مرتكب عملية الدهس – حوادث وقضايا
تعيش مدينة ماغدبورغ الألمانية حالة من الصدمة بعد الحادث المأساوي الذي وقع في سوق عيد الميلاد. وقع الحادث المروع عندما دهس شخص حشداً من الناس في السوق، مما أسفر عن مقتل شخصين، من بينهم طفل، وإصابة نحو 68 آخرين بجروح. لكن ما زاد من عمق الصدمة هو تفاصيل المشتبه به، الذي تم توقيفه في مكان الحادث.
تفاصيل القبض على المشتبه به
تمكنت السلطات الأمنية من القبض على المشتبه به في موقع الحادث. وقد تم تصويره بعد أن ألقت الشرطة القبض عليه وهو ملقى على الأرض. ظهر المشتبه به في الصورة وهو رجل خمسيني ذو لحية خفيفة ويرتدي نظارات. هذه الصورة، التي تم التقاطها بواسطة كاميرات المراقبة، أثارت مزيداً من الأسئلة حول دوافع الحادث.
ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى
فيما كانت حصيلة القتلى في البداية تشير إلى شخصين فقط، أفادت الصحف الألمانية اليوم السبت بارتفاع عدد القتلى إلى أربعة أشخاص. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع عدد الجرحى إلى 42 شخصاً، بينهم إصابات بالغة، مما يعكس شدة الحادث. السلطات لم تصدر بعد تأكيدات رسمية بشأن هذه الأرقام، ولكن التفشي السريع للأنباء من مصادر متعددة جعل الحادث يلقى اهتماماً كبيراً.
معلومات جديدة عن المشتبه به
أكدت السلطات المحلية أن المشتبه به هو طبيب يبلغ من العمر 50 عاماً. وصل إلى ألمانيا في عام 2006 كلاجئ، وعاش في منطقة ساكسونيا أنهالت. تقع ساكسونيا أنهالت على بعد 160 كيلومترا من برلين، حيث عمل في بعض المستشفيات. ولم تُعلن السلطات حتى الآن ما إذا كان الحادث له دوافع إرهابية أو شخصية.
دور وسائل الإعلام المحلية في التحقيق
أشارت الصحف الألمانية إلى أن وسائل الإعلام المحلية قد قدمت المشتبه به على أنه “طالب”، مما أثار تساؤلات حول مدى دقة هذه المعلومات. من جانبها، أكدت السلطات أن الرجل كان يتصرف بمفرده ولم يكن هناك أي شركاء في الهجوم.
تستمر التحقيقات في هذا الحادث المروع، في وقت يسود فيه التوتر والقلق بين سكان ماغدبورغ وألمانيا بشكل عام. الحادث ألقى بظلاله على الأعياد في المدينة، حيث كان السوق يعج بالمحتفلين بعيد الميلاد.
في حين لا تزال دوافعه غير واضحة، إذ لم يكن معروفا لدى الشرطة على أنه متطرف، حتى إنه نشر آراء على شبكات التواصل الاجتماعي تندد بمخاطر “الأسلمة”، حسب ما نقلت فرانس برس. كما أفيد بأن لديه صلات مع اليمين المتطرف في ألمانيا.
من جهته، سارع اليمين المتطرف، في ألمانيا وخارجها، إلى التعليق على الهجوم، في ظل جدل يدور في البلاد حول الأمن واستقبال المهاجرين. وسألت الرئيسة المشاركة لحزب “البديل من أجل ألمانيا” أليس فايدل عبر منصة “إكس”: “متى سينتهي هذا الجنون؟”.
أتت هذه العملية بعد ثماني سنوات على هجوم مماثل استهدف سوقا لعيد الميلاد في برلين.
كما جاءت في وقت تشهد ألمانيا حملة انتخابية وقد وضعت قواتها الأمنية في حال تأهب قصوى تحسبا لأي هجمات محتملة.
السعودية حذرت ألمانيا
فقد أعلن مصدر سعودي، اليوم السبت، أن مرتكب عملية الدهس بألمانيا، مواطن سعودي يدعى طالب العبد المحسن.
وأضاف أن الفاعل لديه وجهات نظر متطرفة، وفقا لوكالة “رويترز”.
كما شدد على أن السعودية كانت حذرت ألمانيا من المنفذ بعدما أعرب عن آراء متطرفة على منصة “إكس”.
