
نظام الرعاية الصحية الأسترالي – أخبار أسترالية
يواجه نظام الرعاية الصحية في أستراليا أزمة متصاعدة بسبب النقص الحاد في عدد الأطباء والممرضين،
خاصة في المناطق الريفية والنائية، وفقًا لتقرير حديث صادر عن الجمعية الطبية الأسترالية (AMA).
وقد أشار التقرير إلى أن متوسط وقت الانتظار لمقابلة طبيب عام في بعض الضواحي وصل إلى 4 أسابيع،
بينما تجاوزت فترات انتظار العمليات الجراحية غير الطارئة في المستشفيات العامة 12 شهرًا في بعض الولايات.
وتُعزى هذه الأزمة إلى عدة عوامل، أبرزها: تقاعد أعداد كبيرة من الأطباء الذين التحقوا بالخدمة في السبعينيات والثمانينيات،
وتباطؤ استقدام الكفاءات الأجنبية بعد الجائحة، وعدم كفاية التمويل الموجه للقطاع الصحي،
إلى جانب الإرهاق المهني المتزايد الذي يدفع الأطباء إلى ترك المهنة أو تقليل ساعات عملهم.
وقد أعلنت الحكومة الفيدرالية عن خطة لاستقطاب ما يصل إلى 5,000 طبيب وممرض من الخارج خلال العامين المقبلين، مع تقديم حوافز مالية تصل إلى 20 ألف دولار لمن يقبلون بالعمل في المناطق الريفية.
كما تم تخصيص ميزانية إضافية بقيمة 1.3 مليار دولار لتعزيز خدمات الرعاية الأولية وتوسيع برامج التدريب الطبي في الجامعات الأسترالية.
لكن الخبراء في القطاع يرون أن الحلول الحالية غير كافية على المدى القريب.
وقالت الدكتورة ميغان بيل، رئيسة الجمعية الطبية، إن النظام “قريب من نقطة الانهيار” وإن العديد من المرضى أصبحوا يعانون في صمت، بسبب عدم القدرة على الحصول على رعاية صحية في الوقت المناسب.
كما طالب عدد من النواب في البرلمان بتقديم حلول أكثر جرأة، مثل السماح للممرضين المتخصصين بممارسة أوسع في مجالات العلاج، وتوسيع خدمات الرعاية الصحية، خاصة في الولايات التي تعاني من التوزيع غير المتكافئ للموارد الطبية.
وفي الوقت الحالي، يظل المواطن الأسترالي هو المتضرر الأكبر من هذه الأزمة، خصوصًا أولئك الذين يعيشون في مناطق نائية أو لا يستطيعون تحمّل تكلفة العلاج في القطاع الخاص.