المحافظون يتراجعون – أستراليا
تغيّرات مفاجئة في المشهد الانتخابي بكندا وأستراليا
بدأ السباق الانتخابي في كندا وأستراليا وسط تفاؤل كبير من جانب الأحزاب المحافظة، حيث أظهرت استطلاعات الرأي الأولية تقدمهم الواضح على الأحزاب الحاكمة. لكن، وبشكل مفاجئ، تغيرت الأرقام خلال الأسابيع الأخيرة، ما قلب التوقعات رأسًا على عقب. تراجعت شعبية المحافظين في البلدين بشكل كبير، وبدأت الأحزاب الحاكمة تعود إلى الواجهة بقوة.
ترامب يفرض نفسه على الساحة الدولية
ربط كثير من المحللين هذا التراجع بالتأثير المتزايد للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خاصة بعد عودته القوية إلى الحياة السياسية. الخطاب الحاد الذي يقدّمه ترامب، إلى جانب سياساته التجارية الصدامية مع حلفاء الولايات المتحدة، دفع الكثير من الناخبين في كندا وأستراليا إلى إعادة التفكير في مواقفهم.
استياء شعبي من تصريحات مستفزة
في كندا، أثارت تعليقات ترامب حول احتمالية أن تصبح كندا “الولاية 51” من الولايات المتحدة حالة من الغضب والاستياء. وظهر ذلك جليًا في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. وفي أستراليا، تسبب تعاطف بعض قادة المعارضة مع ترامب في تراجع تأييدهم بين أوساط الجمهور، خاصة بعد استخدام تعبيرات مثل “ترامب رجل ذكي” و”صاحب رؤية”.
الشعارات المستوردة لم تلقَ ترحيبًا
بالتالي عبارات مثل “اجعل أستراليا عظيمة من جديد”، التي استخدمها بعض الساسة المحافظين، أعطت انطباعًا بأنهم يتبنون خطاب ترامب بالكامل. هذا التقليد لم يلقَ استحسانًا لدى قطاع واسع من الناخبين الذين عبّروا عن رغبتهم في الحفاظ على استقلالية القرار السياسي وعدم تقليد نماذج خارجية مثيرة للجدل.
رسالة واضحة من الشارع
من خلال نتائج استطلاعات الرأي، يمكن استخلاص رسالة واضحة من الناخبين: لا رغبة في ربط المستقبل السياسي لأستراليا أو كندا بشخصية مثيرة للجدل مثل ترامب.
كما أن الشعب يفضل القادة الذين يحافظون على السيادة الوطنية، ويبتعدون عن تقليد السياسات الأمريكية المتشددة.
