السعي لحظر وسائل التواصل – علوم وتكنولوجيا
تعتزم الحكومة الأسترالية تقديم مشروع قانون هذا العام يمنع الأطفال دون سن 16 من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. هذا القرار لاقى ترحيباً كبيراً من الأهالي الذين يرون فيه خطوة هامة لحماية الأطفال من المخاطر المتزايدة على الإنترنت. ومع ذلك، حذر الخبراء من العواقب غير المتوقعة التي قد تنشأ عن تطبيق هذا الحظر.
دعم قوي من الأهالي وأحد الآباء
من أبرز الداعمين لهذا التشريع روب إيفانز، الذي فقد ابنته “ليف” بسبب التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي. ليف، التي بدأت باستخدام الإنترنت في سن الرابعة عشرة، تعرضت لمشاكل نفسية وصحية بسبب الضغط الاجتماعي والمحتوى الذي تراه على هذه المنصات. يروي روب كيف تدهورت حالتها النفسية، حيث أصبحت تشعر بالإحباط تجاه جسدها وبدأت في البحث عن استراتيجيات غير صحية لتحسين مظهرها.
روب أكد: “لو كان هذا الحظر موجوداً في ذلك الوقت، ربما كانت ليف بيننا اليوم. لقد كانت تحلم بحماية الفتيات الأخريات من معاناتها.”
رئيس الوزراء الأسترالي يدعم التشريع
في سياق متصل، أعرب رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، عن قلقه الشديد من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال. وأكد أن هذا التشريع سيعرض على البرلمان قريباً، مع توقع تطبيقه بعد مرور 12 شهراً من الموافقة عليه. وأضاف ألبانيزي: “لقد تلقيت شكاوى عديدة من الأسر التي تشعر بالقلق على سلامة أطفالها في هذا العالم الرقمي.”
سيتم مكتب مفوض السلامة الإلكترونية الإشراف على تنفيذ هذا التشريع، حيث سيضع لوائح لتحديد المنصات والأنشطة التي سيتم حظرها. ومن المتوقع أن يتم استثناء بعض الأنشطة منخفضة المخاطر التي قد لا تشكل تهديداً على الأطفال.
مخاوف الخبراء حول التأثيرات السلبية
من جهة أخرى، عبرت د. ستيفاني ويسكوت، أستاذة في جامعة موناش، عن قلقها من التأثيرات السلبية لهذا الحظر على الشباب من الأقليات. إذ تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي أداة رئيسية لبناء الهوية والتواصل الاجتماعي بالنسبة لهم. في حال تم فرض هذا الحظر، قد يشعر بعض الشباب بالعزلة، مما قد يؤدي إلى نتائج عكسية على مستوى دعمهم الاجتماعي وتطويرهم الشخصي.