
ميكايليا كاش تدعو – استراليا
تم إصدار أمر “يرجى التوضيح” من المدعية العامة ميكايليا كاش إلى رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، بشأن تفاصيل الصفقة المزعومة لإعادة السجناء الأستراليين المتبقين من “بالي ناين”.
هؤلاء السجناء الخمسة قد سُجنوا في إندونيسيا لمحاولتهم تهريب 8.3 كيلوجرام من الهيروين في أبريل 2005.
دعم ألبانيزي لإعادة السجناء إلى أستراليا
لطالما دعا رئيس الوزراء ألبانيزي إلى إعادة السجناء الخمسة المتبقين إلى أستراليا. وقد ضغط مؤخرًا على الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، خلال قمة مجموعة العشرين في البرازيل الأسبوع الماضي للإفراج عنهم.
هؤلاء السجناء هم: سي يي تشين، مايكل تشوغاي، ماثيو نورمان، سكوت راش، ومارتن ستيفنز.
القلق من صفقة غير واضحة
رغم دعم ألبانيزي لإعادة السجناء، فقد أثار عدم توضيح تفاصيل الصفقة استفسارات عدة من أعضاء الحكومة الأسترالية.
قالت المدعية العامة كاش إنه من “غير الممكن تقريبًا” تفسير عدم قيام رئيس الوزراء بشرح “القرار المهم” بشأن هذه الصفقة.
وأضافت أن هذه الصفقة يجب أن تشمل توضيحًا كاملاً للشعب الأسترالي حول نوع الصفقة، من يدفع ثمنها، وما إذا كانت أستراليا قد تنازلت عن أي شيء مقابل هذه الصفقة.
التأكيد على القوانين الصارمة في إندونيسيا
كما تساءلت السناتور كاش عن سبب جعل هذه القضية أولوية لحكومة ألبانيزي، خاصة في وقت يعاني فيه الشعب الأسترالي من أزمة تكاليف المعيشة.
وقالت: “إذا سألتني، هل كان هذا ليكون أولوية، فإن الأولوية بالنسبة لي هي التعامل مع الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون الأستراليون”.
وأضافت أن أستراليا يجب أن تذكر مواطنيها أن قوانين إندونيسيا شديدة بشأن المخدرات، وأن العقوبات القاسية على حيازة المخدرات معروفة للجميع.
عدم تعليق رسمي من الحكومة الأسترالية
حتى الآن، لم تقدم الحكومة الأسترالية أو مكتب وزيرة الخارجية بيني وونغ تعليقًا رسميًا على المفاوضات المتعلقة بالصفقة.
ولكن وزير القانون الإندونيسي سوبراتمان أندي أغتاس صرح بأن حكومته وافقت على الصفقة التي تشمل إعادة السجناء الإندونيسيين المحتجزين في أستراليا.
الموقف الأسترالي من صفقة إعادة السجناء
من جهته، أكد وزير التجارة والسياحة، دوم فاريل، أن دور ألبانيزي هو “تمثيل مصالح الأستراليين في الخارج”.
وأوضح أن المناقشات ما زالت جارية، لكن “الاقتراح ليس إطلاق سراح هؤلاء الأشخاص، بل ستستمر عقوبتهم في أستراليا بدلاً من إندونيسيا”.
وأضاف أنه سيتم مراقبة المفاوضات في الأيام والأسابيع المقبلة.
ردود فعل المعارضة: انتقادات للصفقة
في المقابل، انتقدت السناتور سارة هانسون يونج من حزب الخضر تصريحات السناتور كاش، ووصفتها بأنها “قاسية وعديمة القلب”.
واعتبرت أن هذه التصريحات تمثل فكر حكومة بيتر داتون.
وأضافت أن هؤلاء السجناء الأستراليين بحاجة إلى دعم، وليس إلى المزيد من الانتقاد.
خاتمة: تذكير بالواقع المأساوي لبالي ناين
من بين أعضاء “بالي ناين” الأصليين، تم إعدام زعيمي المجموعة أندرو تشان وميوران سوكوماران في عام 2015
بينما توفي تان دوك ثانه نجوين في السجن عام 2018 بسبب سرطان المعدة.
كما تم تخفيف حكم رينيه لورانس، وأُطلق سراحها في نوفمبر 2018.