
منتخب أستراليا يواجه – رياضة
تحتوي قائمة منتخب أستراليا التي ستواجه السعودية يوم الخميس في تصفيات كأس العالم 2026 على لاعبين ولدوا لآباء يحملون 12 جنسية من مختلف دول العالم. من أبرز هؤلاء اللاعبين اللبناني باتريك يزبك والسريلانكي نيشان فيلوبيلاي، مما يعكس التنوع الكبير في تشكيلة الفريق.
التنوع العرقي في المجتمع الأسترالي
وفقا لإحصاءات رسمية، فإن 30% من المواطنين الأستراليين وُلدوا خارج البلاد. بينما يمثل ذوو الأصول الإنجليزية ثلث عدد السكان. هذا التنوع العرقي في المجتمع الأسترالي ينعكس بشكل واضح على تشكيلة المنتخب الوطني، حيث يضم لاعبين من خلفيات متعددة.
من بين هؤلاء اللاعبين، نجد الحارس جو غاوتشي الذي وُلد في سيدني لأبوين مالطيين. انتقل غاوتشي إلى نيوزيلندا مع والدته بعد أن حصلت على وظيفة هناك، ثم عاد إلى أستراليا ليعيش في مدينة أديلايد. هناك بدأ مسيرته الكروية، ليصبح أحد الحراس البارزين في المنتخب الأسترالي.
بول إيزو: مولود في أديلايد لأبوين إيطاليين
أما زميله الحارس بول إيزو، فقد وُلد في أديلايد لأبوين إيطاليين. رغم خلفيته الإيطالية، إلا أن إيزو نشأ في أستراليا وحقق نجاحًا كبيرًا في مسيرته الكروية مع المنتخب الأسترالي.
أما المدافع عزيز بيهيتش، فيعود أصله إلى تركيا. وُلد في ملبورن لأبوين قبارصة أتراك، وعندما أصبح لاعبًا محترفًا، قرر العودة إلى موطن أجداده لخوض تجارب احترافية مع أندية تركية مثل باشاك شهير وقيصرى سبور وبورصا سبور.
تعدد الثقافات في الفريق الأسترالي
إن تنوع الجنسيات في تشكيلة المنتخب الأسترالي يعكس التنوع الثقافي الكبير الذي يشهده الفريق. يضم المنتخب لاعبين من خلفيات متعددة، مما يعزز من قوة الفريق ويعطيه ميزة في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال.
وُلد المدافع كاميرون بورغيس في أبردين الأسكتلندية، حيث قضى 11 عامًا من طفولته قبل أن ينتقل مع والديه إلى مدينة بيرث الأسترالية. ومنذ أن بدأ مسيرته الاحترافية، لعب بورغيس في أندية أسكتلندية وإنجليزية، ولم يسبق له أن لعب في أندية أسترالية على الإطلاق. يشبهه في هذه القصة زميله المدافع هاري سوتار، الذي وُلد أيضًا في أبردين ولم يلعب في أي ناد أسترالي طوال مسيرته.
ميلوش ديجينك: من كرواتيا إلى أستراليا
المدافع ميلوش ديجينك وُلد في مدينة كنين الكرواتية، وكان من أصل صربي كرواتي. في مطلع الألفية، هاجرت عائلته إلى أستراليا واستقرت في مدينة كاميس، حيث بدأ ديجينك مسيرته الرياضية. وبفضل هذه الخلفية المتنوعة، تمكن من تقديم مستويات متميزة مع المنتخب الأسترالي.
جاسون غيريا: من أوغندا إلى كانبرا
وُلد لاعب الوسط جاسون غيريا في العاصمة الأسترالية كانبرا، بعدما هاجرت عائلته من أوغندا قبل ولادته. كان بإمكانه تمثيل منتخب أوغندا نظرًا لجذوره الأفريقية، لكن اختار تمثيل منتخب أستراليا. ويُعتبر غيريا أحد الأمثلة الجيدة على اختيار اللاعبين لتمثيل أستراليا رغم امتلاكهم روابط مع دول أخرى.
