على الرغم من تحذير قضائي سابق له من التعرض بالذم والقدح للكاتبة جين كارول، إلا أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أعاد الكرة، غير آبه بالعواقب.
فأمام تجمع حاشد لأنصاره في ولاية جورجيا أمس، ألمح الرجل الثري لادعاءات الكاتبة المزيفة، وفق تعبيره.
كما اشتكى من اضطراره إلى دفع أكثر من 91 مليون دولار كضمان لما وصفه بـ”القصة المزيفة، والمختلقة بالكامل”.
وقال لجمهور واسع من أنصاره المتحمسين: “في بعض الأحيان، ليس من الجيد أن تكون غنياً”.
أموال طائلة
كذلك أشار إلى أن هذا الأمر قد يكلف أحياناً أموالا طائلة، مضيفاً أنه “اضطر لدفع واحد وتسعون مليونًا، بناءً على اتهامات كاذبة وجهتها له امرأة لم يكن يعرف عنها شيئًا ولم يسمع بها من قبل”!
وأردف مستغرباً: “لقد ألفت كتاباً واختلقت أشياء عني/وحين أنكرت ذلك، وقلت إنه جنون ومحض كذب، تمت مقاضاتي بتهمة التشهير “.
فيما أسالت تصريحات ترامب هذه، تعليقات عدد من المحللين.
وفي السياق، وصفت شانلون وو، المدعية الفيدرالية السابقة لرئيس الجمهورية السابق الثري بأنه “أشبه بالهدايا التي تتدفق باستمرار على كارول ومحاميها”.
كما أوضحت أن تلك الاتهامات تفتح الباب ثانية أمام الكاتبة لمقاضاته ثانية بدعوى تشهير أخرى، على الرغم من أنه لم يذكر اسمها.
بدوره، رأى كاتب العمود السياسي ديفيد روثكوبف أن ترامب “سيتحول إلى ماكينة صرف آلي بالنسبة لجين كارول”.
وكانت كارول منحت 5 ملايين دولار كتعويض في مايو الماضي (2023) بعدما خلصت هيئة المحلفين إلى أن ترامب اعتدى عليها جنسيا في غرفة تبديل الملابس بمتجر متعدد الأقسام في ربيع عام 1996.
ثم قام بالتشهير بها عام 2022 من خلال الادعاء بأنها اختلقتها بعدما كشفت عنها علناً في مذكراتها عام 2019، ففرضت عليه المحكمة دفع تعويض ضخم، وفرضت عليه عدم التعرض لها مجدداً.
إلا أن ترامب الساعي مجددا للدخول إلى البيت الأبيض لم يجد سبيلاً من تحشيد ناخبيه، إلا عبر التذكير مجددا بأنه يتعرض لملاحقات قانونية غير منصفة، ومنها قضية التحرش هذه والحكم الشهر الماضي بتعويض الكاتبة بمبلغ 83.3 مليون دولار في حكم تعهد محاموه باستئنافه.
