Home استراليا تحديات طموح أستراليا المناخي: هدف 2035 للانبعاثات بين الصعوبة البالغة والتنفيذ الأكثر تعقيدًا

تحديات طموح أستراليا المناخي: هدف 2035 للانبعاثات بين الصعوبة البالغة والتنفيذ الأكثر تعقيدًا

2
تحديات طموح أستراليا المناخي

تحديات طموح أستراليا المناخي – استراليا

تعكف الحكومة الأسترالية حاليًا على صياغة هدف طموح لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2035، وذلك في إطار مساهمتها المحددة وطنيًا (NDC) بموجب اتفاقية باريس.

ومن المتوقع أن تقدم الدول الموقعة على الاتفاقية أهداف مساهماتها المحددة وطنيًا لعام 2035

قبل انعقاد مؤتمر الأطراف (COP30) المقرر في العام المقبل.

تشير التوقعات إلى أن هدف عام 2035 سيكون أكثر طموحًا بكثير من التخفيضات المتوقعة حاليًا في السيناريو الأساسي.

وتؤكد التصريحات العامة الصادرة عن صناع السياسات على ضرورة تجاوز هذا الهدف بشكل كبير لهدف عام 2030، إذا أرادت أستراليا الانسجام مع هدف اتفاقية باريس المتمثل في الحد من الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية.

ويتوافق هذا التوجه مع نتائج أبحاثنا التي تشير إلى أن السياسات الحالية لن تمكن أستراليا من تحقيق هذا الهدف.

يكمن التحدي الأكبر في أن تحقيق هدف عام 2035 سيكون أكثر صعوبة وتعقيدًا من تحقيق هدف عام 2030.

سيتطلب الأمر من أستراليا الانتقال إلى تطبيق حلول ذات تكلفة حدية أعلى لخفض الانبعاثات (MACC)

ومعالجة القطاعات التي يصعب فيها تحقيق خفض كبير للانبعاثات، وعلى رأسها قطاعا النقل والصناعة.

علاوة على ذلك، ستلعب قرارات الأسر والشركات دورًا محوريًا في عملية إزالة الكربون من هذه القطاعات

وهو ما يختلف عن التركيز الأساسي على تخضير شبكة الكهرباء.

وهذا يعني أن التكلفة الاقتصادية لإزالة الكربون ستصبح أكثر وضوحًا وتأثيرًا على المواطنين.

ما هو المدى المحتمل لهدف عام 2035؟

تعمل هيئة تغير المناخ حاليًا على تطوير توصيات مدعومة بالأدلة لتقديمها إلى الحكومة بشأن هدف طموح وقابل للتحقيق لخفض الانبعاثات بحلول عام 2035.

وتشير التوصيات الأولية إلى دراسة هدف يتراوح بين 65٪ و 75٪، مع توقع صدور التوصية النهائية خلال عام 2025.

وقد أعلنت بالفعل العديد من الدول عن مساهماتها المحددة وطنيًا في نوفمبر 2024 خلال مؤتمر الأطراف (COP29).

وعلى سبيل المثال، حققت المملكة المتحدة بالفعل خفضًا في انبعاثاتها يفوق ما حققته أستراليا

وأعلنت عن هدف طموح لعام 2035 يتجاوز الحد الأعلى للنطاق الذي تدرسه أستراليا.

في المقابل، وضعت البرازيل والإمارات العربية المتحدة أهدافًا أقل طموحًا، مما يعكس التحديات التي تواجههما في عملية التحول.

مسار الانبعاثات حسب المنطقة، من عام 2005 إلى عام 2035

تبنت العديد من الولايات والأقاليم الأسترالية أيضًا أهدافًا طموحة للغاية.

تستهدف نيو ساوث ويلز خفضًا بنسبة 70٪ في الانبعاثات

بينما تضع فيكتوريا أهدافًا أعلى تتراوح بين 75٪ و 85٪، وكوينزلاند تستهدف 75٪.

وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزته هذه الولايات الثلاث في خفض الانبعاثات

إلا أن متوسط المعدل السنوي للتخفيضات سيحتاج إلى تسريع كبير لتحقيق هذه الأهداف الطموحة لعام 2035.

تسريع كبير مطلوب لإزالة الكربون من قطاعي النقل والصناعة

تشير توقعاتنا الأساسية الحالية إلى أنه في ظل السياسات الحالية، من المرجح أن تنخفض انبعاثات أستراليا

بنسبة 54٪ عن مستويات عام 2005 بحلول عام 2035، وهو ما يقل بشكل كبير عن هدف المساهمات المحددة وطنيًا المتوقع لعام 2035.

ويتطلب تحقيق خفض في الانبعاثات يتراوح بين 65٪ و 75٪ مقارنة بمستويات عام 2005 تغييرات جذرية

في سلوك الأسر، وأساليب الإنتاج، وحتى في آليات الضرائب وإعادة توزيع الدخل التي تتبناها الحكومات.

باختصار، لتحقيق انخفاض في الانبعاثات من 43٪ إلى حوالي 70٪ في الفترة من 2030 إلى 2035

سيتعين علينا خفض انبعاثاتنا بما يقرب من ثلاثة أضعاف المعدل السنوي الذي حققناه حتى الآن.

ثلاثة مجالات حاسمة لتحقيق هدف الانبعاثات:

  • تخضير شبكة الكهرباء: يعتبر هذا أمرًا ضروريًا لخفض الانبعاثات من قطاع الطاقة
  • وكذلك لتمكين خفض الانبعاثات على نطاق أوسع مع توجهنا نحو كهربة قطاعات أخرى مثل النقل والعمليات الصناعية.
  • توجد خطط واضحة لتحقيق هذا الهدف، لكن التحدي العملي يكمن في تنفيذ عملية التخضير مع الحفاظ على إمدادات طاقة رخيصة وموثوقة على مدى العقد القادم.
  • كهربة المركبات على الطرق: يتطلب التحول الكامل لأسطول مركبات الركاب إلى مركبات كهربائية ليس فقط زيادة كبيرة في المبيعات مقارنة بالاتجاهات الحالية (77٪ بحلول عام 2035)، بل يتطلب أيضًا تقليل العمر التشغيلي لمحركات الاحتراق الحالية لتحويل المخزون الكامل من المركبات.
  • وتشير توقعاتنا الحالية إلى أن نسبة المركبات الكهربائية في المخزون ستصل إلى 24٪ فقط بحلول عام 2035.
  • خفض الانبعاثات الصناعية: على الرغم من أن آلية الضمان توفر إطارًا للعمل في هذا المجال، إلا أن نطاق تغطيتها يحتاج إلى التوسع ومسارها يحتاج إلى أن يكون أكثر طموحًا إذا أراد القطاع تحقيق خفض ذي مغزى في الانبعاثات.</li>
  • ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على تعويضات الكربون في المدى القريب لحين تطبيق طرق إنتاج جديدة عبر القطاع
  • “27:1-28:0″ات لخفض مستويات الانبعاثات المطلقة.

لقد كانت هذه المجالات بالفعل محور تركيز السياسات الحالية مثل نظام الاستثمار في القدرات، ومعايير كفاءة المركبات الجديدة، وآلية الضمان.

ولكن من الواضح أن هذه السياسات في شكلها الحالي من غير المرجح أن تدفع التحول الضروري للوصول إلى هدف طموح لعام 2035 يضع أستراليا على المسار الصحيح نحو تحقيق الحياد الصفري.

المصدر:

Load More Related Articles
Load More In استراليا
Comments are closed.

Check Also

ضربة موجعة: إصابة بالرباط الصليبي تُنهي موسم نجمة مانشستر سيتي فاولر وتُثير الشكوك حول مشاركتها في كأس آسيا

تلقى عشاق كرة القدم للسيدات صدمة مؤلمة بإعلان إصابة نجمة المنتخب الأسترالي ومانشستر سيتي ا…