“سوق الإيجار في أستراليا لا يزال لصالح الملاك: الإيجارات تسجل مستويات قياسية رغم تباطؤ النمو، وفقًا لتقرير”

كما أظهرت البيانات الأخيرة أن مناطق كينغزفورد سميث، برادفيلد، سيدني، وارينغا في نيو ساوث ويلز، وفادن في كوينزلاند هي الأكثر تكلفة للإيجار في أستراليا.

هذه المناطق تعتبر الأقل قدرة على تحمل تكاليف الإيجار على مستوى البلاد، بحسب تقرير حديث.

تباطؤ في نمو الإيجارات رغم ارتفاع الأسعار

كشف تقرير دومين الربع سنوي لشهر مارس عن تباطؤ نمو الإيجارات في العديد من المدن الأسترالية، لكنه لا يزال عند مستويات قياسية.

كما يرجع هذا التباطؤ جزئيًا إلى زيادة العرض في السوق، ولكنه لا يُعد كافيًا لتخفيف الضغوط المالية على المستأجرين.

ارتفاع الإيجارات في المدن الرئيسية

كما تستمر الإيجارات في المدن الكبرى في أستراليا في الارتفاع رغم تباطؤ النمو. إليك بعض الزيادات في الإيجارات:

• داروين: $700 أسترالي في الأسبوع، بزيادة 7.7%.

• بيرث: $690 أسترالي في الأسبوع، بزيادة 6.2%.

• أديلايد: $620 أسترالي في الأسبوع، بزيادة 5.1%.

• بريسبان: $650 أسترالي في الأسبوع، بزيادة 4.8%.

• هوبارت: $570 أسترالي في الأسبوع، بزيادة 3.6%.

• سيدني: $775 أسترالي في الأسبوع، بزيادة 3.35%.

• كانبرا: $700 أسترالي في الأسبوع، بزيادة 2.2%.

• ملبورن: $580 أسترالي في الأسبوع، بزيادة 1.8%.

تسارع الإيجارات الوحدات السكنية

بالمثل، شهدت إيجارات الوحدات السكنية زيادة ملحوظة، حيث ارتفعت بمقدار $30 أسترالي في الأسبوع لتصل إلى $620 أسترالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

معدل الشغور في السوق العقاري

كما يستمر معدل الشغور الوطني في الانخفاض ليصل إلى 0.8% فقط، وهو أقل بكثير من 3% اللازمة لتوازن السوق.

رغم هذا، شهدت بعض المدن الكبرى مثل أديلايد وبيرث وهوبارت معدل شغور منخفض جدًا بلغ 0.4% فقط.

الرؤية المستقبلية للسوق العقاري في أستراليا

أشارت نيكولا باول، رئيسة الأبحاث في دومين، إلى أن النمو في الأسعار قد تباطأ، لكن أستراليا لا تزال في حالة سوق لصالح الملاك.

ورغم زيادة العرض، تبقى الأسعار مرتفعة، مما يجعل القدرة على تحمل تكاليف الإيجار أكثر تحديًا.

كما أضافت أنه سقف القدرة على تحمل التكاليف أصبح واضحًا بشكل متزايد، حيث تجاوزت إيجارات الوحدات في بعض المدن إيجارات المنازل.

انتقادات للأحزاب السياسية وعدم وجود حلول حقيقية

من جانبها، قالت كاسي تشامبرز، المديرة التنفيذية لمنظمة أنجليكان أستراليا، إن الوضع أصبح مزريًا للغاية، حيث أصبح 0.6% فقط من الإيجارات ميسورة التكلفة للعاملين بدوام كامل بأجر الحد الأدنى.

كما شددت على أن الإيجار أصبح أكبر تكلفة يواجهها الأستراليون، معبرة عن استيائها من عدم وجود خطط حقيقية من الأحزاب السياسية لمعالجة الأزمة.

على الرغم من التباطؤ النسبي في نمو الإيجارات، تبقى تكلفة السكن في أستراليا أعلى من أن يتحملها الكثيرون. وفي وقت تتزايد فيه الضغوط على الأسر الأسترالية، يبقى الأمل في أن تتمكن السياسات القادمة من التصدي للأزمة وتوفير حلول فعّالة ومستدامة.