أستراليا ونيوزيلندا تسجلان – استراليا
تُظهر دراسة جديدة أجرتها جامعة سيدني، جامعة كوينزلاند، وخدمات الصحة في ألبرتا بكندا أن أستراليا من بين الدول التي تسجل أعلى معدلات الإصابة بسرطان الثدي.
ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أن معدلات الوفيات الناتجة عن هذا المرض شهدت تراجعًا ملحوظًا.
شملت الدراسة 185 دولة حول العالم وركزت على معدلات الإصابة والوفاة بسرطان الثدي.
الإحصائيات العالمية والإقليمية
بحسب الدراسة، تم تشخيص واحدة من كل 20 امرأة عالميًا بسرطان الثدي، بينما تموت واحدة من كل 70 امرأة جراء هذا المرض.
رغم أن سرطان الثدي يعد من أكثر السرطانات شيوعًا بين النساء، إلا أن عبء المرض يختلف بشكل كبير من دولة إلى أخرى.
وقد أظهرت الدراسة أن معدلات الإصابة كانت الأعلى في أستراليا ونيوزيلندا.
أرقام مخيفة في أستراليا
في أستراليا، تظهر الإحصائيات أن واحدة من كل سبع نساء وواحدة من كل 556 رجلًا سيحصلون على تشخيص بسرطان الثدي خلال حياتهم.
وتُشخّص 58 حالة جديدة يوميًا في البلاد.
أكدت المؤسسة الوطنية لسرطان الثدي في أستراليا أن نفس الاتجاه يشمل نيوزيلنداز
حيث يتم تشخيص العديد من الحالات يوميًا، إما عبر برامج الفحص الوطني أو من خلال الزيارات الطبية بسبب أعراض مثل وجود كتلة غير طبيعية.
تحسن ملحوظ في معدلات الوفيات
على الرغم من ارتفاع معدلات التشخيص في كلا البلدين، فقد شهدت معدلات الوفيات انخفاضًا ملحوظًا.
تم تقليص معدل الوفيات بنسبة 2.1% سنويًا، وهو ما يتماشى مع أهداف منظمة الصحة العالمية لتقليص الوفيات عالميًا بنسبة 2.5% سنويًا.
العوامل المؤثرة على معدلات الإصابة
أوضحت البروفيسورة نهما حوسامي، أستاذة الصحة العامة في جامعة سيدني والمشاركة في الدراسة، أن الأسباب وراء هذه المعدلات المرتفعة تشمل عوامل هيكلية متعلقة بالتركيبة السكانية مثل التقدم في العمر.
بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل استهلاك الكحول، قلة النشاط البدني، والسمنة بعد انقطاع الطمث.
وأشارت إلى أن تحسين الدعم للنساء يمكن أن يقلل من تأثير هذه العوامل القابلة للتعديل.
التفاوت بين الدول
أظهرت الدراسة أيضًا أن بعض الدول مثل مالطا، الدنمارك، بلجيكا، سويسرا، ليتوانيا، هولندا، وسلوفينيا، تسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية.
في المقابل، تواجه الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط تحديات أكبر
حيث تزداد احتمالات الوفاة بسبب سرطان الثدي في هذه البلدان مقارنة بالدول المتقدمة.
التوقعات المستقبلية وزيادة الحالات
تشير التوقعات إلى أن عدد الحالات الجديدة والوفيات سيزيد بنسبة 38% و68% على التوالي بحلول عام 2050.
وسيكون لهذا الارتفاع تأثير كبير على الدول ذات “مؤشر التنمية البشرية” المنخفض.
ومن الضروري تحسين البيانات المتعلقة بالسرطان وتعزيز الوصول إلى العلاج في هذه البلدان.
