ترامب يقود حملة – أخبار العالم
إدارة ترامب تهدد بإلغاء تأشيرات آلاف الطلاب الصينيين وتقييد التجارة مع بكين
في تصعيد جديد للعلاقات المتوترة بين واشنطن وبكين، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن إجراءات صارمة
تستهدف الطلاب الصينيين والمجالات الاقتصادية الحساسة، في إطار حملة “فك الارتباط” مع الصين.
تهديدات بإلغاء التأشيرات وتدقيق إضافي
هددت الإدارة بإلغاء تأشيرات عشرات الآلاف من الطلاب الصينيين المقيمين في الولايات المتحدة، والبالغ عددهم نحو 277 ألفًا.
كما سيتم إخضاع الطلاب الجدد، من الصين وهونغ كونغ، لإجراءات تدقيق أمنية مشددة.
قيود على التجارة والتكنولوجيا
في سياق متصل، أوقفت واشنطن بيع عدد من التقنيات الحيوية إلى الصين، منها محركات الطائرات، وأشباه الموصلات،
إضافة إلى مواد كيميائية وآلات متقدمة، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
وترافق ذلك مع توقف سفن الشحن الصينية عن الوصول إلى الموانئ الأميركية، في خضم الحرب التجارية المتصاعدة.
فك الارتباط كهدف استراتيجي
كما تهدف هذه السياسات، وفقًا لمسؤولي إدارة ترامب، إلى تعزيز الأمن القومي الأميركي، عبر تقليص الاعتماد على الصين
وفصل الاقتصادين المتداخلين منذ عقود.
كما أشار التقرير إلى أن هذا النهج يعكس تحولًا في الرؤية الأميركية تجاه العلاقات مع بكين،
من شراكة اقتصادية إلى تنافس جيوسياسي واستراتيجي واضح.
تحذيرات من تداعيات سلبية
ورغم النوايا المعلنة، يرى محللون أن فك الارتباط الكامل قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الولايات المتحدة.
من أبرزها ارتفاع التضخم، وخسارة باحثين موهوبين، وتقويض النفوذ الثقافي الأميركي.
كما أوضح راش دشي، من مجلس العلاقات الخارجية، أن مجرد فرض قيود على التجارة والتأشيرات لا يكفي
لفك الارتباط الحقيقي، معتبرًا أن الأمر يتطلب مقاربة أوسع وأكثر توازنًا.
انتقادات من المجتمع الأكاديمي
عبّر عدد من المسؤولين الأكاديميين عن قلقهم من هذه السياسات، خصوصًا ما يتعلق بالطلاب الدوليين.
وقال مايكل إس روث، رئيس جامعة ويسليان:
“نحاول تقليل جاذبية التعليم والثقافة الأميركية للصينيين، وهذا قرار غريب وغير حكيم”.
وأضاف: “إذا أردنا منافسة الصين في مجال الصناعة والعلم، فعلينا أن نفهم خصمنا، لا أن نعزل أنفسنا عنه”.