وُلد ماك بالارد في سيدني بعد أن هاجرت عائلته من جنوب فرنسا، واختير لتمثيل المنتخب الأسترالي بعد أن استدعاه المدرب توني بوبوفيتش لأول مرة لملاقاة السعودية والبحرين. أما زميله أنتوني كاسيريس، فهو من أصول أوروجويانية، وغالبًا ما يظهر انتمائه لنادي ناسيونال في بلاده من خلال منشوراته على “إنستغرام”.
إيدين هرستيك هو لاعب آخر ذو خلفية متنوعة. وُلد في إحدى ضواحي ملبورن عام 1996 لأب بوسني وأم رومانية. بعد 15 عامًا في أستراليا، انتقل هرستيك إلى أوروبا ليخوض تجارب مختلفة في عدد من الأندية، معبرًا عن ارتباطه الكبير بجذوره الأوروبية.
جاكسون إيرفاين: صراع الهوية بين أستراليا وأسكتلندا
أما لاعب الوسط جاكسون إيرفاين، فقد عاش صراعًا داخليًا بين تمثيل منتخب أستراليا، البلد الذي وُلد فيه، وبين تمثيل منتخب أسكتلندا، التي تعود أصوله إليها. وقال إيرفاين: “أمضيت حياتي في أستراليا، وقرار تمثيل المنتخب الوطني منطقي بالنسبة لي، لكن عندما أزور اسكتلندا أشعر بالارتباط مع هذه الأرض.” هذه الكلمات تعكس الصراع العاطفي الذي يشعر به العديد من اللاعبين في اختياراتهم الدولية.
تعتبر قصة باتريك يزبك من أكثر القصص تعقيدًا في منتخب أستراليا، حيث وُلد في إحدى ضواحي سيدني لأبوين لبنانيين. ورغم ارتباطه العميق بجذوره اللبنانية، فقد اختار تمثيل منتخب أستراليا على حساب منتخب لبنان. في مطلع العام الجاري، انتقده مدرب منتخب لبنان ميودراج رادولوفيتش، حيث صرح قائلاً: “كان أفضل له أن يصبح قائدًا لمنتخب لبنان بدلاً من الجلوس على دكة البدلاء مع الأستراليين.” هذا الانتقاد يعكس الصراع الداخلي الذي عاشه يزبك بين انتمائه لبلده الأصلي ورغبته في تمثيل المنتخب الأسترالي.
براندون بوريلو: أصول إيطالية ومسيرة أسترالية
المهاجم براندون بوريلو، المولود في أديلايد، ينحدر من أصول إيطالية. ورغم خلفيته الثقافية الأوروبية، إلا أن بوريلو نشأ في أستراليا وأصبح أحد اللاعبين البارزين في المنتخب. هذا التنوع في الخلفيات العرقية يعكس التنوع الكبير الذي يميز المنتخب الأسترالي.
مهاجم آخر في المنتخب الأسترالي هو ماترن بويل، الذي وُلد في إدنبرة الأسكتلندية. ورغم أنه نشأ في أستراليا، إلا أنه لم يلعب في أي ناد أسترالي طوال مسيرته الاحترافية. هذه القصة تظهر مدى ارتباط بعض اللاعبين بجذورهم الأصلية على الرغم من تواجدهم في بيئة رياضية أسترالية.
نيشان فيلوبيلاي: تألق في أول ظهور مع أستراليا
المهاجم نيشان فيلوبيلاي خطف الأضواء في ظهوره الأول مع منتخب أستراليا الشهر الماضي في مباراة ضد الصين. وُلد في ملبورن لأبوين سريلانكيين، وحقق في أول ظهور له مع المنتخب نجاحًا لافتًا، مما عزز من مكانته في تشكيلة الفريق.
كوسيني ينغي: من جنوب السودان إلى أديلايد
أما المهاجم كوسيني ينغي، فقد وُلد في أديلايد لأب من جنوب السودان هاجر إلى أستراليا في السبعينيات، وأم من مواليد إنجلترا. هذا المزيج الثقافي بين أفريقيا وأوروبا يعكس التنوع العرقي الكبير في الفريق الأسترالي، ويُظهر كيف يمكن للاعبين من خلفيات متعددة أن يتحدوا في فريق واحد لتمثيل بلدهم.