اجعلوا أستراليا عظيمة – استراليا
أشعلت السيناتور جاسينتا برايس جدلاً سياسيًا بعد استخدامها شعار ترامب خلال خطاب أمام مؤيديها في بيرث.
خاطبت برايس الحاضرين قائلة: “سنعمل على جعل أستراليا عظيمة مرة أخرى وإعادتها إلى مسارها الصحيح”.
وبعد أقل من ساعة، نفت علمها بأن الشعار مستوحى من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
اتهمت وسائل الإعلام بـ “الهوس بترامب” وعدم التركيز على القضايا الوطنية الأهم.
ردود متباينة على تصريحاتها داخل الحزب
قدمت برايس خطابها خلال تقديمها زعيم المعارضة بيتر داتون أمام تجمع انتخابي كبير.
عند سؤالها حول الشعار، نفت ارتباطه بأي أجندة سياسية خارجية أو تقليد متعمد لترامب.
قالت برايس: “أنا أسترالية بالكامل، وأرغب فقط في إعادة بلادي إلى المسار الصحيح”.
أضافت أن وسائل الإعلام تفتقر للموضوعية وتركز بشكل مفرط على المقارنات الدولية.
منصبها الجديد وتأثيراته السياسية المحتملة
تشغل برايس منصب وزيرة الظل لكفاءة الحكومة منذ يناير الماضي.
كما يعتقد مراقبون أن المنصب يعكس توجهًا مشابهًا لمبادرات ترامب في مجال الحكومة الفعالة.
مع ذلك، نفت برايس أن يكون المنصب مستوحى من إدارة ترامب أو من توجهات إيلون ماسك.
داتون يتجنب الجدل ويركز على المعيشة
تجاهل زعيم المعارضة بيتر داتون مرارًا الأسئلة المتعلقة بتصريحات برايس.
اختار تحويل النقاش نحو أزمة تكلفة المعيشة المتزايدة في أستراليا.
كما أشار إلى معاناة الأسر من ارتفاع أسعار الكهرباء والتأمين والخدمات الأساسية.
دعا إلى تغيير الحكومة كحل لمشكلات المواطنين اليومية، مؤكدًا ضرورة الإصلاح العاجل.
انتقادات من حزب العمال وربط بالسياسات الأمريكية
حزب العمال استغل تصريحات برايس لتأكيد تشابه الائتلاف مع سياسات ترامب.
أطلق المتحدث باسم الحزب، جيسون كلير، وصف “داتون المستوحي من DOGE” على زعيم المعارضة.
سخر من تصريح برايس قائلاً: “ما كان ينقصها فقط هو قبعة ترامب الحمراء”.
انتقد الحزب تعهد داتون بتقليص عدد موظفي الخدمة العامة بمقدار 41 ألف وظيفة.
برايس تحدد أولوياتها: السكان الأصليون والتعليم
كما أكدت برايس أن تحسين حياة السكان الأصليين سيكون أولويتها حال فوزها بالانتخابات.
قالت إن مليارات تنفق دون نتائج ملموسة على تحسين ظروف هؤلاء المواطنين.
دعت إلى تدقيق شامل في توزيع الإنفاق الحكومي على هذه الفئة المهمشة.
اقترحت تعميم أسلوب تقديم الخدمات لجميع الأستراليين، لضمان العدالة والشفافية.
إصلاح المناهج التعليمية والحد من “التلقين”
أعلنت برايس نيتها العمل على “إعادة ضبط” المناهج الدراسية الحالية.
كما أكدت أن التاريخ الأسترالي يجب تدريسه كاملاً، بما في ذلك الجوانب السيئة.
أشارت إلى أهمية فهم الطلاب لهوية بلادهم والاعتزاز بالانتماء الوطني.
كما قالت: “التعليم الجيد هو بداية صناعة أجيال أسترالية فخورة ومتماسكة”.
موقف واضح من التنوع والإنصاف الوظيفي
كما صرّحت برايس أن الائتلاف سيضمن حصول “الشخص المناسب على الوظيفة المناسبة”.
رفضت ما وصفته بـ “الشعارات الفارغة” في قضايا التنوع والمساواة والشمول.
شددت على أن الكفاءة ستكون المعيار الأول في التوظيف واتخاذ القرار.
تشير تصريحات برايس إلى نهج سياسي حازم يعكس طموحاتها ودورها المتصاعد داخل الائتلاف.
في المقابل، تواجه انتقادات متزايدة بسبب التلميحات المتكررة لسياسات وشعارات أمريكية.
وفي ظل التنافس الانتخابي المقبل، قد تلعب هذه المواقف دورًا كبيرًا في رسم المشهد السياسي.
