
أستراليا تعزز قوتها الجوية – استراليا
تعزيز الدفاعات الجوية وسط توترات في المحيط الهادئ
وافقت وزارة الخارجية الأمريكية في 9 أبريل 2025 على بيع أسلحة متطورة إلى أستراليا بقيمة 1.04 مليار دولار.
تتضمن الصفقة 400 صاروخ جو-جو من طراز AIM-120C-8 وAIM-120D-3 من عائلة AMRAAM الشهيرة.
كما تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الدفاعات الجوية الأسترالية وسط تصاعد التوترات الإقليمية في المحيط الهادئ.
دعم شامل يتجاوز التسليح
بالإضافة إلى الصواريخ، تشمل الصفقة معدات دعم وصيانة ومساعدة فنية من شركات أمريكية متخصصة.
كما يضمن هذا الدعم قدرة أستراليا على تشغيل هذه الأسلحة المتقدمة بشكل مستدام وفعال.
تقنية متطورة لخوض معارك المستقبل
صواريخ AMRAAM دخلت الخدمة في التسعينيات كبديل لصواريخ AIM-7 Sparrow.
تميزت بتقنية التوجيه الراداري النشط والاشتباك خارج مدى الرؤية.
طورت شركة رايثيون هذه الصواريخ، والتي أصبحت الآن جزءًا من شركة RTX.
نسختان متقدمتان من الصاروخ
الفرق بين AIM-120C-8 و AIM-120D-3
صاروخ AIM-120C-8 مخصص للتصدير ويحمل تحسينات برمجية وهندسية عبر برنامج F3R.
أما AIM-120D-3، فيمتاز بمدى يتجاوز 100 ميل وقدرة ملاحة دقيقة مضادة للتشويش.
يتمتع بوصلة بيانات ثنائية الاتجاه ومغلف اشتباك لا يمكن الهروب منه.
التهديدات الإقليمية المتزايدة
ديناميكيات جديدة تعيد تشكيل الأمن الإقليمي
في ظل التوسع العسكري الصيني، تسعى أستراليا إلى تعزيز جاهزيتها الدفاعية.
الهند وإندونيسيا وكوريا الشمالية بدورها تعزز من قدراتها الجوية والصاروخية.
كما تمثل الصواريخ الجديدة رادعًا فعالًا لأي تهديد محتمل في المنطقة.
تحديات لوجستية واستراتيجية
دمج الأسلحة المتقدمة يتطلب بنية تحتية قوية
تخزين وصيانة الصواريخ يتطلب مرافق متخصصة وأنظمة نقل آمنة وموثوقة.
كما تحتاج أستراليا إلى تدريب الأطقم والطيارين للتعامل مع هذه الأنظمة المعقدة.
الدعم الأمريكي يشمل خدمات لوجستية وهندسية لتسهيل هذا الانتقال.
سباق تسلح عالمي
الطلب المتزايد يضغط على إنتاج شركة RTX
اليابان حصلت على 1200 صاروخ مشابه بقيمة 3.64 مليار دولار هذا العام.
كما أبرمت دول أوروبية مثل الدنمارك وهولندا عقودًا مماثلة.
كما يهدد هذا الطلب الكبير بحدوث اختناقات في خطوط الإنتاج مستقبلاً.
الأهمية الاستراتيجية للصفقة
تعزيز التحالف الأسترالي-الأمريكي في المحيط الهادئ
الصفقة تؤكد التزام واشنطن بأمن حلفائها في المحيطين الهندي والهادئ.
كما تمثل أستراليا محورًا رئيسيًا في استراتيجية الردع الأمريكية في المنطقة.
الدعم الاقتصادي يشمل شركات أمريكية متخصصة مثل RTX ومورديها.
صاروخ AMRAAM في قلب الاستراتيجية الجوية
تاريخ طويل من التطوير والنجاح القتالي
منذ الحرب الباردة، تطورت صواريخ AMRAAM لتواكب التهديدات الجوية الحديثة.
نسختا C-8 وD-3 تعتمدان على ترقية الأنظمة باستخدام برمجيات مرنة وحديثة.
سجلها القتالي يتضمن 16 إصابة مؤكدة في اشتباكات حقيقية منذ التسعينيات.
دلالة الصفقة المستقبلية
استعداد أستراليا لعالم أكثر تعقيدًا
لا تمثل الصفقة مجرد شراء صواريخ، بل تعكس استعدادًا استراتيجيًا للمستقبل.
الصواريخ الجديدة تعزز مرونة أستراليا في الردع والاشتباك متعدد المسافات.
في عالم متعدد الأقطاب، الجاهزية هي مفتاح الردع والنجاة.