
جاسينتا بريس – أستراليا
فاجأت السيناتورة جاسينتا نامبيجينبا بريس الساحة السياسية عندما أعلنت الخميس تخليها عن الجلوس مع الوطنيين، وانتقالها إلى غرفة الحزب الليبرالي. هذه الخطوة وضعت حزب العمال في موقف هجومي، حيث وصفوا القرار بأنه بدافع “الغرور الشخصي”.
حركة غير مسبوقة في تاريخ حزبها
ينتمي حزب “الليبراليين الريفيين” (CLP) للإقليم الشمالي، وعادةً ما ينضم أعضاؤه إلى الوطنيين في الغرفة البرلمانية الفيدرالية. لكن بريس كسرت هذا التقليد، ما يفتح المجال لترشحها لمنصب نائب زعيم الليبراليين.
انتقادات واسعة من حزب العمال
سيلينا ويبو، زعيمة حزب العمال في الإقليم الشمالي، قالت إن ما فعلته بريس لا يخدم سكان الإقليم، بل يخدم مصالحها السياسية فقط، مشددة على ضرورة مصارحة الناخبين بمثل هذه التحولات قبل الانتخابات.
غياب الرد الرسمي من قيادة حزبها
حتى بعد يومين من الإعلان، لم يصدر أي تعليق رسمي من قيادة حزب CLP. إلا أن وزيرة العدل في الإقليم أكدت دعم الحزب للقرار، مشيرة إلى أنه يصب في إعادة بناء الحزب بعد الهزيمة الانتخابية.
الخطوة “مقامرة سياسية”
المحلل السياسي أليكس نيلسون اعتبر أن الخطوة غير محسوبة، قائلًا إنها قد تكون “قصيرة النظر” بالنظر إلى فوز العمال الأخير، والذي قد يضمن لهم الحكم لفترتين على الأقل.
وأشار إلى أن بريس معروفة بتصريحاتها المفاجئة، مؤكدًا أنها بحاجة إلى ضبط استراتيجيتها السياسية.
مستقبل السيناتورة بريس بين التحديات والطموحات
رغم الدعم الظاهري من بعض الأصوات داخل حزبها، إلا أن سيناتورة الإقليم الشمالي ستواجه تحديات حقيقية خلال المرحلة المقبلة. انشقاقها قد يُضعف الثقة داخل القاعدة الحزبية التقليدية، خصوصًا في المناطق الريفية التي تمثل شريان دعم حزب CLP.
كما أن تحركها قد يثير تساؤلات بشأن انسجامها مع سياسات الحزب الليبرالي، خاصة في القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تختلف فيها أولويات الليبراليين عن الوطنيين.
من جهة أخرى، إذا ما نجحت بريس في كسب قاعدة جديدة من المؤيدين داخل الحزب الليبرالي، فقد تُعاد صياغة موقعها كقوة سياسية وطنية بارزة، وربما يتم الدفع بها إلى أدوار قيادية مستقبلًا.
يبقى الرهان الأكبر هو قدرتها على التوفيق بين طموحها السياسي واحتياجات ناخبي الإقليم الشمالي الذين أوصلوها إلى البرلمان.