مخاوف من عودة الانقسامات – أستراليا
رغم فوز حزب العمال في الانتخابات الفيدرالية الأخيرة، بدأت الخلافات تظهر داخل الحزب حول ملفات حساسة.
ملف الطاقة يثير التوتر
النقاش احتدم حول مستقبل الطاقة في أستراليا، خاصة بعد تزايد الدعوات للتوسع في مشاريع الغاز والفحم.
عدد من النواب العماليين يدعمون التوسع في الطاقة التقليدية، بدعوى حماية الوظائف في المناطق الصناعية.
لكن جناحًا بيئيًا داخل الحزب يعارض هذا التوجه، ويطالب بالتركيز فقط على مصادر الطاقة المتجددة.
الناخبون يضغطون على الحكومة
في المناطق الحضرية، عبّر ناخبون عن قلقهم من التراجع في الوعود البيئية التي قدمها الحزب قبل الانتخابات.
النشطاء في سيدني وملبورن بدأوا بتنظيم حملات تطالب الحكومة بالوفاء بالتزاماتها البيئية.
التظاهرات المتزايدة تضع ضغطًا على رئيس الوزراء ألبانيزي لاتخاذ موقف واضح من سياسات الطاقة.
قضايا العمال والضمان الاجتماعي تعود للواجهة
هناك أيضًا مطالب متزايدة داخل الحزب لرفع معدلات دعم البطالة والرعاية الاجتماعية، تماشيًا مع تكلفة المعيشة.
العديد من الأعضاء الشباب يرون أن السياسة الاجتماعية الحالية لا تلبي احتياجات الفئات الضعيفة.
حتى بعض النقابات العمالية بدأت تعبر عن استيائها من تباطؤ الإصلاحات في قطاع العمل والحماية الاجتماعية.
الحكومة تحاول التوازن
الحكومة تحاول التوفيق بين مطالب البيئيين وضغوط المناطق الريفية التي تعتمد على الصناعات التقليدية.
المحللون يرون أن هذا التوازن سيكون الاختبار الأصعب لألبانيزي خلال العامين المقبلين.
في الوقت ذاته، تتابع المعارضة هذه الخلافات عن قرب، على أمل استغلالها في الانتخابات القادمة.
خاتمة: مستقبل غير واضح
علاوة على ذلك الأسابيع القادمة ستحدد مدى قدرة حزب العمال على الحفاظ على وحدته وتنفيذ برنامجه بنجاح.
كما أن أي انقسام داخلي كبير قد يؤثر على ثقة الناخبين ويعيد خلط أوراق السياسة الأسترالية.
