
وزير فيدرالي يغضب – استراليا
تحقيق في كتابات معادية للإسلام في سيدني
أثار وزير فيدرالي في أستراليا غضبًا بعد اكتشاف كتابات جرافيتي معادية للإسلام في دائرته الانتخابية. جاء ذلك بعد أن كتبت عبارات مثل “F *** Islam” و”Cancel Islam” على نفق في ضاحية تشيستر هيل غرب سيدني. شرطة نيو ساوث ويلز أكدت أنها تحقق في الحادث. تجدر الإشارة إلى أن الضاحية تعد موطنًا لجالية مسلمة كبيرة.
حادثة معاداة للإسلام في ضاحية سيدني
يأتي هذا الحادث بعد أن تعرضت ضاحية شرق سيدني لعدة حالات إحراق سيارات وكتابة رسائل معادية للسامية على المباني. التصعيد في هذه الحوادث يعكس زيادة في الكراهية بين مختلف المجتمعات في أستراليا في الآونة الأخيرة. وتعد هذه الحوادث بمثابة تذكير مأساوي بالانقسام الذي قد يتسارع في المجتمع الأسترالي.
رد وزير بلاكسلاند على الحادث
في رد فعل غاضب على هذه الكتابات، صرح وزير الفيدرالية، السيد كلير، قائلًا إن “الأغبياء موتى دماغيًا” هم الذين يزرعون الانقسام في البلاد. وأضاف: “سواء كانت معاداة للسامية في شوارع سيدني أو معاداة للإسلام، فإن كلاهما سيئ مثل الآخر”. وأكد أن “الأطفال لا يولدون عنصريين”، مشيرًا إلى أن الكراهية تؤثر بشكل سلبي على المجتمع.
الدور الثقافي لمقعد بلاكسلاند
يعد مقعد بلاكسلاند، الذي يمثله السيد كلير، أحد أكثر المقاعد تنوعًا ثقافيًا في أستراليا. حيث يمثل حوالي 32% من الناخبين في هذه المنطقة المجتمع المسلم. وأكد السيد كلير أن أستراليا هي “أفضل دولة في العالم” بفضل التنوع الثقافي الذي يميزها. وأضاف: “هؤلاء الذين يكتبون هذه الرسائل هم من يقوضون الوحدة التي نعتز بها”.
أهمية الحفاظ على وحدة البلاد
في ضوء هذه الحوادث، دعا السيد كلير إلى ضرورة التحدث بصراحة عن أهمية الوحدة الوطنية في أستراليا. وأوضح أنه يجب على الجميع بذل أقصى جهد للحفاظ على الانسجام بين مختلف فئات المجتمع. وأشار إلى أن هذه الحوادث تهدد القيم التي تجعل أستراليا دولة متقدمة ومتنوعة.
التصعيد بسبب الحرب في غزة
لقد أشعل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في غزة احتجاجات اجتماعية في مدن أسترالية كبرى. مع تصاعد حصيلة القتلى في غزة إلى 40 ألف قتيل، فقد العديد من الأستراليين من أصول فلسطينية أفرادًا من عائلاتهم في الحرب. كما ارتفعت التقارير عن معاداة السامية في أستراليا، بما في ذلك الهجوم على كنيس يهودي في ملبورن في وقت سابق من الشهر.
تحذيرات من تصدير الصراع إلى أستراليا
حذر المسؤولون الحكوميون مرارًا وتكرارًا من تصدير الصراع الخارجي إلى داخل أستراليا. وشددوا على أهمية تقوية وحدة المجتمع الأسترالي في ظل هذه التوترات الدولية.