
استبد الغضب والذعر بالرئيس الأميركي جو بايدن عندما أبلغه رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي يوم الخميس أن إرهابيين فجروا قنبلة في بوابات مطار كابل، لكنه لم يتفاجأ، بحسب ما جاء في تقرير موسع نشره موقع شبكة “سي. إن. إن” الإخبارية الأميركية.
وصف التقرير الوضع بأنه “كان يمثل سيناريو للكابوس الذي كان يخشاه بايدن منذ أيام، حيث حذرت إحدى التقييمات الاستخباراتية المستمدة جزئياً من عمليات تنصت على الاتصالات، من احتمال حدوثه”.
وعلى الرغم من تلك التقييمات، فإن تعقيد الوضع ميدانياً في أفغانستان والحاجة الملحة لإتمام عمليات الإجلاء، بالإضافة إلى الشراكة غير المتوقعة مع طالبان للسيطرة على الأمن حول المطار، أدت إلى مواصلة القوات الأميركية إنفاذ مهم الإجلاء في ظل وضع أمني خطير، حيث كانت الخيارات المطروحة أمام بايدن وفريقه لحماية الجنود الأميركيون محدودة.
وأفاد التقرير نقلاً عن أحد المسؤولين في إدارة بايدن أن قادة فريق الأمن القومي مكثوا في غرفة العمليات لأكثر من ساعة، حيث تم تلقي تحديثات من القادة في كابل فيما كانوا يفحصون خرائط وصور المطار. وانتقل بايدن في النهاية إلى المكتب البيضاوي، حيث أطلعه مستشاره للأمن القومي جيك سوليفان ورئيس الأركان رون كلاين على مدى قتامة الوضع وارتفاع حصيلة الضحايا الأميركيين إلى 13 قتيل، “وهو رقم مدمر”، بحسب وصف التقرير الذي ذكّر بأن “الرئيس لم يكن قد شهد بعد سقوط قتيل واحد بين صفوف القوات الأميركية” منذ توليه السلطة في الولايات المتحدة.
وأوضح أحد المسؤولين أن فريق الأمن القومي التابع لبايدن “لم يكن لديه سوى القليل من الوقت لمعالجة الهجمات بشكل عاطفي، حيث ظل يركز على مهمة الجسر الجوي في كابل، التي تدخل بالوقت الحالي أخطر مراحلها، جنباً إلى جنب مع هدف جديد هو القضاء على الإرهابيين” المسؤولين عن الهجوم. وقد أعلن الجيش الأميركي الجمعة عن نجاح ضربة بطائرة مُسيرة ضد مخطط للهجوم منتمي لداعش في شرق أفغانستان.
ونقل التقرير عن العديد من مساعدي الرئيس الأميركي بأنه كان هادئاً ومتزناً طوال الوقت في أعقاب الهجوم، ولكن بحلول الوقت الذي خرج فيه إلى الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض بعد قضاء معظم يوم الخميس خلف الأبواب المغلقة، كان التوتر السائد في هذه اللحظة واضحاً.
وقال بايدن في خطاب، أمضى هو وكتاب خطاباته الساعات الماضية في صقله: “كان يوماً صعباً”. وتأرجح بايدن في خطابه بين الحزن المرهق والتهديد الصارخ بـ”ملاحقة” منفذي الهجوم والدفاع القوي عن قراره بإنهاء أطول صراع أميركي في الخارج.
وقال بايدن قبل مغادرته المنصة متوجهاً إلى ما قال إنه اجتماع آخر: “سيداتي وسادتي، لقد حان الوقت لإنهاء حرب استمرت 20 عاماً”.
كان يوم الخميس أكثر الأيام دموية بالنسبة للقوات الأميركية المقاتلة منذ ما يقرب من عقد من الزمان، وكان بالنسبة لبايدن أسوأ يوم في رئاسته الوليدة، حيث غطى الدم والكرب على تقارير الحرب التي كادت أن تنتهي بعد عشرين عاماً. وقال أحد مسؤولين إن هذه الأزمة شكلت “ضربة موجعة” للرئيس.
