شقيق زومي فرانكوم – حوادث وقضايا
في أبريل الماضي، قُتلت زومي فرانكوم، العاملة الإغاثية الأسترالية، في غارة جوية إسرائيلية على غزة. كانت فرانكوم، البالغة من العمر 43 عامًا، تعمل مع منظمة المطبخ المركزي العالمي في غزة عندما استُهدفت سيارتها في هجوم جوي أسفر عن مقتلها مع ستة آخرين.
دعوة للمحاكمة والمحاسبة
كما طالب مال فرانكوم، شقيق الضحية، بـ محاكمة المسؤولين عن مقتل شقيقته. وفي تصريح له لـ شبكة ABC، أكد أن الرد الذي قدمته إسرائيل لا يعد كافيًا، قائلاً:
“أود أن أراهم يذهبون إلى المحكمة ويُحاكمون ويُدانوا ويُعاقبون.”
التحقيقات الإسرائيلية والرد الأسترالي
بعد الحادث، أجرى جيش الدفاع الإسرائيلي تحقيقًا داخليًا في الواقعة. أسفر التحقيق عن فصل ضابطين وتوبيخ ثلاثة آخرين. ولكن، لم يقتنع مال فرانكوم بهذا الرد، مشيرًا إلى أنه غير كافٍ.
في خطوة أخرى، كلفت الحكومة الأسترالية مارك بينسكين، رئيس قوات الدفاع الأسترالية السابق، بتقديم مشورته حول كفاية التحقيقات الإسرائيلية. في تقريره، أشار بينسكين إلى أن جيش الدفاع الإسرائيلي ارتكب “أخطاء في اتخاذ القرار”، لكنه لم يعتقد أن الضربات كانت موجهة عمدًا ضد المطبخ المركزي العالمي.
انتقادات من حزب الخضر حول التقرير الإسرائيلي
في بيان صحفي، قالت ميهرين فاروقي، نائبة زعيم حزب الخضر، إن تقرير بينسكين “كان مبهمًا” و “برأ إسرائيل تمامًا”. وأضافت:
“لن نكشف الحقائق إلا من خلال تحقيق مستقل. يجب أن يكون هناك تحقيق في جرائم الحرب.”
دعوات لتحقيق مستقل ومحاكمة عادلة
في أعقاب تقرير بينسكين، رحبت عائلة فرانكوم بتوصيات التقرير. وأكدوا أنهم يقدرون العمل الذي تم القيام به، رغم القيود التي واجهها التقرير. وأعرب المتحدث باسم العائلة عن أمله في أن يتبع ذلك تحقيقات أخرى في إسرائيل، تركز على ملاحقة المسؤولين عن الحادث.
موقف الحكومة الأسترالية
من جانبها، أكدت الحكومة الأسترالية أنها ستواصل الضغط من أجل المساءلة الكاملة، بما في ذلك اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة ضد المسؤولين. وقال متحدث باسم وزيرة الخارجية بيني وونغ:
“سنواصل الضغط على إسرائيل لضمان المسؤولية الكاملة عن الحادث، ونؤكد دعمنا لعائلة فرانكوم في محاولاتها لتحقيق العدالة.”
