
قبل أقل من أسبوعين على موعد حسم الانتخابات الرئاسية، شنّ الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما هجوماً على خليفته الرئيس دونالد ترامب أمام حشد كبير في فيلادلفيا، حيث تحدّث نيابة عن نائبه السابق، المرشّح الديمقراطي جو بايدن.
وقال أوباما: “لقد جلست في المكتب البيضاوي مع كل من الرجلين المرشّحين للرئاسة وهما شخصان مختلفان تماماً، سبق وقلت إنني لم أتوقّع من دونالد ترامب أن يتبنّى رؤيتي أو يواصل سياساتي، لكنّني كنت آمل أن يبدي من أجل الولايات المتحدة بعض الاهتمام وأن يأخذ عمله بجدية، وهو ما لم يحصل”.
وأضاف: “إذا بذلنا كلّ جهودنا خلال ثلاثة عشر يوماً، وصوّتنا بزخم لم يحدث من قبل، فلن ننتخب عندها جو بايدن وكمالا هاريس فحسب، بل سنحدّد بشكل قاطع صورة هذا البلد الذي نحبه، ولن نترك أيّ شك بشأن هويتنا كشعب والقيم والمثل التي نعتنقها”.
بدوره ردّ الرئيس الأميركي ترامب على سلفه أوباما، خلال تجمّع انتخابي في نورث كارولينا، قائلاً إن أوباما قد استخفّ به، مذكّراً إياه بانتصاره في الانتخابات السابقة على المرشحة السابقة هيلاري كلينتون.
وقال ترامب: “الرئيس أوباما يقوم بحملة نيابة عن جو بايدن… أسألكم هل هذا خبر جيد أم سيئ؟ قد تجيبوني بأنّه أمر سيئ، ولكن لا، إنّه جيد، ألم يكن أوباما من أكثر المشجعين لحملة هيلاري كلينتون…؟ أتذكرون؟ لقد كان حاضراً في كلّ مكان”.
وأضاف: “قال إنّ ترامب لن يكون رئيساً، وقبل ذلك، قال إنّ ترامب لن يرشّح نفسه. لكنّه لم يكن يعرفني، ثم ترشّحت، عندها قال إنّ ترامب لن يحصل على الترشيح، ولكنّني حصلت عليه. وقال إنّني لن أكون رئيساً. ففزت. أعتقد أنّ الشخص الوحيد الذي كان أكثر تعاسة من هيلاري… تلك الليلة، كان باراك حسين أوباما”.
وأوباما هدف متكرر لانتقادات ترامب ، ولا يزال أحد ألمع نجوم الحزب الديمقراطي رغم مرور نحو أربعة أعوام على خروجه من البيت الأبيض.
ويأتي ظهوره العلني النادر في وقت حرج إذ تتجه الأنظار إلى المناظرة الثانية والأخيرة المقررة، اليوم الخميس، بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن والتي ستجرى في ناشفيل بولاية تنيسي.