
قال مدير المعهد الوطني للصحة في أميركا فرانسيس كولينز الأحد، إن اللقاحات الحالية لفيروس كورونا ستكون “على الأرجح” فعالة ضد متغير أوميكرون المكتشف حديثًا، لكن من السابق لأوانه التأكد من ذلك.
وفي مقابلة مع “فوكس نيوز” الأميركية، قال كولينز: “نحن نعلم أن هذا متغير به الكثير من الطفرات، حوالي 50 طفرة، وأكثر من 30 من تلك الموجودة في “بروتين سبايك”، وهو جزء الفيروس الذي يتصل بالخلايا البشرية إذا أصيبت بالعدوى”.
وأضاف كولينز: “هذا رقم قياسي جديد من حيث عدد الطفرات، إنه يجعلك تقلق من فيروس مختلف بما فيه الكفاية، وربما لا يستجيب أيضًا للقاحات، لكننا لا نعرف ذلك”.
وتابع كولينز: “الانتشار السريع للمتغير يشير إلى أنه شديد العدوى، لكن لا يزال من غير الواضح مدى خطورته”.
وأردف كولينز أن الأمر سيستغرق نحو “أسبوعين أو 3 أسابيع” لمعرفة ما إذا كانت الأجسام المضادة من اللقاحات أو العدوى السابقة ستكون فعالة ضد أوميكرون.
وحث كولينز الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم أو تلقوا التعزيزات بعد على الحصول على تلك التطعيمات.
وصرح كولينز بأن التطعيمات الحالية أثبتت فعاليتها ضد المتغيرات المختلفة، وأن المعززات على وجه الخصوص عملت ضد بروتينات سبايك المختلفة.
وقال كولينز: “من الواضح أنه في جميع الأمثلة السابقة للمتغيرات، عملت اللقاحات على توفير الحماية، وقدمت المعززات حماية قوية بشكل خاص ضد متحورات مثل دلتا، ونتوقع أن اللقاحات الحالية ستكون على الأرجح كافية لتوفير الحماية، خاصة أن المعززات ستوفر تلك الطبقة الإضافية من الحماية”.
وأوضح كولينز أنه إذا اتضح أن هناك حاجة إلى لقاح جديد لمكافحة الأوميكرون، فإن شركتي فايزر وموديرنا تعملان بالفعل على لقاح، لكنه أشار إلى أن ذلك سيستغرق شهرين أو 3 أشهر على الأقل.
وتناول كولينز أيضًا قيود السفر التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على جنوب إفريقيا بسبب وجود متغير اوميكرون هناك. ووصفه بأنه “قرار صعب”. وأضاف: “نظرًا لخطورة البديل، من المنطقي القيام بذلك على الأقل على أساس مؤقت”.