
“أمة واحدة” – أستراليا
في مفاجأة سياسية بارزة، نجح حزب “أمة واحدة” بقيادة بولين هانسون في مضاعفة عدد مقاعده في مجلس الشيوخ الأسترالي،
ليصل إلى أربعة أعضاء في الدورة البرلمانية القادمة.
وتأتي هذه النتيجة بعد أن فشل حزب العمال في الحصول على المقاعد الأخيرة في كل من نيو ساوث ويلز وغرب أستراليا،
حيث تمكن مرشحو “أمة واحدة” من اقتناصها في اللحظات الأخيرة من عملية الفرز.
تغير في ميزان القوى داخل المجلس
وبهذه النتائج، يعادل تمثيل حزب “أمة واحدة” تمثيل الحزب الوطني في مجلس الشيوخ، مما يعكس تحولًا ملحوظًا في تركيبة الغرفة العليا للبرلمان.
وعلى الرغم من هذا التقدم، لا يزال بإمكان الحكومة العمالية تمرير القوانين بالاعتماد فقط على دعم حزب الخضر، إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع الائتلاف المعارض.
أما حزب العمال، فقد حصل على 28 مقعدًا، متفوقًا بمقعد واحد فقط على الائتلاف، فيما احتفظ حزب الخضر بـ11 مقعدًا.
ويبلغ عدد الأصوات المطلوب لتمرير التشريعات في المجلس 39 صوتًا، ما يعني أن الحكومة لا تملك سوى هامش ضئيل للغاية للمناورة.
الكتلة المستقلة تتوسع
تشمل الكتلة المستقلة في المجلس عددًا من الأعضاء المؤثرين،
من بينهم ديفيد بوكوك من العاصمة، جاكي لامبي وتامي تيريل من تسمانيا، ليديا ثورب من فيكتوريا، ورالف بابيت وفاطمة بايمان من غرب أستراليا.
ومع انضمام أربعة أعضاء من “أمة واحدة”، تزداد أهمية هذه الكتلة في معادلات التفاوض والتصويت داخل المجلس.
عودة قوية بعد تراجع سابق
جدير بالذكر أن الحزب كان يمثله في الدورة السابقة فقط بولين هانسون ومالكولم روبرتس،
لكن نتائج هذه الانتخابات تعيد الحزب إلى قوته التي حققها بعد انتخابات 2016.
وكان من المتوقع أن يحصد حزب العمال مقاعد إضافية، إلا أن النتائج النهائية قلبت التوقعات.
بولين هانسون تعلن مواقفها بوضوح
في تصريحاتها لقناة سكاي نيوز، أكدت السيناتورة هانسون أن حزبها سيستخدم هذا التقدم للدفاع عن مواقفه، وعلى رأسها معارضة التزامات أستراليا المناخية.
وقالت: “تغير المناخ خدعة، ولن يساعد الأستراليين بل سيزيد من معاناتهم”. وأضافت أن الحزب سيواصل الضغط على الحكومة ومخاطبة الرأي العام مباشرة.
خلاصة المشهد
مع هذه النتائج، يعود حزب “أمة واحدة” إلى الساحة بقوة،
بينما تجد الحكومة نفسها أمام مجلس شيوخ متنوع التوجهات، مما يجعل المرحلة المقبلة مليئة بالتحديات التشريعية والتفاوضية.