ألبانيزي يوجه إنذارًا – أستراليا
وجه رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، تحذيرًا شديد اللهجة لشركات التأمين،
مطالبًا إياها بالإسراع في معالجة مطالبات المتضررين من الإعصار المداري “ألفريد” الذي ضرب مناطق جنوب شرق كوينزلاند وشمال نيو ساوث ويلز.
وأكد ألبانيزي أن الحكومة لن تتردد في التدخل إذا لم تقم شركات التأمين “بالشيء الصحيح” وتعوض المتضررين بشكل عادل وسريع.
رغم أن تصنيف الإعصار انخفض قبل وصوله إلى اليابسة، إلا أنه تسبب في أضرار جسيمة،
حيث هطلت أمطار غزيرة بلغت 393 ملم خلال 12 ساعة فقط، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن حوالي 200 ألف منزل،
وإصدار تحذيرات من فيضانات كبيرة.
وفي ظل هذه الظروف، دعا ألبانيزي شركات التأمين إلى تحمل مسؤولياتها، قائلاً: “إنهم يحملون ترخيصًا اجتماعيًا،
ويتوقع الناس منهم أن يقوموا بالسداد بطريقة سريعة وفعالة عندما يحين موعد استحقاقها”.
وأضاف: “إذا لم يكن الأمر كذلك، فسننظر في أي تدابير مطلوبة، لكننا نريد من شركات التأمين أن تفعل الشيء الصحيح. يشتري الناس التأمين على أمل أن يتلقوا الدعم عندما يحتاجون إليه”.
وقد أعلن مجلس التأمين الأسترالي عن “كارثة تأمينية” في المناطق المتضررة، داعيًا شركات التأمين إلى إعطاء الأولوية للعملاء المتضررين،
وتشكيل فريق عمل متخصص لضمان حصولهم على المساعدة اللازمة.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لمجلس التأمين الأسترالي، أندرو هول، أن شركات التأمين تلقت حوالي 3000 مطالبة خلال يومي الجمعة والسبت فقط،
متوقعًا أن يرتفع هذا العدد إلى “آلاف أخرى عديدة”.
وأكد أن الأولوية القصوى لشركات التأمين هي سلامة المجتمع، داعيًا المتضررين إلى الابتعاد عن خطوط الكهرباء الساقطة ومياه الفيضانات.
وفي سياق متصل، أشار زعيم المعارضة، بيتر داتون، إلى إمكانية استخدام سلطات التخارج ضد شركات التأمين التي ترفع الأقساط بشكل غير عادل، إلا أن هذا الموقف قوبل بمعارضة من وزراء الظل البارزين.
ختامًا، يظل السؤال المطروح هو ما إذا كانت شركات التأمين ستستجيب لنداء الحكومة وتسرع في تعويض المتضررين، أم أن الحكومة ستضطر إلى التدخل لضمان حصولهم على حقوقهم.
