
ترامب والشرع – أخبار العالم
في خطوة مفاجئة تعكس تحولات إقليمية لافتة، عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، اجتماعًا مشتركًا مع الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الأربعاء، في العاصمة السعودية الرياض.
لقاء قبل القمة الخليجية الأميركية
جاء اللقاء قبيل انطلاق القمة الخليجية الأميركية، حيث أظهرت صور بثتها وكالة الأنباء السعودية “واس” حضور القادة الثلاثة في الرياض. ولفتت الوكالة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان شارك في اللقاء من خلال اتصال هاتفي، مما أضفى بعدًا دوليًا أوسع على الحدث.
حديث عن التطبيع ورفع العقوبات
في سياق متصل، أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال كلمته في القمة الخليجية، إلى أن “تطبيع العلاقات مع سوريا يبدأ بلقاء الرئيس الشرع”.
وأضاف أن الإدارة الأميركية تدرس بالفعل خطوات لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة.
كما أكد ترامب أن رفع العقوبات عن سوريا يهدف إلى منحها فرصة جديدة لإعادة بناء اقتصادها المتضرر.
وقد أكد البيت الأبيض أن الرئيس الشرع دعا الشركات الأميركية إلى الاستثمار في قطاعي النفط والغاز في سوريا، في محاولة لجذب رؤوس الأموال الأجنبية.
دعم اقتصادي ومحاربة الإرهاب
من جانبه، طلب الرئيس الأميركي من الرئيس السوري الجديد التعاون في الجهود الدولية لمنع عودة تنظيم داعش إلى المنطقة،
مشددًا على ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار.
وكان ترامب قد أعلن أمس، خلال منتدى الأعمال السعودي الأميركي، عن رفع كافة العقوبات المفروضة على دمشق،
وذلك بناء على توصية مباشرة من ولي العهد السعودي.
رؤية سورية للتعافي
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الجديدة في دمشق كانت قد طالبت المجتمع الدولي مرارًا برفع العقوبات الاقتصادية منذ توليها الحكم بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد،
معتبرة أن هذه الخطوة ضرورية لإعادة إعمار البلاد.
في المقابل، حذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من أن الاقتصاد السوري،
في ظل معدلات النمو الحالية، قد لا يتعافى بالكامل قبل عام 2080.