
بيع ظاهري… ونهاية غير متوقعة
شركة شحن يونانية اشترت “سيرود تامار” عام 2021 لاستخدامها في البحر المتوسط. لكن السفينة لم تصل إلى أوروبا، بل ظهرت بعد أسابيع على شاطئ بنغلاديشي وقد جُنحت للتفكيك.
تغيير العلم وبيع عبر شركات واجهة
المُشغل الجديد غيّر علم السفينة إلى علم بنما، ثم نقل ملكيتها إلى شركة مسجلة في ليبيريا تُعرف باستخدامها كشركة واجهة. هذا الإجراء سهّل إرسال السفينة إلى منشأة تفكيك في شيتاغونغ، متجاوزًا قوانين البيئة الأوروبية واتفاقية بازل التي تمنع تصدير النفايات الخطرة إلى دول لا تمتلك البنية التحتية السليمة.
ساحة تفكيك خطرة
في شيتاغونغ، يعمل عمّال فقراء على تفكيك السفن وسط بيئة تفتقر إلى أدنى معايير السلامة. هؤلاء العمّال يتعاملون مع نفايات سامة بدون أي معدات وقاية، في ظروف وصفها خبراء العمل بأنها من بين الأخطر في العالم.
دور المشترين النقديين
شركة “Global Marketing Systems” لعبت دور الوسيط النقدي في هذه العملية. عبر شبكتها وشركاتها الوهمية، سهّلت نقل السفينة إلى حيث لا توجد مساءلة أو رقابة فعلية. مثل هذا النظام يُستخدم عالميًا لإخفاء هوية المالكين الحقيقيين وتجنب الالتزامات القانونية.