التصنيف: ثقافة وفنون

ثقافة وفنون

  • احتفالا مميزا للمنتدى الثقافي الاسترالي العربي

    احتفالا مميزا للمنتدى الثقافي الاسترالي العربي

    احتفالا مميزا – مجتمع ومناسبات

    أقام المنتدى الثقافي الاسترالي العربي مؤخرا احتفالا مميزا لإعلان نتائج مسابقة الشعر والرسم لمدارس منطقة ليفربول

    وتوزيع الميداليات والجوائز العينية والنقدية وتكريم الطلاب المبدعين من أبناء الجالية العربية في استراليا/ سيدني.

    قام بهذه المبادرة التشجيعية للحركة الثقافية بين الأجيال الواعدة والتحفيز على استمرارية اللغة العربية

    بين أبناء الجالية العربية المنتدى الثقافي الأسترالي العربي بشخص رئيسته د. أميرة عيسى وبمشاركة أعضاء وأصدقاء المنتدى

    حيث تم تكريم عدد كبير الطلاب وبعض الأهالي والمؤثرين في دفع الحركة الثقافية في غرب سيدني ..

    حضر الإحتفال نخبة من السياسيين والبرلمانيين والأدباء والشعراء والإعلاميين والفنانين والمهتمين بالشؤون الثقافية .

    قدمت الاحتفالية رندا موسى عضو اللجنة في المنتدى مرحبة بالحضور وشاكرة كل من ساهم في انجاح هذا الاحتفال، وبعد عزف النشيد الوطني الأسترالي، تم الوقوف دقيقة صمت لأرواح الأبرياء في غزة.

    ثم تكلمت رئيسة المنتدى د. أميرة عيسى حيث رحبت بالحضور وأثنت على المشاركات الابداعية من الطلاب وكرمت رئيس بلدية مدينة ليفربول السيد نيد مانون والدكتور رمزي البرنوطي.

    وألقى كل من أعضاء هيئة البرلمان كلماتهم…والختام كان بإعلان الفائزين ومنح الجوائز والميداليات من ثم قطع قالب الكيك وتقديم الضيافة…

