شركة ستار للترفيه تواجه – استراليا
تواجه شركة “ستار للترفيه” أزمة مالية حادة، بعد أن توقفت أسهمها عن التداول للمرة الثانية في غضون يومين. ويهدد هذا التوقف مستقبل نحو 9000 موظف يعملون في الشركة، مما يزيد من المخاوف بشأن استمراريتها.
جاء هذا التطور بعد فشل الشركة، المشغلة للكازينوهات، في نشر نتائجها نصف السنوية قبل افتتاح الأسواق صباح اليوم. ونتيجة لذلك، قررت بورصة أستراليا تعليق تداول أسهم الشركة حتى إشعار آخر، مما زاد من حالة عدم اليقين المحيطة بوضعها المالي.
ضرورة الحصول على تمويل جديد لإنقاذ الشركة
في تحديث رسمي صدر قبل فترة الظهر، أكدت “ستار” أنها غير قادرة على نشر تقريرها المالي المطلوب دون تأمين تمويل جديد يعيد هيكلة ديونها بالكامل ويوفر لها سيولة إضافية.
وجاء في بيان وجهته الشركة إلى بورصة أستراليا:
“من غير المرجح أن تتمكن الشركة من تقديم تقريرها نصف السنوي ما لم تحصل على التزام بإعادة التمويل، والذي يسمح لها بتسوية كافة ديونها الحالية، فضلاً عن توفير السيولة الإضافية.”
مستقبل غير مؤكد واستمرار حالة القلق
أضاف البيان أيضًا أن الشركة ستواصل إطلاع السوق على أي تطورات جوهرية قد تطرأ. ومع ذلك، أكدت الإدارة أن هناك “عدم يقين كبير بشأن قدرة المجموعة على الاستمرار كشركة قائمة.”
تهديد لمستقبل 9000 موظف في أستراليا
توظف “ستار للترفيه” ما يقرب من 9000 موظف في مواقع مختلفة، من بينها ثلاثة كازينوهات رئيسية تقع في سيدني وبريزبين وجولد كوست. وتوجد نصف هذه الوظائف في سيدني وحدها، مما يجعل الأزمة أكثر تأثيرًا على سوق العمل المحلي.
وعلى الرغم من خطورة الوضع، أكدت حكومة نيو ساوث ويلز أنها لن تقدم أي دعم مالي إضافي لمشغل الكازينو، مما يضع الشركة أمام تحديات أكبر في محاولتها لتجنب الانهيار.
هبوط حاد في قيمة الأسهم واستمرار الخسائر
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تعليق تداول أسهم الشركة، إذ توقف التداول يوم الجمعة الماضي قبل أن يُرفع لاحقًا في اليوم نفسه. وعلى الرغم من ذلك، تعرضت أسهم الشركة لهبوط حاد بلغ 15% قبل إغلاق السوق.
حاليًا، تبلغ قيمة سهم “ستار” 11 سنتًا فقط، وهو انخفاض كبير مقارنة بسعره الذي تجاوز 5.40 دولارًا في عام 2018. هذا التراجع الحاد يعكس الأزمة المالية العميقة التي تمر بها الشركة، وسط غياب أي حلول واضحة لإنقاذها من الانهيار.
