
داتون يتجاهل موعده المعتاد – استراليا
شهدت الساحة السياسية الأسترالية تصاعدًا في التوتر بين الحكومة والمعارضة، حيث اتهم بيل شورتن، زعيم حزب العمل، زعيم المعارضة بيتر داتون بأنه يعاني من “الفك الزجاجي”. يأتي هذا الاتهام بعد غياب داتون عن برنامجه المعتاد في الصباح. كما تم الكشف عن فرض داتون لمئات الآلاف من الدولارات على دافعي الضرائب مقابل رحلات خاصة.
اتهامات رئيس الوزراء وتداعياتها
ألقى رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز باللوم على داتون، متهمًا إياه بطلب ترقيات الرحلات الجوية بشكل مباشر من آلان جويس، الرئيس السابق لشركة كانتاس. وقد نفى ألبانيز هذه المزاعم بشكل قاطع، مما أدى إلى تبادل التصريحات الحادة بين الطرفين على مدار الأسبوع.
أظهرت بيانات النفقات، التي نشرتها صحيفة ديلي تلغراف، أن داتون أنفق 200 ألف دولار على رحلات جوية مستأجرة في ستة أشهر. على الرغم من وجود خيارات أقل تكلفة، فقد حجز ثلاث رحلات فردية بتكلفة 32 ألف دولار لكل رحلة خلال 48 ساعة في فبراير 2023.
شورتن ينتقد الائتلاف ويطالب بالشفافية
في حديثه خلال برنامج “توداي شو”، انتقد شورتن الائتلاف الحاكم، قائلاً إنهم “أهدروا أسبوعاً من حياة الأمة”. كما أضاف أن كل ما فعلوه هو “محاولة إلقاء الطين، وانتهى الأمر بمعظمه على وجوههم”. وأكد أن التركيز يجب أن يكون على قضايا مثل تكلفة المعيشة.
تم الاتصال بمكتب داتون للتعليق على الرحلات الخاصة التي أُدرجت ضمن النفقات، لكن لم يتم الرد على الطلبات. وفي المقابل، ظهرت نائبة داتون، السناتور بريدجيت ماكنزي، في البرنامج، حيث أكدت أنها تحقق في تاريخ سفرها وسط مزاعم بأنها لم تكشف عن الترقيات.
ماكنزي تعترف بخطأها
أقرت ماكنزي بأنها كانت “مخطئة” في وقت سابق من الأسبوع، حيث كانت حاسمة للغاية في اتهاماتها. ورغم ذلك، نفت وجود خط ساخن لطلب الترقيات، مشيرةً إلى أنها ستقوم بتحديث التصريحات الخاصة بها لتكون أكثر دقة.
مع استمرار الجدل حول تكاليف السفر والرحلات الخاصة، يتضح أن الساحة السياسية في أستراليا تشهد أوقاتًا عصيبة. يتطلع المواطنون إلى مزيد من الشفافية من قادتهم وتقديم إجابات عن هذه القضايا المثيرة للجدل.