Home اقتصاد توقيع اتفاق الضبعة للطاقة النووية بين مصر وروسيا

توقيع اتفاق الضبعة للطاقة النووية بين مصر وروسيا

0
وقعت مصر وروسيا في حضور الرئيسين عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتن الاثنين في القاهرة اتفاقا لبدء تنفيذ مشروع الضبعة النووي في مصر، في حين كشفت مصادر روسية معلومات عن المحطة وتكلفة بنائها.

وبث التلفزيون المصري توقيع اتفاقية بدء العمل في مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، خلال زيارة الرئيس الروسي بعد المباحثات مع السيسي الذي كشف عن عزم البلدين توقيع مزيد من اتفاقات التعاون قريبا.

وقالت شركة روس أتوم النووية الروسية المملوكة للدولة إن المحطة النووية التي ستبنيها في الضبعة بمصر، ستضم أربعة مفاعلات وتتكلف 21 مليار دولار ويتوقع أن ينتهي العمل فيها في 2028/ 2029.

وكانت مصر وروسيا قد وقعتا اتفاقا أوليا لإنشاء المحطة في 2015، متضمنا أن تقدم روسيا قرضا لمصر سيغطي 85 بالمئة من تكاليف البناء، حسب ما قال رئيس روس-أتوم، ألكسي ليخاتشيف.

وأوضح ليخاتشيف أن المحطة النووية ستكون مزودة بأربعة مفاعلات، مضيفا أن العقد يشمل أيضا خدمة المحطة لستين عاما.

يشار إلى أن تصريحات السيسي قبل أشهر بشأن إتمام مصر اتفاق بناء محطة الضبعة، كان بمثابة إعلان رسمي طال انتظاره عن إطلاق الخطوات العملية لتنفيذ المشروع العملاق الذي داعب طموحات المصريين لعقود طويلة.

فمنذ عام 1981 ومصر تعيش حلم بناء مفاعل نووي، اختيرت له منطقة الضبعة، الواقعة بمحافظة مرسى مطروح (على بعد 130 كيلومترا شمال غرب القاهرة على ساحل البحر المتوسط)، قبل أن تجمد القاهرة المشروع في أعقاب كارثة تشرنوبيل النووية عام 1986.

بعدها بعشرين عاما عادت مصر لتعلن عام 2006 عن عزمها استئناف البرنامج، وكانت خطط طرح مناقصة لبناء المفاعل النووي في طور الإعداد عندما تخلى الرئيس الأسبق حسني مبارك عن منصبه في فبراير 2011، إثر ثورة 25 يناير.

وفي فبراير 2015، قال السيسي إنه وقع مذكرة تفاهم مع روسيا بخصوص المشروع، مؤكدا على أهمية تنويع مصادر الطاقة.

لماذا الضبعة؟

وفقا للهيئة العامة للاستعلامات، التابعة للرئاسة المصرية، كانت الضبعة أفضل المواقع الـ23 التي اختارتها شركة (سوفراتوم) الفرنسية، في فترة الثمانينيات من القرن الماضي، لإنشاء مفاعل نووي، و”أثنى خبراء بالوكالة الدولية للطاقة الذرية على هذا الاختيار”.

وذكرت الهيئة أن موقع الضبعة “قريب من المياه التي يمكن استخدامها لتبريد المحطات النووية. كما أنها أرض مستقرة وآمنة، بعيدة عن حزام الزلزال، مما يضمن عدم حدوث تسريب نووي”.

وتبعد الضبعة “نحو 60 كيلومتراً عن أقرب التجمعات السكانية، وبالتالي لن تشكل خطورة بيئية أو مجتمعية”، بحسب ما ذكرته الهيئة الحكومية.

مفاوضات المشروع

في أكتوبر 2015 زار الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم الروسية المتخصصة في الطاقة النووية، المملوكة للدولة، سيرغي كيربينكو مصر لبحث مشروع إنشاء محطة الضبعة النووي.

وقال نائب رئيس روساتوم للعمليات الخارجية، أنطون موسكفين، حينها، إن شركته وصلت إلى المراحل النهائية من التفاوض على عقد لبناء محطة كهرباء نووية في مصر، على أن يتم توقيع الاتفاق بنهاية العام.

وأضاف موسكفين أن بناء أول مفاعل نووي مصري في منطقة الضبعة قد يكتمل بحلول 2022، إذا جرى توقيع العقد بنهاية 2015.

وأكد أن العقد سيشمل قرضا من روسيا لمصر.

وبعد هذه الزيارة بشهر، أي في نوفمبر 2015، قال متحدث باسم روساتوم إن الحكومتين المصرية والروسية وقعتا اتفاقا لبناء محطة للطاقة النووية في مصر.

Load More Related Articles
Load More In اقتصاد
Comments are closed.

Check Also

سمكة قرش تقتل شابا قبالة سواحل أستراليا

لقي شاب في سن 17 عاما مصرعه خلال ممارسته رياضة ركوب الأمواج “الركمجة” قبالة سو…