
السكك الحديدية – أستراليا
يخوض اتحاد عمال السكك الحديدية والقطارات والحافلات في نيو ساوث ويلز محاولة أخيرة لتجنب مواجهة قانونية مع حكومة الولاية، حيث من المقرر أن تنظر لجنة العمل العادلة في القضية غداً. وبينما تتصاعد التوترات، يواجه الركاب مخاطر يومية في ظل اضطرابات شبكة القطارات.
على الرغم من أن قطارات سيدني التزمت إلى حد كبير بالمواعيد اليوم، إلا أن الإضراب الصناعي المستمر يعني أن السائقين والحراس قد يتغيبون عن العمل دون سابق إنذار، مما يعرض الشبكة للشلل التام، كما حدث يوم الجمعة عندما تخلى 862 عاملاً عن وظائفهم.
وتظل القرارات الحاسمة معلقة مع استعداد لجنة العمل العادلة للنظر في مستقبل الإضراب، وسط تصعيد الاتحاد مطالبه. وفي محاولة أخيرة لتجنب التصعيد، قدم الاتحاد الليلة الماضية طلباً إلى وزير النقل جوش موراي، داعياً إلى تثبيت الشروط التي نوقشت الأسبوع الماضي، واقترح التحكيم بشأن مطالبة مالية قدرها 4500 دولار.
موقف الحكومة وتصعيد الأزمة
رئيس الحكومة، كريس مينز، ردّ اليوم بشكل قاطع على طلب الاتحاد، مؤكداً أنه “لا مجال” للموافقة على التحكيم.
وقال مينز: “لقد قدمنا عرضاً عادلاً، وأجرينا مفاوضات مستفيضة، ولكن المطالب استمرت في التغير مراراً وتكراراً”.
وأضاف: “انتهى ذلك العصر، وسندرس كل الخيارات الأخرى دون الرضوخ لهذا المطلب”.
من جانبه، أكد سكرتير الاتحاد، توبي وارنز، أن النقابة تسعى لتجنب اللجوء إلى لجنة العمل العادلة،
مشيراً إلى أن التوصل إلى اتفاق بناءً على الشروط التي تم تقديمها يمكن أن يحقق “السلام” بين الطرفين.
وقال وارنز: “نحن مستعدون لإنجاز الصفقة الآن… نأمل أن تؤدي هذه المبادرة إلى نتيجة معقولة”.
تداعيات الأزمة على الركاب
في خضم هذا النزاع، انتشر مقطع فيديو عبر الإنترنت لسائقة قطار في سيدني توقفت عن العمل أثناء رحلتها إلى بنريث،
مدعية أنها لم تتناول الطعام منذ ست ساعات.
يعود تصوير الفيديو إلى يوم الجمعة، حيث أوضحت السائقة أنها اضطرت للتوقف لأن أحداً لم يكن متاحاً لاستلام نوبتها بعد تغيب مئات العمال عن العمل.
وقالت: “أنا أستحق بعض الطعام. أنتظر شخصاً ليأخذ القطار عني حتى أتمكن من العودة إلى المنزل والحصول على استراحة”.
وأضافت محذرة: “إذا فقدت وعيي أثناء القيادة، فسيكون الوضع خطيراً على الركاب أيضاً”.
وسط هذا التصعيد المستمر، يبقى الركاب هم الضحية الأكبر، في حين تتجه الأنظار إلى قرار لجنة العمل العادلة
وما إذا كان سيكون إلى حل للأزمة أم إلى مزيد من الفوضى في شبكة السكك الحديدية