
تجربة علاجية – أستراليا
كشفت تجربة سريرية رائدة في ولستونكرافت، سيدني، عن نتائج مشجعة لمرضى سرطان الجلد المتقدم،
حيث أظهرت أن الجمع بين عقارين للعلاج المناعي بدلاً من استخدام عقار واحد يزيد من فرص البقاء على قيد الحياة.
كانت ليندا كافاناغ، البالغة من العمر 71 عامًا، قد تلقت تشخيصًا بسرطان الجلد في مراحله النهائية عام 2017، مع انتشار 30 ورمًا في جسدها، بما في ذلك سبعة في دماغها. وتصف تجربتها بقولها: “أشعر وكأنني معجزة تمشي على الأرض”،
مشيرةً إلى أنها في البداية اعتقدت أنها لن تتمكن من رؤية أحفادها يكبرون.
تمكنت كافاناغ من الانضمام إلى تجربة علاجية مبتكرة بقيادة فريق بحثي متخصص، استخدمت فيها تركيبة من عقارين للعلاج المناعي لمكافحة السرطان.
ويعمل الدواءان، المعروفان تجاريًا باسم “أوبديفو” و”يرفوي”، على تحفيز جهاز المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية والقضاء عليها.
وفقًا للبروفيسورة جورجينا لونج من معهد الميلانوما في أستراليا، فإن أكثر من نصف المرضى البالغ عددهم 36 شخصًا،
الذين تلقوا العلاج المركب، نجحوا في البقاء على قيد الحياة بصحة جيدة لمدة سبع سنوات،
بينما كانت التوقعات تشير إلى أن متوسط بقائهم على قيد الحياة لن يتجاوز 16 أسبوعًا.
وأوضحت لونج قائلة: “عادةً ما نتجنب استخدام هذه العبارات بسهولة،
لكن يمكننا القول إن هذا العلاج قد يشكّل شفاءً محتملاً لمرضى الورم الميلانيني المتقدم”.
وبعد بضعة أشهر فقط من بدء العلاج، بدأت الأورام لدى كافاناغ بالانكماش، وهي الآن خالية تمامًا من السرطان.
وأضافت لونج: “الأمر لا يتعلق فقط بإطالة عمر المرضى لبضعة أشهر أو سنوات، بل إننا نتحدث عن القضاء على السرطان بشكل نهائي”.
من المتوقع أن تُحدث نتائج هذه الدراسة تغييرًا جذريًا في أساليب علاج الأورام، حيث يجري حالياً اختبار العلاج المناعي المركب على أنواع أخرى من السرطانات،
بما في ذلك سرطان الرئة، وسرطان المثانة، وسرطان الثدي الثلاثي السلبي.
جدير بالذكر أن المرضى المصابين بالورم الميلانيني المتقدم الذي انتشر إلى الدماغ يمكنهم الآن الوصول إلى هذا العلاج مجانًا.