أزمة الانقراض في أستراليا – بيئة
تشهد أستراليا أزمة انقراض غير مسبوقة تهدد أنواعًا محبوبة مثل الكوالا والومبت ذي الأنف المشعر.
ويطرح العلماء تساؤلاً حاسمًا: هل هذه الفرصة الأخيرة لحماية هذه الكائنات من الزوال؟
كشف استطلاع أجراه المجلس الأسترالي للتنوع البيولوجي عن نتائج مدهشة.
شمل المسح أكثر من 3500 أسترالي، ما يجعله أكثر شمولًا من استطلاعات نيوزبول المعتادة.
كما أظهرت النتائج أن 96٪ من الأستراليين يريدون إجراءات أكبر لحماية البيئة.
حوالي الثلثين أعربوا عن قلقهم من فقدان الحياة البرية في مناطقهم المحلية.
البيئة أولوية ثانية بعد تكلفة المعيشة
رغم تصدر تكلفة المعيشة أولويات الناس، جاءت البيئة في المرتبة الثانية.
نافست البيئة الإسكان والرعاية الصحية والاقتصاد كقضايا تهم المجتمع.
يريد المواطنون أن يكون لقادتهم التزام واضح تجاه حماية الطبيعة.
أكثر من 75٪ يؤيدون قوانين بيئية وطنية صارمة وشفافة.
تجاهل سياسي للتحذيرات العلمية
ورغم هذا الدعم الشعبي، لا يبدو أن الحكومة الأسترالية تستجيب بالجدية الكافية.
خلال هذه الدورة البرلمانية، أُضعفت التشريعات البيئية تحت ضغوط صناعية.
مرر رئيس الوزراء ألبانيز قانونًا يحمي مزارع السلمون من المراجعة البيئية.
دون الالتزام بتعهدات إصلاح القوانين البيئية الكبرى.
أرقام مقلقة عن الانقراض
كما يؤكد العلماء أن أستراليا في خضم أزمة انقراض جماعية يقودها الإنسان.
خلال عشر سنوات فقط، تم تصنيف 550 نوعًا على أنها مهددة بالانقراض.
قائمة الأنواع المهددة تضم الآن أكثر من 2200 كائن.
تشمل الكوالا، الشيطان التسماني، الكنغر، الضفادع، الطيور، والزواحف.
ضغط عالمي ومحلي يهدد الطبيعة
التهديدات تشمل فقدان الموائل، الأنواع الغازية، التلوث، والتعدين.
كما تتصدر أستراليا عالميًا في انقراض الثدييات منذ الاستعمار الأوروبي.
وتحتل المرتبة الثانية بعد إندونيسيا في فقدان التنوع البيولوجي.
العلماء يدقون ناقوس الخطر: المستقبل قاتم إذا لم يحدث تغيير حقيقي.
فجوة بين وعود السياسة والواقع البيئي
يقول مدير المجلس، جيمس تريزيس، إن السنوات الأخيرة كانت محبطة للغاية.
الوعد بالإصلاح لم يتحقق، والثقة في السياسيين تتراجع باستمرار.
الناس يبالغون في تقدير التزام الحكومة بحماية البيئة.
تمويل هزيل لا يرقى للتحديات
الغالبية يظنون أن 1٪ من الميزانية تُخصص للطبيعة.
لكن الحقيقة أن الحكومة تنفق فقط 0.06٪ على التنوع البيولوجي.
أي ستة سنتات فقط لكل 100 دولار.
دعوات للتغيير من العلماء
كما تصف الأستاذة ليزلي هيوز هذا التمويل بأنه “محبط للغاية” وغير كافٍ للإنقاذ.
وتحذر من تجاهل حقيقة أن البيئة تدعم الحياة نفسها.
كما تدعو لرؤية الطبيعة كجزء لا يتجزأ من وجودنا.
“نحن مجرد نوع آخر يعتمد كليًا على هذا الكوكب.”
