
نائب في البرلمان – أستراليا
حادثة علنية تهز أروقة السياسة
خلال زيارة رسمية يجريها الملك تشارلز الثالث إلى أستراليا، قاطعته نائب أسترالية فجأة بصوت مرتفع قائلة: “هذه ليست أرضك”، ما أثار موجة من الاستغراب والجدل الواسع في الأوساط السياسية والشعبية.
خلفية الزيارة الملكية
وصل الملك تشارلز إلى أستراليا بهدف تعزيز العلاقات التاريخية، والمشاركة في عدد من الفعاليات الرسمية والاجتماعية، حيث لقي استقبالاً حارًا من بعض السياسيين، في حين قوبل بمعارضة واضحة من قبل آخرين.
النائب وملف السيادة
تنتمي النائب المثيرة للجدل إلى تكتل سياسي معروف بدفاعه عن حقوق السكان الأصليين.
وتؤمن بأن بقاء أستراليا ضمن إطار التاج البريطاني يمثل امتدادًا للحقبة الاستعمارية التي بدأت منذ عام 1788، والتي لا تزال آثارها قائمة في نظر الكثيرين.
دعوات لتغيير النظام
أعادت هذه الحادثة الحديث عن مستقبل النظام الملكي في أستراليا، حيث يدعو كثيرون إلى إقامة جمهورية مستقلة عن التاج البريطاني،
ويعتبرون أن الوقت قد حان لإجراء استفتاء جديد حول هذا الشأن.
انقسام في الرأي العام
تفاوتت ردود الأفعال بين مؤيد للجرأة التي أظهرتها النائب ورافض لما وصفوه بـ”قلة احترام”.
وقد أظهرت استطلاعات الرأي أن فئة الشباب تؤيد إلى حد كبير فكرة التحول إلى نظام جمهوري.
توتر العلاقات مع النظام الملكي
تثير مواقف ليديا ثورب المتكررة ضد النظام الملكي جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الأسترالية.
فرغم كونها ممثلة منتخبة في مجلس الشيوخ، فإن مواقفها التصادمية ضد التاج البريطاني تنعكس على النقاش الأوسع حول مستقبل النظام الدستوري في أستراليا.
دعوات لإعادة النظر في العلاقة مع الملكية
بالتزامن مع تصرف ثورب، ارتفعت أصوات داخل البرلمان وخارجه تطالب بمراجعة العلاقة مع الملكية البريطانية.
علاوة على ذلك نادي بعض السياسيين والنشطاء بضرورة الانتقال إلى نظام جمهوري يضمن السيادة الكاملة للبلاد ويضع حداً لرمزية التبعية للتاج البريطاني.
دعم شعبي وتحفظ رسمي
رغم الانتقادات الرسمية التي وُجِّهت لثورب بسبب طريقتها، فإن عدداً كبيراً من المواطنين الأستراليين، خاصة من السكان الأصليين، أبدوا دعمهم لتصريحاتها.
كما يرى البعض أنها تعبّر بصوت عالٍ عن معاناة تاريخية ما زالت آثارها قائمة.
التحول الجمهوري مسألة وقت؟
يشير مراقبون إلى أن أستراليا قد تشهد استفتاءً في السنوات المقبلة لحسم مسألة البقاء تحت الحكم الملكي أو الانتقال إلى نظام جمهوري.
بالإضافة إلى ذلك يُتوقع أن تلعب تصريحات وتحركات مثل تلك التي قامت بها ثورب دوراً في تشكيل الرأي العام.