أستراليا تسعى – أستراليا
محاولة أسترالية لكسر الهيمنة الصينية
تقترب الشركات الأسترالية من كسر الهيمنة الصينية على إنتاج المعادن النادرة المستخدمة في أنظمة الدفاع الحيوية، والمركبات الكهربائية، والانتقال إلى الطاقة النظيفة عالميًا.
هذا التطور يأتي في إطار سعي العديد من الدول لتقليل الاعتماد على الصين في إمدادات هذه المعادن الاستراتيجية.
شركات أسترالية تتقدم في قطاع المعادن النادرة
تعمل شركات أسترالية مثل Iluka Resources وLynas Rare Earths، بالإضافة إلى العديد من شركات تعدين الليثيوم، على تكرير أو الاقتراب من إنتاج المعادن اللازمة للبطاريات والدارات الكهربائية والمغناطيسات عالية القوة.
هذه المعادن تعد ضرورية لدعم التحول العالمي إلى الطاقة الخضراء وتقنيات المستقبل.
أهمية المعادن النادرة في التكنولوجيا الحديثة
تلعب أكاسيد العناصر الأرضية النادرة دورًا أساسيًا في العديد من الصناعات المتقدمة. على سبيل المثال:
- العناصر الأرضية النادرة الخفيفة، مثل النيوديميوم والبراسيوديميوم، يتم استخدامها في محركات الطائرات، الإلكترونيات، توربينات الرياح، والمركبات الكهربائية.
- العناصر الأرضية النادرة الثقيلة، مثل الديسبروسيوم والتربيوم، يتم استخدامها في المغناطيسات الدائمة عالية القوة، وهي ضرورية في الروبوتات، تكنولوجيا الدفاع، وتوربينات الرياح البحرية.
نظرًا لأن هذه المغناطيسات تتطلب صيانة منخفضة، فهي تعد حلاً مثاليًا لإنتاج الكهرباء بعيدًا عن السواحل
ما يعزز انتشار مشاريع الطاقة المتجددة عالميًا.
التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
أصبحت المعادن التي يتم تكرارها من الشركات الأسترالية ذات أهمية استراتيجية متزايدة،
لا سيما مع تحول الولايات المتحدة إلى نهج تجاري أكثر حدة في ظل قيادة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ففي الوقت الذي فرضت فيه واشنطن تعريفات جمركية على الصين، ردت بكين بفرض قيود على تصدير بعض المعادن الأساسية، مثل:
- التنجستن
- التيلوريوم
- الموليبدينوم
- البزموت
- الإنديوم
بالإضافة إلى ذلك أكدت وزارة التجارة الصينية أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية المصالح الأمنية الوطنية.
هذا التصعيد في الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين يكشف عن خلل أساسي في الاقتصاد العالمي، حيث تسعى العديد من الدول لتأمين إمداداتها من المعادن الحيوية.
الهيمنة الصينية على قطاع المعادن النادرة
استثمرت الصين بشكل مكثف في عمليات تكرير المعادن النادرة لعقود طويلة، مما منحها سيطرة شبه تامة على إمدادات العناصر الأرضية النادرة الثقيلة.
تهيمن بكين حاليًا على 90% من جميع أكاسيد العناصر الأرضية النادرة المستخدمة في التصنيع العالمي، ما يجعل الدول الغربية عرضة للتقلبات في الإمدادات الصينية.
مستقبل المعادن النادرة في أستراليا
علاوة على ذلك في ظل التوترات الجيوسياسية المستمرة، تتنافس الحكومات حول العالم الآن لتأمين مصادر موثوقة لهذه المعادن الحيوية.
كما تسعى أستراليا إلى تعزيز قدراتها الإنتاجية في هذا القطاع لضمان استقلالية أكبر وتقليل الاعتماد على الصين.
إذا نجحت الشركات الأسترالية في تطوير سلاسل توريد متكاملة، فقد يشكل ذلك تحولًا جذريًا في سوق المعادن النادرة العالمي.