وقال تقرير الـ”سي. إن. إن”، استناداً لمقابلات أجريت مع أكثر من عشرة أشخاص، من بينهم مسؤولين في البيت الأبيض ومساعدو الأمن القومي والكونغرس وغيرهم من الأشخاص المطلعين على الوضع، إن “إدارة بايدن استنزفتها الأحداث في أفغانستان، مدفوعةً برغبة الرئيس الراسخة في سحب القوات الأميركية فيما كانت تجاهد في الوقت نفسه لاحتواء فوضى الحرب”.
ويجادل مساعدو بايدن بأنه الرجل المناسب بالضبط لمثل هذه اللحظة، لأنه “محارب قديم في السياسة الخارجية” ومعروف بأنه عطوف و”أب حنون للمقاتلين الأميركيين”. لكن، في المقابل، يتساءل عدد كبير من منتقدي بايدن، ومن بينهم بعض الحلفاء الديمقراطيين، عما إذا كانت خبرته في السياسة الخارجية على مدى عقود تضيف شيئاً للقدرة على القيادة، بشكل خاص في وقت الأزمة.
ونظراً لأن معدلات قبول بايدن تظهر بالفعل علامات تراجع، تتزايد المخاوف بين الديمقراطيين من أن الأخطاء التي ارتكبت في أفغانستان يمكن أن تعرقل جدول الأعمال المحلي الطموح للحزب الديمقراطي. ففيما كان الديمقراطيون يحاولون احتواء الآثار السلبية للحادث، هاجم الجمهوريون ما اعتبروه “أخطاء واضحة ومدمرة”.
ويواجه فريق من مساعدي بايدن منذ فترة طويلة “عملية متابعة عن كثب لكشف عدم جاهزيتهم بشكل كافٍ” لما قال الرئيس بايدن إنه “فوضى حتمية في الأيام الأخيرة من الحرب”. وقال مساعدون لبايدن إنه يركز حالياً على إكمال المهمة في كابل، لكن توقع العديد منهم أنه سيُحمل شخصاً ما في النهاية المسؤولية عما حدث.
وفي هذا السياق، أعرب النائب آدم كينزينغر، وهو جمهوري يعارض بشدة سياسة بايدن تجاه أفغانستان، عن اعتقاده بأن بعض أعضاء فريق الأمن القومي التابع للرئيس بايدن “ينبغي عليهم التقدم باستقالاتهم”، في حين قال البيت الأبيض إن بايدن لا يخطط لمطالبة أي من قادته العسكريين بالاستقالة في أعقاب هجوم مطار كابل.
كما قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين باسكي إن الرئيس بايدن “يحتفظ بثقته في وزير الخارجية أنطوني بلينكن”، الذي واجه انتقادات شديدة للدور الذي لعبته وزارته في تنسيق إجلاء الأميركيين والأفغان الذين عملوا مع قوات التحالف على مدى العقدين الماضيين.
لكن باسكي أقرب بأنه “لم يكن هناك سوى القليل من الوقت داخل البيت الأبيض للتفكير في أي شيء يتجاوز مهمة الإجلاء الحالية”، خاصة وأن بايدن، خلال مؤتمر صحفي صباح الجمعة، “استمع لتحذيرات من احتمال وقوع مزيد من الهجمات مع انتهاء الجيش الأميركي من عملياته”.
وقالت باسكي، عندما سُئلت عن الوضع الحالي في أفغانستان حيث تضطر الولايات المتحدة للتنسيق مع طالبان في الأيام الأخيرة من الحرب: “ليس هناك الكثير من الوقت للتأمل الذاتي في الوقت الحالي. إن التركيز ينصب على المهمة المطروحة”. ورداً على سؤال حول وصفه لهذه الأيام القليلة الأخيرة، قال مسؤول آخر في البيت الأبيض: “إنه مثل المشي على سلك عالٍ بلا شبكة للحماية عند السقوط، وفي كل دقيقة يمكن أن تسقط”.
