قضت محكمة على ناشط في قضايا اللاجئين بدفع تعويض قدره 35 ألف دولار لوزير الدفاع بيتر دوتون الذي وصفه بـ “المدافع عن الاغتصاب” على موقع تويتر.
حكمت محكمة بأن تغريدة من ست كلمات “أساءت بشدة” لبيتر دوتون وشوهت سمعته ظلما.
حصل وزير الدفاع والنائب في كوينزلاند على 35 ألف دولار تعويضًا يوم الأربعاء بعد أن نجح في دعوى التشهير ضد المدافع عن حقوق اللاجئين شين بازي الذي غرد في فبراير/شباط واصفا داتون بأنه “مدافع عن الاغتصاب”.
احتوت التغريدة التي تم حذفها منذ ذلك الحين على رابط لمقال إخباري نشر عام 2019 نقل عن داتون قوله إن بعض اللاجئات في ناورو اللاتي اشتكين من الاغتصاب كن “يحاولن استخدام ذلك” من أجل القدوم إلى أستراليا.
قال بازي للمحكمة من خلال محاميه إنه كان يعبر عن رأيه الصادق المبني على الحقائق.
لكن المحكمة الفيدرالية قررت أن التغريدة تجاوزت حقائق المقال فيما يتعلق باستجواب داتون عن حسن النية في ادعاءات النساء.
قال القاضي ريتشارد وايت في الأسباب المكتوبة: “هذا موضوع مختلف عن التقليل من أهمية الاغتصاب أو عدم التعامل معه بجدية عند حدوثه أو أي فعل ينطوي على تبرير الاغتصاب”.
وأضاف إنه يجب أن توجد علاقة منطقية بين أقوال داتون والرأي القائل بأنه يبرر الاغتصاب نفسه عندما يحدث أو أنه مدافع عن الاغتصاب بشكل عام.
قال القاضي: “هذه العلاقة مفقودة”.
وقال داتون في جلسة استماع في أكتوبر/تشرين الأول إنه “شعر بإهانة شديدة” من التغريدة لأنها كانت على عكس ما هو عليه.
ولفت محاميه الانتباه إلى تكرار السيد بازي لتعبير “مدافع عن الاغتصاب” في تغريدة لاحقة احتوت على أوصاف أخرى اعتبرها مهينة.
ونشرت التغريدة بعد ساعات من توجيه انتقادات لداتون بسبب تعليقاته على تفاصيل شكوى اغتصاب موظفة التحالف السابقة بريتاني هيغينز.
وقد جادل المحامي بوتر بأن التغريدة ربما كانت مهينة ومتطرفة لكن الرأي الذي تعبر عنه استند بعقلانية إلى الحقائق الموجودة في مقال الغارديان وحقائق أخرى “سيئة السمعة” تتعلق بداتون.
هذه القضية هي أحدث دعوى تشهير قدمها نائب فيدرالي حول منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
فقد اتخذ أندرو لامينج إجراءات بشأن تغريدات من قبل شخصيات مختلفة بما في ذلك تغريدة لويز ميليغان من شبكة ABC والتي تم نشرها بعد تقرير Nine News حول صورة التقطها.
