
انهيار شركة كلارك هومز – استراليا
إعلان الإفلاس وتعيين الإدارة
أعلنت شركة البناء الأسترالية “كلارك هومز”، المعروفة سابقًا باسم “هوتوندو هومز”، عن دخولها في الإدارة الطوعية بعد اجتماع مع الدائنين يوم الأربعاء.
جاء هذا القرار في ظل أزمة مالية خانقة تواجهها الشركة
حيث أظهرت الوثائق أنها مدينة برواتب الموظفين ومستحقات التقاعد، بإجمالي ديون يتجاوز 3.1 مليون دولار لأكثر من 100 دائن.
وفي هذا السياق، تم تعيين جيسون بورتر وجوشوا-لي روب من شركة “إس في بارتنرز” لإدارة عملية الإفلاس.
التعامل مع العملاء والمستندات
في بيان رسمي، أكد المسؤولون عن الإفلاس أنهم يعملون مع الشركة للحصول
على جميع السجلات والوثائق، بما في ذلك المعلومات المتعلقة بمشاريع العملاء.
كما شددوا على نيتهم تقديم المساعدة قدر الإمكان خلال هذه العملية، مشيرين إلى أن كل حالة إفلاس لها طبيعتها الخاصة وقد تتطلب نهجًا مختلفًا.
ونصح المسؤولون العملاء بضرورة طلب مشورة قانونية مستقلة لفهم التأثيرات المحتملة لهذا القرار، مع التأكيد على توفير تحديثات مستمرة لجميع العملاء.
تداعيات الإفلاس على المشاريع والموظفين
أكد بورتر وروب أن “كلارك هومز” توقفت عن العمل بمجرد تعيينهما، وأنه من غير المرجح اقتراح اتفاقية لإعادة هيكلة الشركة، مما يعني استمرار إجراءات الإدارة وفق المسار المعتاد.
ومن المتوقع تقديم تقرير جديد للدائنين خلال الأسبوع المقبل.
أما بالنسبة لأصحاب المنازل الذين يعانون من عيوب إنشائية، فقد نصح المسؤولون بالاستعانة بمقاول آخر لإجراء الإصلاحات
ومن ثم تقديم طلب كدائنين غير مضمونين في عملية الإفلاس.
دعوات للمساعدة والتبعات الأوسع
حثت لجنة البناء في نيو ساوث ويلز أصحاب المنازل المتضررين على الاتصال بالرقم 13 27 00 للحصول على المساعدة أو تقديم شكوى.
يأتي هذا الانهيار في ظل موجة إفلاسات ضربت كبرى شركات البناء الأسترالية.
ففي أواخر ديسمبر، أعلنت مجموعة “بينسونز بروبرتي جروب” دخولها الإدارة الطوعية، لكنها أكدت استمرار مشاريعها. وأرجعت الشركة أسباب الأزمة إلى ارتفاع أسعار الفائدة وتكاليف التشغيل.
الأزمة الشاملة في قطاع البناء
تعكس أزمة “كلارك هومز” تدهورًا عامًا في قطاع البناء بأستراليا.
فقد شهدت العديد من الشركات الكبرى، مثل “كلوف جروب” و”بروبيلد” و”بورتر ديفيس هومز”، مصاعب مالية مشابهة.
وكان أبرزها إفلاس “كلوف جروب” في فبراير الماضي رغم امتلاكها مشاريع حكومية بقيمة 10 مليارات دولار، قبل أن تستحوذ عليها شركة “وي بيلد” لاحقًا.
وفقًا لتقرير “كريديتور واتش”، دخلت 3298 شركة إنشاءات في أستراليا إجراءات الإدارة الخارجية لأول مرة بين فبراير 2024 ويناير 2025
مما يعكس عمق الأزمة التي تهدد استقرار القطاع