“قنبلة موقوتة“
ومنذ اللحظة التي سقطت فيها كابل في أيدي طالبان في 15 أغسطس، بدأت وكالات الاستخبارات الأميركية والغربية بالتحذير من تزايد خطر وقوع هجوم إرهابي يهدف إلى إثارة الفوضى بين حشود الأفغان اليائسين الساعين إلى الفرار.
وفر العشرات من إرهابيي داعش من السجون في جميع أنحاء أفغانستان، مما أثار مخاوف من أن يتمكنوا من اختراق النقاط الأمنية التي أقامتها طالبان حول مطار كابل.
في الاجتماعات اليومية لفريق الأمن القومي التابع للرئيس بايدن، بما في ذلك الاجتماعات خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، تم قضاء قدر كبير من الوقت في مناقشة ما وصفه المسؤولون بـ”تدفقات التهديد النشطة” القادمة من فرع تنظيم داعش، الذي يعمل في أفغانستان.
وقال مسؤول مُطلع إن المعلومات الاستخبارية كانت “محددة وخطيرة وذات مصداقية” في الأيام التي سبقت الهجمات في المطار. وأضاف المصدر المُطلع أنه بينما كانت القوات الأميركية تقوم بعمليات لمكافحة الإرهاب حول كابل في محاولة للتخفيف من التهديدات، كان المسؤولون قلقين من أنها كانت تعد بمثابة “قنبلة موقوتة”.
وبحلول يومي الثلاثاء والأربعاء، أصبح التهديد حاداً لدرجة أن المسؤولين الأميركيين بدأوا في إبلاغ الدول الغربية الأخرى التي كانت تنفذ مهام الإجلاء الخاصة بها أن الاستمرار في تلك المهام أمر خطير للغاية. وقال مسؤول أميركي إن مسؤولي المخابرات الأميركية كان لديهم في وقت ما إمكانية الوصول إلى نص ما دار خلال اتصالات مرتبطة مباشرة بهجوم انتحاري مُحتمل بحزام ناسف.
وأخيراً، وتحديداً في ليلة الأربعاء، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيراً متشائماً ومحدداً للغاية للأميركيين بالابتعاد عن بوابات مطار كابل حتى إشعار آخر. وقال مسؤول إن “هذا القرار كان يعتبر الملاذ الأخير في وضع كانت فيه الخيارات المطروحة على إدارة بايدن محدودة للغاية”.
ولم تؤد التحذيرات إلى نتائج تذكر فيما يتعلق بتفريق حشود الأفغان الذين كانوا يسعون بيأس للخروج من البلاد. وعندما وقع الانفجار، تناثرت الجثث، فيما أصيب الناجون في حالة ذهول ورعب أثناء تدافعهم للفرار.
وشعر الكثيرون في البيت الأبيض بالإحباط في الأسابيع الأخيرة بسبب فشل مجتمع الاستخبارات في التنبؤ بمدى سرعة سقوط كابل في أيدي طالبان، حتى أن أكثر التقييمات تشاؤماً قدرت أن الأمر ربما يستغرق شهراً على الأقل. ولكن كانت المعلومات الاستخباراتية، التي تلقاها البيت الأبيض بشأن هجوم محتمل خارج مطار كابل، صحيحة بشكل مأساوي.
“أسوأ سيناريو لبايدن“
واعتبر بعض مسؤولي الأمن القومي هجوم الخميس “أسوأ سيناريو لبايدن”، بالنظر إلى حساباته السياسية التي انت تعتقد بأن الانسحاب من المحتمل أن يكون له تأثير سلبي ضئيل على موقفه مع معظم الأميركيين ما لم يسقط قتلى بين صفوف القوات الأميركية.
