
حزب العمال – أستراليا
الحكومة تعمل للحد من التضخم
قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إن حكومته قد فعلت “كل ما في وسعها” للحد من التضخم، مما مهد الطريق أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض سعر الفائدة الرسمي في اجتماعه القادم بعد أربعة أسابيع.
تأثير التضخم على الانتخابات
ومع اقتراب موعد الانتخابات في 17 مايو، تأمل الحكومة أن تتمكن من خفض أسعار الفائدة مرة واحدة على الأقل قبل مواجهة الناخبين الذين يعانون من ضغوط تكاليف المعيشة.
ومع ذلك، أكد رئيس الوزراء ألبانيزي أن فرص حزب العمال في إعادة انتخابه لن تعتمد على ما إذا كان بنك الاحتياطي الأسترالي سيقوم بتقديم تخفيف في أسعار الفائدة.
التقدم في الحد من التضخم
أوضح ألبانيزي أن أستراليا قد أظهرت أداءً أفضل مقارنة بالدول الصناعية الأخرى، التي كانت تمر بـ”انحدار اقتصادي”،
حيث تم تخفيض التضخم مع تقديم تخفيف لتكاليف المعيشة. وقال:
“لقد فعلنا كل ما في وسعنا كحكومة لخلق ظروف أفضل للعمل جنبًا إلى جنب مع السياسة النقدية.”
وأضاف أن التضخم الرئيسي قد انخفض الآن إلى 2.8%، وهو ضمن نطاق هدف بنك الاحتياطي الأسترالي الذي يتراوح بين 2 إلى 3%.
ومع ذلك، أشار إلى أن التضخم الأساسي، الذي يستبعد التقلبات المؤقتة مثل الخصومات الحكومية على الطاقة، لا يزال أعلى من الهدف عند 3.4%.
التأثير المستمر على تكاليف المعيشة
وقال ألبانيزي إن الحكومة لم تقتصر على تجاوز هذه الأوقات الصعبة، بل كانت دائمًا تراقب الأفق لضمان الاستقرار الاقتصادي. وأضاف:
“لقد واصلنا ممارسة الضغط النزولي على التضخم، وقمنا بتصميم دعمنا لتكاليف المعيشة بطريقة ساعدت في هذه العملية.”
تحليلات وزير الخزانة
من جهته، صرح وزير الخزانة جيم تشالمرز بأن أستراليا حققت “تقدماً كبيراً” في مكافحة التضخم، مشيرًا إلى أن ما تم تحقيقه كدولة كان “رائعًا حقًا”.
كما أشار إلى أن العديد من الدول الأخرى كانت مضطرة لتحمل معدلات بطالة مرتفعة نتيجة لهذه التحديات،
لكن أستراليا تمكنت من تجنب ذلك.
وأوضح أن متوسط البطالة في ظل حكومته هو الأدنى مقارنة بأي حكومة في الخمسين سنة الماضية.
التكلفة الحقيقية للتخفيضات الضريبية
كما أبرز تشالمرز أن الأسرة التي لديها عاملان متوسطا الدخل كانت ستعاني من خسارة قدرها 7200 دولار في حال عدم وجود تخفيضات الضرائب الحكومية في المرحلة الثالثة، وخصم فاتورة الطاقة بمقدار 275 دولارًا، وهي سياسات لم يدعمها الائتلاف السابق.
موقف بنك الاحتياطي الأسترالي
رغم هذه التطورات، لم يذهب الأمر إلى حد دعوة محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي، ميشيل بولوك، إلى خفض أسعار الفائدة،
حيث قالت إنه “لا ينبغي لرئيس الوزراء التدخل في قرارات البنك المركزي”، مشددة على استقلاليته في اتخاذ القرارات.
آراء الأسواق والمستقبل
تشير الأسواق إلى أن بيانات التضخم القادمة قد تُظهر انخفاض التضخم الرئيسي إلى 2.5%، بينما يُتوقع أن يظل التضخم الأساسي عند 3.3%.
وقالت بولوك في عدة تصريحات إن البنك لن يخفض أسعار الفائدة حتى ينخفض التضخم بشكل مستدام إلى النطاق المستهدف،
مُعطية الأولوية للتضخم الأساسي في قرارات السياسة النقدية.