أزمة الإسكان تتفاقم – استراليا
تشهد سوق الإسكان الأسترالية أزمة خانقة في السنوات الأخيرة.
ارتفعت أسعار الإيجارات بنسب غير مسبوقة في المدن الكبرى.
في سيدني، بلغ متوسط الإيجار الأسبوعي 750 دولارًا.
تمثل هذه الزيادة ارتفاعًا بنسبة 15% مقارنة بالعام الماضي.
ملبورن وبريزبن تواجهان الارتفاع ذاته
في ملبورن، وصلت الزيادة إلى حوالي 12% سنويًا.
أما بريزبن، فقد تجاوزت الزيادة 18% في بعض المناطق.
كما تعكس هذه الأرقام أزمة سكن متفاقمة في جميع أنحاء البلاد.
تتأثر معظم الأسر بشكل مباشر بهذه التطورات السريعة.
أسباب متعددة وراء أزمة الإسكان
يعزو الخبراء هذه الزيادة إلى عوامل مترابطة متعددة.
أبرز الأسباب هو نقص المعروض من الوحدات السكنية.
كما ساهمت الهجرة الداخلية والخارجية في زيادة الطلب.
يُضاف إلى ذلك التضخم وارتفاع أسعار الفائدة البنكية.
خطر التشرد يهدد عشرات الآلاف
أطلقت منظمات حقوق المستأجرين تحذيرات قوية مؤخرًا.
حذّرت من تعرض آلاف الأسر لخطر التشرد أو السكن غير الآمن.
كما ذكر تقرير “Tenants Union” أن 40% يدفعون نصف دخلهم للإيجار.
هذا يشكل عبئًا ماليًا يفوق الحدود المقبولة دوليًا.
استجابة حكومية بخطة طموحة للبناء
أعلنت حكومة ألبانيزي خطة لبناء 1.2 مليون وحدة جديدة.
ستُنفذ الخطة على مدى خمس سنوات بالتعاون مع الولايات.
كما تم تخصيص 2.5 مليار دولار لصندوق الإسكان الوطني.
الهدف هو دعم مشاريع الإسكان الاجتماعي والميسر للمواطنين.
تنفيذ بطيء والمعاناة يومية
رغم إعلان الخطط، إلا أن التنفيذ سيستغرق وقتًا طويلًا.
يواجه المستأجرون معاناة يومية لا تنتظر الحلول بعيدة المدى.
كما قال أحد سكان سيدني إنه انتقل ساعتين بعيدًا عن عمله.
أكد أن ذلك يؤثر سلبًا على حياته النفسية والعائلية.
مطالب بفرض ضوابط على الإيجارات
كما يدعو البعض إلى فرض قيود على أسعار الإيجارات السكنية.
تُطبق هذه القيود في بعض الدول الأوروبية بنجاح نسبي.
لكن قطاع العقارات يعارض هذه الخطوة بشدة.
يخشى المستثمرون من تراجع العائدات وانخفاض المعروض السكني.
الأزمة تطال الطبقة المتوسطة أيضًا
لم تعد هذه الأزمة تقتصر على ذوي الدخل المحدود.
حتى الطبقة المتوسطة باتت تواجه صعوبات في استئجار السكن.
يتوسع نطاق التأثير ليشمل جميع فئات المجتمع الأسترالي.
الأزمة مستمرة ولا تظهر مؤشرات حل قريب حتى الآن.
