
هاستي – استراليا
في تصريح حاسم، نفى وزير الدفاع في حكومة الظل، أندرو هاستي، أي علاقة بين خطط ائتلافه الدفاعية ومواقف دونالد ترامب.
مقابلة إعلامية تثير التساؤلات
كما جاء ذلك خلال ظهوره في مقابلة مباشرة على برنامج “إيجاز الظهيرة” الذي يُعرض على قناة ABC الأسترالية.
المذيعة باتريشيا كارفالاس طرحت على هاستي سؤالًا حول مصدر إلهام هدف الائتلاف في مجال الدفاع.
تحديدًا، سألته إن كان الهدف مستوحى من سياسة ترامب الداعية لزيادة الإنفاق الدفاعي لدى الحلفاء.
تأكيد على استقلالية الرؤية الأسترالية
كما أجاب هاستي بشكل مباشر وواضح أن هدف الائتلاف ليس مرتبطًا بدعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح أن العالم شهد تغييرات عميقة خلال السنوات الخمس الماضية، تستدعي تعديل السياسات الدفاعية.
عوامل دولية تفرض التغيير
ذكر هاستي عدة عوامل عالمية دفعتهم لمراجعة مواقفهم الدفاعية بشكل مستقل عن السياسات الخارجية.
أبرز هذه العوامل كان تصاعد القوى الاستبدادية، والحرب الروسية الأوكرانية، والأزمات المتكررة في الشرق الأوسط.
كما أشار إلى تغير الاستراتيجية الأمريكية نفسها، وتحولها نحو شعار “أمريكا أولًا”، مما قلص الاعتماد المتبادل.
رؤية واضحة نحو 2035
هدف الائتلاف يتمثل في رفع الإنفاق الدفاعي إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035.
هذا الهدف يأتي استجابة مباشرة للتحديات الإقليمية والعالمية التي تواجهها أستراليا حاليًا ومستقبلًا.
دعوة للاعتماد على الذات
ختم هاستي حديثه برسالة واضحة تدعو إلى بناء قوة دفاعية وطنية أكثر استقلالية واعتمادًا على الذات.
كما قال: “تغير العالم، ويجب أن تكون أستراليا قادرة على الاعتماد على نفسها في كل الأوقات”.
وأضاف: “لا يمكننا الاستمرار في افتراض وجود حليف دائم يضمن أمننا، علينا الاستعداد دائمًا”.
رسالة إلى الناخبين والمؤسسات
تصريحات هاستي تمثل رسالة موجهة للناخبين، تؤكد استعداد الائتلاف لتحمل المسؤولية الدفاعية الكاملة.
كما تعكس نضجًا في التفكير الاستراتيجي، واستيعابًا للواقع الجيوسياسي المتغير بسرعة غير مسبوقة.
الائتلاف لا يستلهم خططه من الخارج، بل يضع الأمن القومي الأسترالي في صلب أولوياته الاستراتيجية.
في ظل عالم مضطرب، تسعى المعارضة لإثبات قدرتها على صياغة سياسة دفاعية قوية ومستقلة تمامًا.