    المصدر

  • احتفاليّة الأدب الراقي السابعة – ضمّات ورد

    احتفاليّة الأدب الراقي السابعة – ضمّات ورد

    احتفاليّة الأدب – مجتمع ومناسبات
    محطّة متقدّمة في مسيرة الأدب المهجريّ الرفيع والحقيقيّ
    في حفل حاشد وكبير غصّت به صالة سيتي فيو في لاكمبا، كانت محطّة اغترابيّة نوعيّة، بعنوان “ضمّات ورد” مهداة إلى الأديب سليمان يوسف ابراهيم، د. جوزاف ياغي الجميّل، والدكتور عماد يونس فغالي، احتفاء بالتوأمة مع منتدى لقاء في لبنان.
    وجرى تكريم نخبة من الأدباء والباحثين والأكاديميّن، في فعاليّة احتفاليّة تليق بالأدب المهجريّ في أستراليا، وتجسّد النقلة النوعيّة الفر يدة التي حقّقها مشروع أفكار اغترابيّة، حيث أخرج الأدب من نمطيّة النوع الواحد إلى أنواع، ربّما تكون رقماً قياسيّاً غير مسبوق في تاريخ العرب.
    البداية كانت مقطوعات موسيقيّة هادئة من فرقة Arabian Tunes بقيادة عازف الأورغ المبدع حسن فطايرجي، وكريمته فادية على الغيتار، وعلى العود كوستي.
    – د. عماد يونس فغالي
    وانطلقت الفعالية المهرجانية، بكلمة للدكتور عماد يونس فغالي رئيس منتدى لقاء في لبنان، قرأتها الأديبة مريم رعيدي الدويهي، وهذا نصّها:
    علاماتٌ تضيء
    نلتقي اليومَ في احتفاليّة الأدب الراقي السابعة، احتفاءً بعيد التوأمة مع “لقاء” في لبنان.
    نلتقي اليومَ “أفكار اغترابيّة” و”لقاء”، في “ضمّات ورد” الكلمةِ النعرفُها راقيةً، والحبِّ اليُعَرَّفُ بنا واحدًا في الأدبِ الإبداع.
    نحتفلُ في هذه العشيّةِ بضمّةِ نُخبةٍ ينالونَ جائزةَ الحبيبِ الدكتور جميل الدويهي للأدب الراقي، بفيضٍ يضُمّهم إلى الدوحة الدويهيّة الفاعلة عُلُوًا. دعوتي من “لقاء”، انضمامُكم يا أحبّةُ إلى النهضةِ الاغترابيّة الثانية، إنْ يكنْ دأبَكم، تتجلَّ الجائزةُ فاعلةً في المصدرِ المُحتفي بكم!
    في عَودٍ إلى بَدء، سبعُ احتفاليّاتٍ وبعد. نحنُ في استمرار. العملُ الجَدّيّ في استمراريّتِه، تلك الصاعدةِ… هذا في “أفكار اغترابيّة”. العواملُ الكافلةُ، علاماتٌ حِسّيّةٌ لا تني تُضيء…
    “ضمّاتُ وردٍ” عَبرَ محبّتي، وكلَّ عيدٍ والأدبُ الراقي في احتفال!
    – كلمة الأستاذ أنطوان حربيّة
    ثمّ كلمة الأستاذ أنطوان حربية، مؤسسة أنطوان حربيّة – ثقافة، معرفة وإنماء، الذي حضر شخصيّاً من ملبورن، وقال في كلمته:
    أفكار اغترابية ظاهرة ثقافية، متقدمة، رفيعة، تعدُّ ركناً أساسياً من أركان النسق الثقافي للمجتمعات، ومؤسسُها الدكتور جميل الدويهي لا يُنتجُ أدباً لنفسه، وإنما ينتجُه لمجتمعه منذ تفكيرِه في الكتابة، وفي معجمِه اليومي ، هو نبعُ ماء عذب يُنعش الروح، ويُزيحُ ظلالٓ الجهل.
    وتُعتبر المؤلفاتُ الأدبية لهذا المشروع أكثرٓ حاجةً للتشجيع والنشر بقوة، لزرع الحلمِ المستمر. ومن أجل تعزيز قيمِ الحق والجمال، والدويهي يسعى دائمًا وراء المعرفة والإنماء، وإذا لم نزرع الكلمةٓ الطيبةٓ في قلوب الأجيال، فسيكونُ من الصعب علينا أن نشهدٓ مواسمٓ الرحمةِ في المستقبل، لان أدبٓ الحياةِ هو كتابُ الاخلاقِ والمعرفة. والأديبُ الحقيقي هو الذي يثابر كلّٓ يوم، لخدمة البشرية، وتصويب مسارِها وأفكارِها لخدمة الخير، حتى يُقال نحن إنسانيون.