وقال بايدن في مقابلة مع شبكة “أي. بي. سي” الأسبوع الماضي، وهو يطرق على طاولة خشبية مُدافعاً عن تنفيذ الانسحاب: “لم يُقتل أحد الآن. وليغفر لي الله إذا كنت مخطئاً في ذلك (أي في قرار سحب القوات الأميركية)، ولكن لم يلق أحد حتفه الآن”.
وفي الكونغرس وفي وكالات الأمن القومي، ازداد التدقيق بشأن قرار بايدن بالانسحاب من أفغانستان والتنفيذ اللاحق للانسحاب. وقالت عدة مصادر مطلعة على المناقشات الداخلية في البيت الأبيض ومبنى الكابيتول حول أفغانستان خلال الأشهر العديدة الماضية، ومن بينها الاجتماعات التي عُقدت في الأيام الأخيرة، لشبكة “سي. إن. إن” إن الكثير من اللوم عن الانسحاب الفوضوي يقع على عاتق بايدن والبيت الأبيض، وليس الجيش أو وكالات المخابرات الأميركية.
وأشار آخرون بأصابع الاتهام إلى سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن البالغ من العمر 44 عاماً، وما وصفه أحد المسؤولين بأنه “عملية مداولات غير حاسمة يقودها البيت الأبيض بشأن أفغانستان”، والتي اعتبرها “مشلولة”.
وقال بعض حلفاء البيت الأبيض إن بايدن بدا وكأنه مدفوع برغبته في إجلاء القوات الأميركية بدلاً من التركيز على كيفية القيام بتنفيذ تلك الخطوة بدون مخاطرة.
معارضة من الحلفاء
في صباح يوم الثلاثاء، جرت مكالمة فيديو رفيعة المستوى عبر خلالها حلفاء للولايات المتحدة في عواصم أجنبية عن شكوكهم فيما يتعلق بخطة بايدن للانسحاب من أفغانستان.
وعندما جاء دور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتحدث، ضغط على بايدن لتمديد الموعد بعد أن أخبره في مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة تتحمل “مسؤولية أخلاقية” تجاه الأفغان المستضعفين المعرضين الآن لرد فعل إنتقامي من طالبان. وقدم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل طلبات مماثلة.
لكن خلال تصريحاته التي استمرت سبع دقائق في الاجتماع، كشف بايدن عن قراره بأنه يتمسك بتاريخ 31 أغسطس، مضيفاً أن سبب تمسكه بهذا الموعد يرجع في جزء كبير منه إلى أن هناك مخاطر أمنية متزايدة، مشيراً إلى أن مستوى التهديد يتزايد يومياً. كما أخبر بايدن نظرائه الأوربيين بجدية أن خطر وقوع هجوم “مرتفع للغاية”.
وعلى مدار الأسبوع، لم يقم بايدن بإعادة النظر في تاريخ الانتهاء من عمليات الإجلاء، وفقاً لما ذكره مساعدوه، الذين قالوا إن هجوم يوم الخميس الإرهابي عزز فقط وجهة نظر بايدن بأن البقاء في أفغانستان لفترة أطول سيكون خطأ.
وقام بايدن بإيفاد مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز إلى كابل لإجراء مقابلة وجهاً لوجه مع زعيم طالبان الأعلى في اجتماع وصفه أحد المسؤولين بأنه “تبادل للآراء حول ما يجب القيام به” بحلول 31 أغسطس.
مساء الأربعاء، أمضى بايدن 35 دقيقة في محادثة مكثفة مع مجموعة صغيرة من أعضاء مجلس النواب، الذين حضروا إلى البيت الأبيض لتوقيع عدد من القوانين، من بينهم النائبة الديمقراطية إليسا سلوتكين. وبعد مراسم التوقيع، دعا بايدن النائبة سلوتكين وعدد قليل من أفراد المجموعة الآخرين للبقاء لإجراء “محادثة صريحة” حول الوضع في أفغانستان، كما قالت بعد ذلك، بما يشمل الموعد النهائي للانسحاب.
