذا نجحت إيران في إغلاق مضيق هرمز، سيؤدي إلى قفزة كبيرة في أسعار النفط والبنزين، مع ما لذلك من تبعات اقتصادية وخيمة. ويشيرون إلى أن سعر البنزين قد يرتفع بمقدار 25 سنتًا للتر الواحد إذا تجاوزت أسعار النفط 100 دولار للبرميل.
تأثير الدومينو على الاقتصاد الأسترالي
لا يقتصر تأثير ارتفاع أسعار الوقود على محطات البنزين فحسب، بل يمتد ليشمل الاقتصاد الأسترالي بأكمله. يمكن أن يدفع هذا الارتفاع التضخم نحو مستويات أعلى، مما يؤثر على قطاعات مختلفة. وإذا تصاعدت أسعار النفط بشكل كبير، فقد يتردد بنك الاحتياطي الأسترالي في خفض أسعار الفائدة، مما يؤثر على تكلفة الاقتراض للمستهلكين والشركات. علاوة على ذلك، يمكن أن تشهد أسعار تذاكر الطيران زيادة ملحوظة، وكذلك أسعار المنتجات البلاستيكية التي تدخل في صناعة العديد من السلع المنزلية.
تأخيرات محتملة في السفر الجوي
وفي قطاع السفر، لا يتوقع المسؤولون ارتفاعًا فوريًا في أسعار تذاكر الطيران. ومع ذلك، قد يواجه المسافرون المتجهون إلى أوروبا عبر الشرق الأوسط رحلات أطول بسبب ضيق المسارات الجوية المتاحة. ومع إغلاق المجال الجوي فوق روسيا وأوكرانيا وإيران وإسرائيل، أصبحت خيارات المسارات محدودة للغاية، مما يقلل من قدرة شركات الطيران على تعويض التأخيرات. رغم ذلك، لم تسجل أي اضطرابات كبيرة للمسافرين الأستراليين حتى الآن، وينصح خبراء السفر بعدم إلغاء الرحلات.