    مشروع أفكار اغترابية ومؤسسُه الدكتور جميل الدويهي، نقيضُ العتمةِ، واليباس. وعندما يأتي الخريف، وتتساقطُ أوراقُه الصفراء، يحمل إلينا الربيعٓ في كتاباته وقصائده، كما طيورُ أيلول ترسمُ في الفضاءِ أجملٓ الصور، على أنغامِ الأخضرِ الهادئ، وفي مدى السماءِ الصافية وسحرِها العميق.
    إن الفيلمٓ الوثائقي، الذي انتجناه في ملبورن، بعنوان “من على ضفتين”، عن الأديب الدويهي، يهدِفُ إلى تخليد بعض الأعمال، لأنه لا يمكنُ ان نختصرَ البحرَ في وِعاء، والعطاءَ الكبيرَ في إطارٍ ضيُق؟ وبصفتي منتجاً، أضعُ يدِي على قلبي تحيّةً للجميل، وأفكارِه الاغترابية، عنوانَ حضارةٍ، وفكرٍ، وشموخٍ كجبال اهدن الشاهقة. وهذا العملُ هو فقط عربونُ وفاءٍ لأعماله الجبارة، كيف لا وهو حاملُ راية النهضة الاغترابية الثانية، من أستراليا إلى العالم؟ ألف شكر.
    – كلمة د. جوزاف ياغي الجميّل
    بعد كلمة حربيّة، كانت كلمة الدكتور جوزاف ياغي الجميّل، الراعي النقديّ الأول لأدبنا المهجريّ، قرأها الأديب د. جميل الدويهي، وجاء فيها:
    ألق الياسمين في احتفالية الإبداع الراقي… احتفاليّة الإبداع الدويهيّ، حلم إبداع أم رسالة كرامة؟
    في كلّ عام، تتجدّد الذكری. احتفالية نهضة عبرت البحار، علی صهوة أمواج العنفوان.
    وخلف ضفاف الحنين، أطلّ فارس يحمل بيمينه صولجان الإبداع النورانيّ، وباليد اليسری أيسراً قرابه المجد والحنين.
    جميل ميلاد الدويهي، عظيم أنت، بين مواليد النساء، في سيدني المباركة.
    أيتها الأرزة الإهدنيّة التي امتدت جذورها في أعماق المحيط، وراودت المحار عن لآلئ الكرامة، وقالت للزمان قف، ففي سفينة مجدك بحّار عتيق يجيد اصطياد محار الفرح، وأحلام نهضة مهجريّة تطير بأجنحة من عطور قدموسيّة الأريج.
    وإلی جانب الفارس الدويهيّ، مريمة البهاء تفوح بأنغام سمراء القباب والياسمين, وخلود بستان إبداعها جنّة كوثريّة العطاء.
    ليتنا كنا معكم. وإن كان التمنّي بحجم الحقيقة السندسيّة النجوی.
    ولكننا معكم، بالروح لا بالجسد. وليمت الحاسد والحاقد بالحسد.
    نحن معكم. نفرح كصديق العريس لفرحكم. نتباهي بخيلاء أننا في زمان أنتم فيه. يقودنا الروح المحيي إلی عالم الإبداع الذي لا يعرف حدوداً، أو سدوداً.
    تحيّة لاحتفاليّتكم المباركة، في الرابع من أيلول المعطاء، من خلف جبل التاج، في لبناننا المدمّی بالمحبّة، التوّاق إلی عودتكم الميمونة.
    احتفاليّتكم عرس ثقافيّ لا نظير له، متجدّد كل عام، في شهر الغلال. والغلال وفيرة، والحمد لله.
    تحيّة لكم، يا أديب النور الأسمی والأسنی.
    تحيّة لكم، أيّها الحضور الكرام، كواكب الشهادة العرفانيّة، تشهدون للحق والحقيقة، وتعلنون قيامة الوطن، من خلف بحار الصباح المتفجّر ألقاً وأنواراً . لكم كامل محبتي، وأصدق أشواقي والتقدير.
    – مريم رعيدي الدويهي
    وخلال اللقاء – القمّة، ألقت الأديبة مريم رعيدي الدويهي نصوصاً من مجموعتها الجديدة “شبّاك الغاردينيا”، ومنها نصّ بعنوان “شغفي إليك”:
    في وسادتي شيء ٌكالحجر…
    نحن ننامُ على القسوة،
    وعند الصباحِ نأكلُ رغيفَ العتب…
    ننظر إلى الوراء
    لأنّنا خائفونَ من أحد
    والناسُ يتصوّرونَ في الحديقة
    ويركضون خلف أطيافٍ شاردة…
    أنا وأنت فقط
    في عيونِنا غبار
    وفي ثيابِنا أعشاب
    ورمالُ دهشة…
    تفاجئُني كلّما تبتسم…
    أعرفُ كيمياءَ انفعالاتك
    وكيف يذوبُ الشمعُ
    في رخام يديك…
    أنت من احتراقِ الكواكبِ كوكب
    وأنا من كتُبٍ غيرِ مألوفة…
    أختُم حديثي عنك
    بطُرقٍ متعرّجة…
    أضمُّك إلى النار…
    إلى قمحِ مواعيدي
    في دائرةٍ أرسمُها
    بالضباب الرماديّ
    من عصورٍ مضت…
    يأخذُني شغَفي إليك
    ومعاً نصيرُ كتابةً من حبرِِ ضوء
    ومن حروفِ مَجرّة.
    – ترحيب من الدويهي
    ثمّ ألقى الأديب د. جميل الدويهي كلمة ترحيب شاملة، استهلها بالقول إن أفكار اغترابية ليس ظاهرة، بل ظواهر متعدّدة، أهمها: تعدد الأنواع غير المسبوق في تاريخ العرب، ومجانية العطاء، وغزارة الإنتاج، مشيراً إلى تحطيم الرقم القياسي السابق في الاحتفالية الماضية، من حيث عدد الكتب المقدّمة هدايا إلى الحاضرين. (سينشر الأديب الدويهي بطاقة خاصّة بالشكر لاحقاً)
    – الفرقة الموسيقيّة ومفاجأة
    بعد كلمة الدويهي فاجأت الفرقة الموسيقيّة الحاضرين بأغنية جديدة، لحّنها ووزّعها العازف الجميل حسن فطايرجي، وغنّتها شقيقته المطربة لينا، وكانت فعلاً مفاجأة، فاللحن نقل الحاضرين إلى فضاءات الحلم والخيال، وتقول كلمات الأغنية، وهي من تأليف الشاعر د. جميل الدويهي:
    الورده اللي سْقَيتا من عيوني
    ما فيها الريح المجنونه
    تاخدْها وتروح…
    من وقت الشفتك وحياتك
    شو بتعْمل فيّي نظراتك؟
    إنت روح الروح….
    بدّي ياك تطلّ عليّي
    تا إهرب منّك ما فيّي
    بغيابَك صعبِه الغنيّه
    وموّالي مجروح.
    لو حابِب تسأل عن حالي
    وناسي عنواني يا غالي
    بيتي فوق الجسر العالي
    وشبّاكو مفتوح.
    – فعاليّات التكريم
    في الجزء الثاني من الاحتفاليّة، قدّم الأديب الدكتور جميل الدويهي وعقيلته مريم، جوائز “أفكار اغترابيّة” للأدب الراقي، والميداليات المذهّبة، لسبعة من المبدعين، هم بحسب الترتيب الهجائيّ:
    -الأديبة آمنة ناصر- لبنان، استلمت جائزتها السيّدة سو بدر الدين،
    – الأستاذ أنطوان حربيّه – ملبورن،
    – الأديب أنطوان شمعون – لبنان، استلمت الجائزة عنه السيّدة ليلى الطويل،
    – الأديبة باسكال بلاّن النشّار، استلم الجائزة عنها السيّد كريم عبّوشي،
    – الباحث بشّار عزيز الشيخ يحيى – سيدني،
    – الدكتور جورج قسّيس – سيدني،
    – الأديب يوسف طراد – لبنان، استلم الجائزة نيابة عنه الشاعر مارون طراد.
    – قراءات فكريّة
    وتخلّل الحفل أيضاً، برنامج فكريّ وقراءات من كتب الأديب د. جميل الدويهي الفكريّة، توالت على تقديمها السيّدات الأستاذات نادية البدري، ليلى الطويل، وأمال سعيد التي قرأت نصّاً بالانكليزية.

