جيل ضائع انتخابيًا – أستراليا
تصريحات مربكة قبيل الانتخابات
أثار زعيم المعارضة بيتر داتون الجدل بتصريح اعتبر فيه أن الشباب المستأجرين سيدعمون العمال ثم “ينضجون سياسيًا” ليصوتوا لليبراليين.
لكن هذه الرؤية تتجاهل حقيقة جديدة: الشباب اليوم أكثر وعيًا سياسيًا، وأقل ميلاً للتغيير مع تقدمهم في العمر.
خسارة قاعدة انتخابية حيوية
مع تفوق أعداد الشباب على كبار السن في الانتخابات، فإن تجاهل هذه الفئة يعد مجازفة خطيرة. فقد أظهرت دراسة انتخابية أن نسبة تأييد الائتلاف بين من هم دون الأربعين بلغت 25% فقط، وهو أدنى مستوى لحزب رئيسي منذ عقود.
حملة بلا صدى لدى الشباب
لم تلمس سياسات الائتلاف اهتمامات الشباب. يقول إليجاه من جزيرة فيليب:
“أنا سعيد بخسارة الائتلاف، لكن حزين على خسارة مقاعد حزب الخضر”.
وأضاف أنه يأمل في إلغاء الامتيازات الضريبية التي تضر بفرص الشباب في تملك منزل.
قضايا المناخ والتعليم في الواجهة
أظهرت الحملة أن الشباب يرغبون بإجراءات حاسمة في ملف المناخ، لا شعارات. كما أبدى العديد من الطلاب اهتمامًا بتخفيض الديون الجامعية، مثل خطة حزب العمال لخفض قروض HECS بنسبة 20%.
أما الائتلاف، فقد قدم خططًا متأخرة تضمنت تحويل منح التدريب إلى قروض، ما أثار غضب الناخبين الشباب.
وسائل التواصل… ساحة المعركة الجديدة
برزت وسائل التواصل الاجتماعي كعنصر حاسم في مخاطبة الشباب. بينما كان لحزب العمال وجود قوي على تيك توك والبودكاست، بقي داتون في إعلامه التقليدي. هذا الفارق في النهج عزز نجاح حزب العمال، وفقًا لتحليل أكاديمي.
تحول في طريقة الحملات
وصف خبراء هذه الانتخابات بأنها مفصلية من حيث أسلوب الحملات، حيث لعب المؤثرون الرقميون دورًا كبيرًا في تشكيل آراء الشباب.