وغردت سلوتكين على منصة “تويتر” قائلةً: “من الواضح أن الرئيس (بايدن) منخرط بشدة في الوضع في كابل”، مشيرةً إلى أنها عبرت له عن مخاوفها بشأن ما سيحدث بعد أن تسحب الولايات المتحدة قواتها يوم الثلاثاء المقبل. وأضافت قائلة: “لم يكن هناك اتفاق بشأن كل النقاط، لكن من الواضح أن الرئيس يضع أفغانستان على رأس اهتماماته”.
محاسبة بايدن
حتى قبل هجوم يوم الخميس، كان النواب الجمهوريون يهاجمون بايدن بسبب أفغانستان، حيث وجهوا له اتهامات بأن تأخير عمليات إجلاء القوات العسكرية في الربيع ساهم في حدوث فوضى في اللحظات الأخيرة.
وكان البرلمانيون الجمهوريون قد أعربوا عن إحباطهم من نقص المعلومات الواردة من الإدارة في الأيام الأخيرة حيث تتناقض رسالتها العلنية بشكل صارخ مع ما يدور على أرض الواقع. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، رفض مسؤولو بايدن الرد على أسئلة حول لقاء بيرنز مع طالبان خلال إحاطة سرية حول أفغانستان، بل ولم يفصحوا عن عدد الجنود الأميركيين الذين بقوا في كابل، على الرغم من الضغط عليهم مراراً للحصول على أرقام محددة.
وبعد الهجوم، توالت التداعيات السياسية تباعاً، بدايةً من إدانة الحزب الجمهوري لبايدن فور ظهور التقارير الأولى عن إصابة أفراد من القوات الأميركية. وتصاعد الموقف حتى وصل إلى دعوة كبار مستشاريه لتقديم استقالاتهم، بل والمطالبة بعزل بايدن من منصبه، بمجرد معرفة المزيد من التفاصيل المروعة حول حجم الخسائر الأميركية.
خفف زعيم الأقلية في مجلس النواب كيفين مكارثي من مطالب الحزب الجمهوري لبايدن بمغادرة منصبه، لكنه أعلن في جلسة عقدت للجمهوريين في مجلس النواب مساء الخميس أن بايدن سيواجه “حساباً” بشأن أفغانستان. لكن نجح قادة لجنة مكارثي في إحباط الطلبات السريعة للوكالات الأميركية بالاحتفاظ بالوثائق، فيما يُعد إشارة إلى الكيفية التي سيدير بها الجمهوريون تحقيقات في عملية صنع القرار في مهمة الانسحاب من أفغانستان، وأنها ستكون إحدى أولوياتهم إذا استعادوا الأغلبية في العام المقبل.
وبينما يدعم معظم الديمقراطيين قرار بايدن بسحب القوات الأميركية من الحرب التي استمرت 20 عاماً، تقول مصادر بالحزب الديمقراطي إنهم يشعرون أن فريق بايدن أخطأ في إدارة الأمر، وفشل في الاستعداد تحسباً لأي طوارئ في أعقاب الانهيار السريع لقوات الأمن الأفغانية. وسارع عدد قليل من الديمقراطيين للدفاع عن بايدن علناً بعد هجوم كابل، والذي لم يمر مرور الكرام في الدوائر السياسية الأميركية.
وتقول مصادر من الحزب الديمقراطي إنها لا تقبل تفسير بايدن بأن المخابرات لم تتنبأ بصعود طالبان السريع إلى السلطة، كما أن فريق بايدن أخطأ في تأخير إجلاء المترجمين الأفغان. وقبل هجوم يوم الخميس، كان أعضاء بارزين في الكونغرس منتمين للحزب الديمقراطي يحثون بايدن على تمديد الموعد النهائي للانسحاب لما بعد 31 أغسطس.