    احتفاليّة الأدب ود. جميل الدويهي

    – الأديب د. جميل الدويهي
    وكان الختام مع الأديب د. جميل الدويهي الذي قرأ من خمسة أنواع شعر: العموديّ، التفعيلة، الشعر اللبنانيّ (القصيد والمعنّى والشروقي)، والتفعيلة العاميّة. وأدخل على إحدى قصائده العامّيّة ثلاثة مقاطع من العتابا. وممّا قرأه هذه القصيدة “المسافة” التي تُنشر لأول مرة:
    تلك المسافة لم تكن لي عِيدا،
    أمضي وأمضي في الطريق وَحيدا
    خلْفي العناوينُ التي ودّعتها
    فالريح طارت بالبيوت بعيدا
    والخبزُ مُرّ علقمٌ، ويريدُني
    إن أشتري من مُرّهِ وأزيدا
    وحقيقتي هذا العراءُ، فإنّني
    متوهّمٌ، لمّا لبستُ جديدا
    متباطئاً لاذ الصباحُ بخيمتي
    فمنحتُه أرجوحة ونشيدا
    قدَمايَ متعبتانِ من هذا المدى
    والجرحُ في كفّي ينزّ صَديدا…
    لا تتركوني في الشتاءِ مسافراً
    فلقد برَى جَسدي، ولستُ حَديدا…
    أخذوا بلادي من يدِي، فأنا هنا
    أطوي البحارَ جميعَها، والبِيدا…
    يا عابراً في الحيّ، هل حيّيْتَني
    من بعد ما أمسى الشعورُ جليدا؟
    منذ افترقنا، صار وجهي يابساً…
    أحيا… ولكنّي قَطعتُ وَريدا.
    وبعد فقرة الشعر الدويهي، دعي الحاضرون إلى ضيافتين، إحداهما كانت أكبر مجموعة كتب تقدّم هدايا على الإطلاق، ربّما في تاريخ الأدب العالميّ. وقد فوجئ الحاضرون عندما رُفع الغطاء الأبيض عن المعرض. ولولا الشهود والصوَر، لظنّ أغلب الناس أنّ ما يروى لهم، عصيّ على التصديق.
    إلى اللقاء في احتفالية الأدب الراقي الثامنة، مع كتب جديدة، ونحبة من المكرّمين بجائزة الأدب الرفيع.
    احتفاليّة الأدب احتفاليّة الأدب
  • تميز في افتتاح مهرجان العودة السينمائي الدولي في دورته الثامنة في استراليا

    تميز في افتتاح مهرجان العودة السينمائي الدولي في دورته الثامنة في استراليا

    افتتاح مهرجان – ثقافة وفنون

    تم الأسبوع الماضي افتتاح الدورة الثامنة لمهرجان العودة السينمائي الدولي

    بحضور جماهيري حاشد، ضم كافة فئات المجتمع من مثقفين ومخرجين وكتاب وصناع أفلام وسياسيين

    إضافة الى حضور كبير من أبناء الشعب الفلسطيني الذين خرجوا قصرا من غزة بفعل القصف والدمار والقتل الى استراليا.

    حضرت الاحتفال السناتور ماهرين فاروقي من أهم مناصري حقوق الشعب الفلسطيني ومواقفها المشرفة في الدفاع عن أهل غزة. معتبرة أن مشاركتها في المهرجان تهدف لتسليط الضوء على الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.

    في كلمتها قالت: ان شعوب العالم الحر لن تقف صامتة تجاه ما يجري من إبادة جماعية تجاه أطفال ونساء وشيوخ غزة، وسوف نسعى بكل ما نملك في دعم تحرير فلسطين.

    وتكلمت منسقة المهرجان سناء أبو خليل قائلة:

    لقد تشرفنا بحضور الفنان التشكيلي فايز الحسني ابو رماح،

    الذي وصل حديثا الى استراليا مع السيدة زوجته واثنين من أحفاده الناجين من الحرب الصهيونية

    على غزة بعد ان استشهد عشرة أشخاص من أفراد عائلته.

    افتتاح مهرجان ولجنة التحكيم

    كما شكرت القائمين في الوطن على مهرجان العودة السينمائي الدولي

    وكذلك لجنة التحكيم لجهودها القيمة .

    كما وجهت السيدة أبو خليل شكرها الكبير الى اللجنة المشاركة ،

    مقدمة الحفل الدكتورة الفلسطينية ميس حسين التي ابدعت في تقديمها

    وكان لها مشاركة غنائية وطنية مع الفنان السوري ماكسيم،

    وشكر خاص للمهندس الغزاوي احمد عبادلة الذي نجح في التعريف عن القضية الفلسطينية وهو المحرك الرئيسي في تنسيق العمل وايضا الشكر الى مهندس الكمبيوتر شادي غنام على جهوده والدكتور سمير غنام على جهوده في تصميم البانر والبوستات ،

    كما وجهت شكرها الكبير الى الداعمين ماديا ومعنويا للمهرجان وخاصة المخرج عمار بركات الذي شارك في انجاح المهرجان والمخرج مصطفى حجازي الذي صور ونقل مباشرة الافتتاح على وسائل التواصل الاجتماعي.

