Home اقتصاد أستراليا وإعادة تعريف الإنفاق الدفاعي: نحو استراتيجيات مبتكرة لمواجهة تحديات المستقبل

أستراليا وإعادة تعريف الإنفاق الدفاعي: نحو استراتيجيات مبتكرة لمواجهة تحديات المستقبل

2
أستراليا وإعادة تعريف الإنفاق

أستراليا وإعادة تعريف الإنفاق – اقتصاد

كشفت دراسة حديثة عن الحاجة الملحّة لتبني أستراليا إستراتيجية دفاعية جديدة. تهدف هذه الإستراتيجية إلى تفادي الاستثمار في أسلحة ومعدات قديمة لا تتماشى مع التحديات المستقبلية. شهدت البلاد في السنوات الأخيرة عدة إخفاقات في استثماراتها الدفاعية، ما أثار قلق الخبراء والمسؤولين.

إخفاقات في الاستثمارات الدفاعية

واجهت أستراليا تحديات كبيرة في الإنفاق الدفاعي، شملت إيقاف تشغيل طائرات الهليكوبتر من طراز MRH90، وإلغاء مشروع الأقمار الصناعية العسكرية البالغ تكلفته 7 مليارات دولار. بالإضافة إلى ذلك، ما زالت غواصات فئة كولينز تواجه مشكلات مستمرة، ما يزيد من الضغوط على الحكومة لتحديث قدراتها الدفاعية.

انتقادات الخبراء لنظام التخطيط الدفاعي

أعرب خبراء الدفاع عن مخاوفهم بشأن عدم وضوح الأهداف الدفاعية وغياب الربط بين السياسة الصناعية والإستراتيجيات العسكرية. كما أشاروا إلى أن الجيش الأسترالي لا يزال يعتمد على مشاريع منفصلة، ما يعيق التطوير المستدام للقدرات الدفاعية.

التركيز على الصراعات التقليدية

على الرغم من إدراك الجيش الأسترالي لأهمية التكنولوجيا العسكرية المتقدمة، لا يزال تركيزه منصبًا على المنصات والمعدات المناسبة للحروب التقليدية. يعتقد المحللون أن هذا النهج لم يعد فعالًا في مواجهة التهديدات الحديثة، التي تعتمد بشكل متزايد على الحرب السيبرانية والطائرات المسيرة.

التحديات الراهنة في الإنفاق الدفاعي

تشير المراجعات الدفاعية إلى أن نظام المشتريات في أستراليا يفتقر إلى المرونة المطلوبة لمواكبة التغيرات الإستراتيجية. كما أن الإنفاق الدفاعي كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي شهد انخفاضًا ملحوظًا منذ نهاية حرب فيتنام. على الرغم من الجهود الأخيرة لزيادة ميزانية الدفاع، يرى النقاد أن هذه الخطط غير كافية ومتأخرة.

إعلانات جديدة لكنها غير كافية

في 30 أكتوبر 2024، أعلن وزير صناعة الدفاع بات كونروي عن استحواذ كبير على الصواريخ والذخائر الموجهة، بهدف سد الفجوات الحالية. لكن العديد من هذه المشتريات لن تكون جاهزة حتى عام 2029، ما يثير تساؤلات حول فاعلية التخطيط الدفاعي.

تعارض الاستحواذات مع الرؤية الإستراتيجية

أثار عدم توافق بعض عمليات الاستحواذ، مثل ذخيرة 155 ملم والغواصات والصواريخ، مع إستراتيجية الحكومة للابتكار والتكنولوجيا الدفاعية، مخاوف كبيرة بشأن مدى وضوح الرؤية المستقبلية.

دعوات لإعادة تقييم الإستراتيجية الدفاعية

يتطلب الوضع الحالي في أستراليا إعادة تقييم شاملة للإنفاق الدفاعي، مع التركيز على التكنولوجيا الحديثة بدلًا من المعدات التقليدية. يطالب الخبراء بوضع خطة واضحة تستهدف تطوير القدرات الدفاعية لتتناسب مع متغيرات البيئة الإستراتيجية.

المصدر:

Load More Related Articles
Load More In اقتصاد
Comments are closed.

Check Also

فيرجن أستراليا والخطوط الجوية القطرية توسعان التزامهما بالاستدامة عبر مشروع وقود طيران مستدام في شمال كوينزلاند

فيرجن أستراليا – استراليا اتفقت فيرجن أستراليا والخطوط الجوية القطرية على التعاون مع…