
اتحاد السكك الحديدية – استراليا
أثار التهديد بإلغاء عرض الألعاب النارية في سيدني ليلة رأس السنة الجديدة مخاوف من حدوث مشكلات في سلامة الجمهور. جاءت هذه التهديدات بعد أن أعربت مفوضة شرطة نيو ساوث ويلز، كارين ويب، عن قلقها بشأن سلامة 250 ألف شخص من المتوقع أن يحضروا الحدث في منطقة الأعمال المركزية.
المخاوف من السلامة العامة بعد نقص وسائل النقل
أعربت ويب عن “مخاوف جدية” حول عدم توفر وسائل النقل المناسبة بعد انتهاء عرض الألعاب النارية. وأوضحت أن غياب القطارات سيؤدي إلى صعوبة كبيرة في إجلاء الحشود من المدينة، مما يهدد سلامتهم. وأضافت: “إذا لم يكن هناك نقل متاح، فلا يمكننا ضمان سلامة الناس، سيظل الناس محاصرين في المدينة ولا يمكنهم العودة إلى منازلهم”.
رئيس الحكومة يتابع نصيحة الشرطة
من جانبه، أكد رئيس حكومة نيو ساوث ويلز كريس مينز أنه على الرغم من أن القرار لم يتخذ بعد، فإن الحكومة ستتبع بالتأكيد نصيحة الشرطة بشأن سلامة الجمهور. وأشار إلى أن “المخاطر عالية” وأنهم سيعملون على تقديم الحلول لضمان عدم تعطل حركة المرور بعد الاحتفالات.
في الوقت نفسه، أصر رئيس اتحاد عمال النقل البري كريج تورنر على أن نقل الحشود في ليلة رأس السنة سيكون آمناً. وقال إن الإجراءات التي تم اتخاذها لضمان سير الأمور ستكون كافية وأنه “لن تكون هناك مشاكل تتعلق بالسلامة”. وأضاف تورنر: “لقد عملت في 11 ليلة رأس سنة، ولن يختلف الأمر في هذه المرة”.
إضراب صناعي وتأثيره على النقل العام
على الرغم من التهديدات بإضراب صناعي من قبل اتحاد السكك الحديدية والترام والحافلات، أكد سكرتير النقابة توبي وارنز أن الإضراب لن يؤثر بشكل كبير على حركة النقل في ليلة رأس السنة. وأوضح أنه سيؤثر بشكل ضئيل فقط على حركة القطارات، مع وجود 40% من الموظفين العاملين في تلك الليلة.
في ظل هذه المخاوف، أكدت رئيسة بلدية سيدني كلوفر مور أن المجلس سيتخذ جميع التدابير لضمان تنظيم الألعاب النارية بأمان. وأضافت: “إذا أوصت الشرطة بإلغاء الحدث، سنطلب عقد اجتماع عاجل لمناقشة الأمر”. وأشارت إلى أن الأولوية هي ضمان سلامة الجمهور.
الحكومة تتخذ إجراءات قانونية لتجنب الفوضى
من ناحية أخرى، أوقفت المحكمة الفيدرالية محاولة حكومة الولاية لمنع الإضراب الصناعي الذي ينفذه اتحاد السكك الحديدية والترام والحافلات. وفتح هذا القرار الباب أمام تنفيذ العمل الصناعي قبل رأس السنة الجديدة. وقال وزير النقل جو هايلين إن هذه التغييرات ستكون صعبة ولكن الحكومة تتخذ إجراءات قانونية أخرى لمنع الفوضى.
تتزايد المخاوف من تأثير الإضراب الصناعي والمشاكل المرتبطة بالنقل على سلامة الجمهور في سيدني ليلة رأس السنة. الحكومة والشرطة والمجلس المحلي يعملون جاهدين لحل الأزمة في أقرب وقت ممكن.