
بعد حرق الكنيس اليهودي – استراليا
في 10 ديسمبر 2024، تم الاحتفال بعيد حانوكا اليهودي في برلمان فيكتوريا، حيث أضيئت الشموع في مناسبة خاصة. هذه الاحتفالية شهدت حضور عدد من الشخصيات البارزة، منهم الحاخام حاييم هيرتزوج من حركة حباد في ملبورن، والحاخام دانيال رابين من كولفيلد شول.
حضور مميز من المسؤولين والشخصيات العامة
تضمنت المناسبة كلمات مؤثرة من عدة شخصيات، بما في ذلك رئيسة حكومة فيكتوريا، جاسينتا ألان، وزعيم المعارضة، جون بيسوتو. كما ألقى النائب في كولفيلد، ديفيد ساوثويك، ووزير الخدمات الحكومية، بيل شورتن، كلمات تفاعل معها الحضور. وكان السفير الإسرائيلي، أمير ميمون، أيضًا من بين الحاضرين.
إدانة واضحة لظاهرة معاداة السامية
تناولت الخطب في هذا الحدث زيادة مشاعر معاداة السامية التي تزايدت في الفترة الأخيرة، وخاصة بعد الحادث المؤلم الذي شهد إحراق كنيس أداس. في هذا السياق، أعرب بيل شورتن عن إدانته لهذه الهجمات، مؤكدًا أن الهجوم على اليهود الأستراليين هو هجوم على جميع الأستراليين.
تأكيد على روح التضامن والتآزر
عبرت جاسينتا ألان عن فهمها للألم الذي يشعر به المجتمع اليهودي في هذا العيد. قالت: «بينما يُعتبر حانوكا عادة وقتًا للفرح، فإن هذا العام حمل معه الكثير من الألم». وأضافت أن معاداة السامية هي «أقدم أشكال الكراهية في العالم»، مشيرة إلى أن هذا الشر قد استمر عبر الأجيال.
ذكرى خاصة في عيد حانوكا
تمت الإشارة أيضًا إلى التآزر بين عيد حانوكا وعيد الميلاد، الذي يصادف في 25 ديسمبر، وهو التاريخ الذي يحتفل فيه المسيحيون بميلاد يسوع المسيح. قالت ألان: «إنها إشارة تقول إن القيم اليهودية والمسيحية والمتعددة الثقافات هي قيم فيكتورية». وعلق بيسوتو قائلاً: «حانوكا هو وقت خاص نتذكر فيه أن الأمل يظل حيًا رغم التحديات».
احتفالات أخرى تزامنت مع عيد حانوكا
تخلل عيد حانوكا العديد من الفعاليات، بما في ذلك حدث آخر مع قوات الدفاع الأسترالية في 11 ديسمبر، حيث تم تنظيم احتفال في East Melbourne Shule بحضور الحاخام الكبير في ADF، رالف جينيندي، والحاخام ديفيد جوتنيك. كما أقيم احتفال في أكاديمية شرطة فيكتوريا.
قصة حانوكا وأصوله التاريخية
يعود تاريخ عيد حانوكا إلى القرن الثاني قبل الميلاد، حيث انتصر المكابيون على اليونانيين وحرروا الهيكل. في تلك الفترة، كان اليهود تحت حكم الملك أنطيوخس الرابع الذي حاول فرض الثقافة اليونانية على الشعب اليهودي. بعد استعادة الهيكل، أقام المكابيون احتفالًا استمر ثمانية أيام بسبب معجزة استمرارية الزيت المقدس. ومنذ ذلك الحين، أصبح حانوكا عيدًا يحتفل به اليهود في جميع أنحاء العالم.
يتضمن عيد حانوكا إشعال الشموع في حانوكيا (شمعدان خاص)، حيث يتم إشعال شمعة جديدة كل ليلة. كما يتم الاحتفال بالألعاب مثل الدريدل وتناول الأطعمة المقلية مثل الكرتوفلنك والزلبي. حانوكا هو وقت للتأكيد على الحرية الدينية والهوية اليهودية.
رسالة صمود وتفاؤل
رغم الهجمات الإرهابية المؤلمة مثل حرق الكنيس، يبقى اليهود صامدين. فقد أظهروا إيمانًا عميقًا في مواجهة الكراهية، مؤمنين أن أفضل رد هو تجاهل نيران العنف، لأن هذه النيران إن لم تجد ما تأكله ستنطفئ من تلقاء نفسها.
تهنئة بمناسبة عيد حانوكا
ختامًا، تتوجه جريدة (أستراليا اليوم) بأحر التهاني لأفراد الجالية اليهودية في أستراليا والعالم. تتمنى لهم مزيدًا من النصر والسعادة، مؤكدةً أن عيد حانوكا يحمل دائمًا رسائل من الأمل والتفاؤل.