مقابلة الشرع مع “تلفزيون – الشرق الأوسط
في مقابلة مع “تلفزيون سوريا”، تحدث الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع عن التحديات التي تواجه سوريا في الفترة المقبلة، وتطرق إلى معركة “ردع العدوان”.
حيث كشف أن النظام السوري كان على علم بالتحضير للمعركة، مشيرًا إلى أن قرار البدء فيها كان مدروسًا بعناية رغم التحذيرات من تكرار مشاهد غزة في إدلب.
وأضاف الشرع أن المعركة كانت نتيجة تخطيط دقيق استمر على مدار خمس سنوات
حيث تم توحيد الفصائل العسكرية السورية في إدلب لاستيعاب القوى المختلفة وتنفيذ التكتيكات العسكرية المبتكرة. وأكد على أن 30 إلى 40% من تفاصيل المعركة لم تُكشف بعد.
خطوات نحو الإصلاح السياسي في سوريا
أكد أحمد الشرع أن إسقاط النظام كان الخطوة الأولى نحو إصلاح سوريا، مشيرًا إلى أن الخبرات البشرية في البلاد ستساهم في النهوض بالاقتصاد والقطاع العسكري.
وقال: “خلال الشهرين التاليين لتحرير سوريا، التقينا مع مختلف شرائح المجتمع للاستماع إلى وجهات نظرهم”.
وأوضح أن هناك ضرورة لتشكيل حكومة جديدة تعتمد على الكفاءات الفردية، دون أن تقع في فخ المحاصصة السياسية.
كما أكد أن الأولوية ستكون لضبط السلاح وحصره بيد الدولة، مع التأكيد على وحدة سوريا ورفض أي شكل من أشكال الانقسام.
إعادة بناء الجيش السوري ودور الضباط المنشقين
وفيما يخص الجيش السوري، تحدث الشرع عن أهمية بناء جيش وطني يكون ولاؤه للشعب السوري وليس لأي عائلة أو فصيل سياسي.
وأشار إلى أهمية الاستفادة من الخبرات العسكرية للضباط المنشقين، ليكونوا جزءًا من الجيش الجديد.
وأضاف أنه قابل ضابطًا غربيًا بعد معركة إسقاط النظام، الذي أثنى على الاستراتيجيات العسكرية السورية، قائلاً إنه استفاد من خبرات مهمة في المعركة.
الإصلاحات الاقتصادية والسياسية في سوريا
تحدث أحمد الشرع عن أهمية إعادة هيكلة الاقتصاد السوري، مشيرًا إلى أن النظام الاشتراكي الذي اتبعه النظام السابق أثر سلبًا على المواطن السوري.
وأوضح أن هناك فريقًا اقتصاديًا يدرس الوضع الاقتصادي الحالي لوضع سياسة اقتصادية مستدامة لعشر سنوات قادمة.
كما أشار إلى ضرورة تسهيل الاستثمار في سوريا عبر توفير بيئة مناسبة ودعم السوق الحر لتوفير فرص عمل جديدة.
إصلاح النظام السياسي وتنظيم الانتخابات
فيما يخص الانتخابات المستقبلية، أكد الشرع أن الإصلاحات الانتخابية تحتاج إلى وقت طويل لتطوير البنية التحتية
نظرًا لوجود العديد من التحديات، مثل العدد الكبير من السوريين الموجودين خارج البلاد، والمناطق التي ما زالت تحت سيطرة القوى المعارضة.
وأضاف أنه يتوقع أن تتم الانتخابات بين أربع إلى خمس سنوات من الآن، وأن العدالة الانتقالية ستضمن تحقيق العدالة والمساءلة مع الحفاظ على السلم الأهلي واستقرار المجتمع.
أهمية المشاورات لتحديد مستقبل سوريا
تطرق الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية إلى ضرورة إجراء مشاورات موسعة مع مختلف الأطياف السورية قبل إجراء أي إعلان دستوري.
وقال: “هذه المشاورات ستكون بمثابة توصيات للجنة التحضيرية، حيث سيتم تحديد شكل الهوية السورية ومستقبل البلاد”.
التحديات القادمة في سوريا
أوضح الشرع أن هناك الكثير من التحديات التي ستواجه المرحلة الانتقالية
بما في ذلك المفاوضات مع قسد في شمال شرق سوريا، وضبط السلاح في يد الدولة.
كما أشار إلى التدخلات الأجنبية في سوريا وضرورة تعزيز العلاقات العربية والدولية لتطوير البلاد في المرحلة المقبلة.
