حذّرت أستراليا من احتمال وقوع مزيد من الاعتداءات الإرهابية في سريلانكا، وأوصت مواطنيها بعدم زيارة الجزيرة عقب الاعتداءات الإرهابية التي وقعت مؤخرا.
وذكرت وزارة الخارجيّة الأسترالية -وفقا لقناة (إيه.بي.سي.نيوز) الإخبارية الأميركية اليوم الجمعة- أنه “من المحتمل أن يشنّ الإرهابيون مزيدا من الاعتداءات في سريلانكا”، وأن الاعتداءات قد تكون عشوائية، لتطال الأماكن التي يزورها الأجانب.
ونصحت كانبيرا مواطنيها “بإعادة النظر في حاجتهم للسفر إلى سريلانكا”، في أعقاب تحذيرات مماثلة أصدرتها بريطانيا وهولندا والولايات المتحدة منذ اعتداءات يوم الفصح في 21 أبريل الجاري.
وحذرت الولايات المتحدة -في وقت سابق- من أن مجموعات إرهابية تواصل التخطيط لهجمات محتملة في سريلانكا.
وأقرت كولومبو بـ”التقصير” في المجال الأمني لأن السلطات عجزت عن منع وقوع حمام الدم رغم أنها كانت تملك معلومات مهمة قبل حصوله.
وكان وزير دفاع سريلانكا هيماسيري فرناندو قد أعلن -أمس- استقالته من منصبه في أعقاب التفجيرات الانتحارية.
وقال فرناندو: إنه استقال، متحملا المسؤولية عن التفجيرات الانتحارية التي وقعت الأحد الماضي، مضيفا أنه لم يخفق في شيء لكنه يتحمل مسؤولية إخفاقات بعض المؤسسات التي كان يرأسها بصفته وزيرا للدفاع.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية كانت تستجيب على نحو فعال لمعلومات مخابرات لديها عن احتمال وقوع الهجمات قبل حدوثها.
يأتي هذا فيما تشهد البلاد حالة تأهب أمني، وتم تشديد الإجراءات الأمنية حول الكنائس في أنحاء البلاد، بعدما طلبت منها السلطات -الخميس- أن تغلق أبوابها وتعلق الصلوات إلى أن تستتب الأوضاع الأمنية بعد الاعتداءات التي أوقعت المئات من القتلى والجرحى في عيد الفصح.
واستهدفت سلسلة تفجيرات انتحارية عددا من الكنائس والفنادق في وقت كانت الكنائس مكتظة بالمصلين خلال إحياء قداس عيد أحد الفصح.
