جسر ستوري – أستراليا
الخطر يلوح في الأفق
أكدت لجنة تقييم مستقلة أن جسر ستوري لن يصمد أكثر من عشرين عامًا دون ترميم كامل.
كما جاء التحذير بعد تحليل شامل لحالة البنية التحتية للجسر عقب إعصار ألفريد.
تكلفة الترميم كبيرة
بالإضافة إلى ذلك قدّرت اللجنة تكلفة الإصلاحات بمبالغ لا يستطيع مجلس بريزبن توفيرها بمفرده.
كما طرحت خيارات متعددة منها إعادة الرسوم، أو فرض ضريبة إضافية، أو التمويل المشترك مع الحكومة.
تعليقات المجلس
لكن المجلس أوضح في بيان أن فرض الرسوم ليس الخيار الأول.
وذكر أن الجسر هو من أبرز معالم المدينة ويجب حمايته بأي وسيلة.
كما أضاف العمدة أن الحكومة المحلية تسعى إلى شراكة حقيقية مع الحكومات الأعلى دعمًا للترميم.
التسربات المائية تهدد الممرات
الفحص أظهر أن التسربات داخل الخرسانة تؤدي إلى تآكل الممرات الجانبية بشكل خطير.
ودعت اللجنة إلى بدء عمليات الترميم على الفور لضمان سلامة المشاة.
تحديات كبيرة في الأفق
قال رئيس لجنة ترميم الجسر إن التحدي الأكبر هو توفير التمويل والموارد البشرية والفنية.
رغم جهود الصيانة السابقة، فإن الجسر يتطلب عمليات ترميم جذرية.
الحاجة إلى رؤية إستراتيجية بعيدة المدى
علاوة على ذلك لا تقتصر التحديات على التمويل فحسب، بل تمتد إلى ضرورة وجود رؤية إستراتيجية لإدارة الجسر خلال العقود المقبلة.
حيث إن جسر ستوري لا يخدم فقط حركة المرور اليومية، بل هو شريانًا اقتصاديًا وسياحيًا هامًا في بريزبن.
توقفه أو تدهوره سيؤثر بشكل مباشر على قطاعات النقل، السياحة، وسكان الضواحي القريبة.
لذا، يُطالب الخبراء بوضع خطة شاملة تتضمن جدولًا زمنيًا واضحًا لبدء الترميم، وتحديد أولويات البنية الحرجة.
كما دعوا إلى إشراك المجتمع المحلي في المشاورات المتعلقة بالتمويل، خاصة إذا تم اللجوء إلى الضرائب أو الرسوم.
بالإضافة إلى ذلك إن جود شفافية في الإنفاق والمتابعة سيكون عاملًا أساسيًا لكسب ثقة السكان.
كما أنه في ظل التغيرات المناخية المتزايدة، بات من الضروري أيضًا تعزيز مقاومة الجسر للظروف المناخية القاسية.
الترميم يجب أن لا يكون فقط لإصلاح التلف، بل لتهيئة الجسر لمستقبل أكثر تحديًا مناخيًا وهندسيًا.
ومن المتوقع أن تفتح الحكومة المحلية مشاورات عامة خلال الأشهر القادمة، بهدف تحديد مسار واضح للمشروع.
وبين التحديات التقنية والضغوط المالية، تبقى استدامة جسر ستوري أولوية وطنية لا يمكن تأجيلها.
