الفيضانات تستمر لليوم الثالث – استراليا
استمرت الفيضانات في شمال شرق أستراليا لليوم الثالث على التوالي، إثر هطول أمطار غزيرة غير مسبوقة. وقد شهدت المناطق المتضررة ارتفاعًا في منسوب المياه، مما أثار مخاوف السلطات من مزيد من الأضرار.
وقد حذرت السلطات المجتمعات المتأثرة من ضرورة الاستعداد لمزيد من التحديات.
مصرع شخص وإصدار أوامر إخلاء
في تطور مأساوي، لقي شخص مصرعه يوم الأحد نتيجة الفيضانات. كما أصدرت السلطات أوامر إخلاء فورية لآلاف السكان في المناطق الساحلية المنخفضة.
كما تعرضت مناطق واسعة في شمال كوينزلاند لأمطار غزيرة تعادل تقريبًا تلك التي تتساقط عادة خلال أشهر الصيف في غضون أيام قليلة.
أكثر المناطق تضررًا وتقييم رئيس وزراء ولاية كوينزلاند
تتوزع المناطق المتضررة على مسافة 735 كيلومترًا من ساحل كوينزلاند، من كيرنز إلى ماكاي. كانت مدن تاونزفيل وإنجهام وكاردويل من أكثر المناطق تأثرًا.
كما قال رئيس وزراء ولاية كوينزلاند، ديفيد كريسافولي، عن إنجهام: “من الصعب للغاية رؤية مستوى الدمار في هذا المجتمع”.
وأضاف أن المنازل والشركات والقطاع الزراعي تكبدوا خسائر كبيرة.
تحذيرات من استمرار الطقس السيء والعواصف الرعدية
في نفس السياق، أصدر المكتب الأسترالي للأرصاد الجوية تحذيرات من استمرار الطقس السيء يوم الاثنين. هناك احتمال لحدوث عواصف رعدية شديدة وهطول أمطار غزيرة. وشهدت بعض المناطق هطول أمطار تجاوزت المتر الأسبوع الماضي، مما دفع إلى إصدار تحذيرات من فيضانات كبرى على طول ستة أنهار.
حادث مأساوي مع قارب الإنقاذ
في حادث مأساوي آخر، لقيت امرأة في الستينات من عمرها مصرعها في إنجهام بعد أن انقلب قارب الإنقاذ الذي كانت على متنه إثر اصطدامه بشجرة. وبحسب منسق الكوارث في الولاية، شين تشيليبي، كان القارب يحمل ستة أشخاص، وتم إنقاذ الخمسة الآخرين.
تماسيح في مياه الفيضانات: تحذيرات للمواطنين
من جهة أخرى، حذرت وزارة البيئة والعلوم والابتكار في كوينزلاند السكان من وجود تماسيح قد تكون مختبئة في مياه الفيضانات. وأكدت أن هذه التماسيح قد تظهر في أماكن غير معتادة أثناء بحثها عن مياه هادئة، مطالبة المواطنين بتوخي الحذر في جميع مجاري المياه في شمال كوينزلاند.
فرق الإنقاذ تواصل جهودها في استجابة للطوارئ
كما أكد شين تشيليبي أن فرق الإنقاذ تلقت 480 مكالمة طلب مساعدة ليلة الأحد، وهو الرقم الأكبر خلال الأيام الأخيرة. وقد قامت فرق الاستجابة بتنفيذ 11 عملية إنقاذ لأشخاص تقطعت بهم السبل في منازلهم أو حوصروا في سياراتهم بسبب ارتفاع منسوب المياه.
تأثيرات التغير المناخي وزيادة حدة الفيضانات
تجدر الإشارة إلى أن هذه الفيضانات تأتي بعد أيام من الأمطار الغزيرة والرياح القوية الناتجة عن نظامين منخفضين استوائيين. وأكدت الهيئة الأسترالية للأرصاد الجوية أن هذه الظواهر الجوية أصبحت أكثر شيوعًا نتيجة لارتفاع درجات حرارة كوكب الأرض وتأثيرات أزمة المناخ. ويزيد ذلك من حدة الظروف الجوية القاسية في المنطقة.
