
مزيج النكهات – استراليا
في قاعة “آمبر جايد” الفاخرة بفندق “ذا ريفيري سايغون”، تنافس ثمانية طهاة شباب على الإبداع والابتكار.
المسابقة نُظمت ضمن فعاليات “نكهة أستراليا 2025″، وأشرف عليها الشيف الشهير نغو ثانه هوا.
هدف التحدي كان إعادة تقديم طبق مميز من ضلع الضأن برؤية مبتكرة.
احتفاء بالمذاق وتوطيد للعلاقات
نُظمت المسابقة صباح السبت، وتزامنت مع البرنامج السنوي “نكهة أستراليا 2025”.
الفعالية تهدف إلى تعزيز العلاقات بين قطاع الأغذية في أستراليا وفيتنام.
كما تحتفي بتنوع النكهات الأسترالية وجودة المكونات المستخدمة.
جاءت المسابقة تحت شعار “طهاة شباب، أحلام كبيرة”، وتمنح الشباب فرصة لإظهار إمكانياتهم.
ركزت الفعالية على إبراز الإبداع باستخدام المكونات الأسترالية الفاخرة.
الحدث شكّل مساحة لتجارب فريدة تمزج بين الثقافتين.
لجنة تحكيم بخبرة عالية
تألفت لجنة التحكيم من أسماء لامعة في عالم الطهي.
شارك الشيف هوا، إلى جانب الشيف سام أيزبيت من مطعم “أكونا” الحاصل على نجمة ميشلان.
كما ضمت الشيف إيرون تران، وفرانك فام، صانع المحتوى ورئيس الطهاة في “سوسايتي كافيه”.
في الجولة الثانية، استخدم المتسابقون سمك الكينج فيش كمكون رئيسي.
طُلب منهم إعداد أطباق تعكس التوازن بين الأصالة والابتكار.
جاءت النتائج مدهشة، وبرزت توليفات غير متوقعة في كل طبق.
نكهات تدمج بين أستراليا وفيتنام
أبدع المشاركون في استخدام الضأن مع مكونات محلية مثل صلصة السمك والريحان التايلاندي.
تجلت المهارة في أطباق مثل ساشيمي الكينج فيش مع “زوت خو تو”.
كما قُدّم الكينج فيش مشويًا مع البطاطس المهروسة وبذور اللوتس.
أثنى الشيف هوا على جرأة المتسابقين وإبداعهم.
قال: “كل واحد أبدع بطريقته الخاصة ودمج النكهات بتناغم رائع.”
وأكد: “النكهة جسر يربط بين ثقافتين ويخلق تجربة طهي متكاملة.”
أوضح الشيف هوا كيفية استخدام “تشاو” مع لحم الماعز والبط.
وأضاف: “سلق الزنجبيل والثوم بالحليب خفف حدّتهما وأضفى رقة على الصلصة.”
كما استخدم أعشابًا فيتنامية عطرية لإضفاء طابع أصيل على أطباقه.
الطالب نغوين نغوك فو يحصد الجائزة
نال الطالب نغوين نغوك فو الجائزة الأولى بإجماع لجنة التحكيم.
قدّم طبق كينج فيش مشوي بصلصة السمك مع شرائح بوملي محروقة.
تميز الطبق بتوازنه بين النكهات وجودة التقديم.
القنصل الأسترالي: “الطعام يوحّد الثقافات”
أشادت سارة هوبر، القنصل العام الأسترالي، بمستوى المتسابقين وروحهم الإبداعية.
قالت: “كل متسابق جلب معه تراثًا ومهارات فريدة.”
وأضافت: “الطعام أساس كل العلاقات، ومصدر حقيقي للتقارب.”
إلى جانب المسابقة، أقيم معرض “نكهة أستراليا” بمشاركة أكثر من ثلاثين جناحًا.
عُرضت فيه منتجات أسترالية فاخرة مثل الكمأة، عسل مانوكا، والمأكولات البحرية.
كما شاركت مؤسسات تعليمية أسترالية مرموقة لتعزيز التعاون في مجالات الطهي والسياحة.
جسّد الحدث تمازجًا ثقافيًا رائعًا بين أستراليا وفيتنام.
وبرزت فيه المواهب الشابة التي قد تُشكّل مستقبل الطهي في المنطقة.
ومع كل طبق، تأكدت قوة النكهات في بناء جسور بين الشعوب.