
جامعة ماكواري – أستراليا
أعلنت جامعة ماكواري أنها بدأت تحقيقًا مع الدكتورة رندا عبد الفتاح، زميلة في قسم علم الاجتماع، بعد سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل التي نشرتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
تضمنت هذه التصريحات انتقادات حادة لإسرائيل، وصفها البعض بأنها معادية للسامية، مما أثار شكوى من الطلاب والجالية اليهودية حول شعورهم بعدم الأمان.
أبرز التصريحات المثيرة للجدل
نشرت الدكتورة عبد الفتاح، التي تصف نفسها بأنها مدافعة عن حقوق الإنسان، تعليقات تصف إسرائيل بأنها “شعب الهولوكوست الذي يرتكب محرقة”،
وأضافت أن “عام 2025 قد يكون نهاية إسرائيل”. كما اتهمت الصهيونية بأنها “مسلخ فلسطيني” وتمنت أن “لا يعرف الصهاينة ثانية من السلام في حياتهم”.
ردود فعل الجالية اليهودية
دعت الجالية اليهودية إلى فصل الدكتورة عبد الفتاح، مشيرة إلى أن تصريحاتها تشكل خطرًا على سلامة الطلاب اليهود والإسرائيليين في الجامعة.
قال أليكس ريفشين، الرئيس التنفيذي المشارك للمجلس التنفيذي لليهود الأستراليين، إن تصريحاتها غير مقبولة وطالب بإيقاف المنح العامة التي تتلقاها، بما في ذلك منحة بحثية بقيمة 802,000 دولار.
تحقيقات سابقة
لم تكن هذه الحادثة الأولى المثيرة للجدل المتعلقة بالدكتورة عبد الفتاح. في وقت سابق من هذا العام،
نظمت احتجاجًا تحت شعار “انتفاضة”، حيث شارك أطفال مدارس ابتدائية بهتافات مثل “إسرائيل دولة إرهابية”.
أثار هذا الاحتجاج تحقيقًا داخليًا، لكن عبد الفتاح دافعت عن نفسها قائلة إن الأطفال عبروا عن مشاعرهم بحرية.
موقف الجامعة
في بيان رسمي، أكدت جامعة ماكواري أنها تأخذ الأمر على محمل الجد،
موضحة أنها تعمل على تحقيق التوازن بين حرية التعبير وضرورة توفير بيئة آمنة للطلاب.
وشددت على أن أي خرق لسياساتها سيواجه بإجراءات مناسبة.
مطالبات بإنهاء التوظيف
طالب قادة الجالية اليهودية الجامعة بإنهاء توظيف عبد الفتاح فورًا. قال روبرت جريجوري، الرئيس التنفيذي للجمعية اليهودية الأسترالية:
“من غير المعقول أن تُستخدم الضرائب الأسترالية لتمويل مثل هذه التصريحات التي تحض على الكراهية”.
كما وصف رون بيتشلر استجابة الجامعة، بأنها غير كافية وانها متقاعسة.
موقف حكومة نيو ساوث ويلز
كما أكدت حكومة نيو ساوث ويلز أن الأمور التأديبية داخل الجامعات تخص المؤسسات التعليمية نفسها،
لكنها أشارت إلى أن حرية التعبير يجب أن تتم ممارستها بمسؤولية لضمان سلامة جميع الطلاب.