    نقل الرواية الفلسطينية

    لقد لاقى المهرجان اهمية كبيرة في ظل الظروف الراهنة في غزة، حيث تم اختيار الأفلام المعروضة لاظهار الصورة الحقيقية للعالم لما يجري من عدوان وحشي على الشعب الفلسطيني وتوثيق صموده ونقل الرواية الفلسطينية الحقيقية بالصوت والصورة.

    وتضمن المهرجان الكثير من الفقرات الفنية وعرضاً لأفلام مثل “التحدي” للمخرج سعود مهنا، و”السلطانة” بطولة جولييت عواد، و”زينة” للمخرج العراقي عمار بركات، و”كحل بلون الدم”، و”يافا” للمخرج سعود مهنا، و”يوم دراسي”، ومعرضاً للتراث الفلسطيني والمشغولات اليدوية.

    وضم الحفل معرضاً للتراث الفلسطيني والمشغولات اليدوية الفلسطينية تاكيدا من القائمين على المهرجان بالتمسك بالتراث الوطني والثقافي الفلسطيني خاصة الثوب الفلسطيني الذي يحمل رمزاً للهوية لكل سيدات فلسطين.

    المصدر

  • لوحات مزيفة “لبيكاسو” معلّقة داخل حمام السيدات في متحف أسترالي

    لوحات مزيفة “لبيكاسو” معلّقة داخل حمام السيدات في متحف أسترالي

    لوحات بيكاسو – ثقافة وفنون

    اعترف متحف في أستراليا أنّ لوحات بيكاسو المعلّقة داخل حمام النساء تم تزويرها من قبل أحد أمناء المتحف.

    وفي تدوينة، الأربعاء، اعترفت المنسقة والفنانة الأمريكية كيرشا كايتشيلي،

    المتزوجة من مالك متحف تسمانيا للفن القديم والجديد، بأنها أنتجت ثلاثة لوحات بيكاسو مزيفة

    كانت معلقة سابقًا في “صالة السيدات” بالمتحف، وهو تجهيز يتناول موضوع كراهية النساء.

    وتصدّر تجهيز “صالة السيدات” عناوين الأخبار لأول مرة في عام 2020 باعتباره مساحة مخصصة للنساء فقط تعرض ما تم تقديمه، على أنه أعمال بيكاسو الأصلية التي كانت مملوكة لجدة كايتشيلي الكبرى.

    والشهر الماضي، كرد فعل ساخر على شكوى أحد الزوار بشأن منعه من دخول تجهيز “صالة السيدات”،

    نُقلت اللوحات إلى حمام النساء. وطلبت CNN حينها من المتحف تقديم أسماء اللوحات،

    لكن المتحف لم يستجب.

    وعبر مدونتها، المعنونة Art Is Not Truth (الفن ليس الحقيقة)، كتبت كايتشيلي أنها رسمت الأعمال سراً،

    بمساعدة ابنة أختها التي تعمل في مجال تجميل الأظافر، وادعت أنه حتى موظفي المعرض قد تم خداعهم.

    وقالت منسقة المعرض إنها قررت تزوير اللوحات، بعد المزاح حول الفكرة أثناء تناول مشروب مع صديق،

    لأنها أرادت أن تتناسب مع نظام ألوان المساحة والستائر الحريرية الخضراء.

    لوحات بيكاسو

    وأوضحت: “كنت أعرف عددًا من لوحات بيكاسو التي يمكنني استعارتها من أصدقاء،

    لكن لم تكن أي منها باللون الأخضر وتمنيت أن تكون الصالة أحادية اللون. كما أن الوقت لم يكن في صالحي،

    ناهيك عن أنّ تكلفة التأمين على لوحة بيكاسو.. باهظة الثمن”!

    وأشارت إلى أنّ اتهامات “كراهية النساء” الموجهة للرسام والنحات الإسباني منذ وفاته عام 1973، كانت محورية في مفهوم العمل الفني، ووصفت “سجل بيكاسو مع النساء” بأنه “حافل جدًا”.

    وتابعت:”النساء ينتقدن (بيكاسو) كثيرا في الآونة الأخيرة، يشكّكن بتفوّقه. يشكّكن باختياري لفنّه. وأنا أحب ذلك. أحببت أن يهيمن كاره للنساء على جدران صالة السيدات”.

    وأضافت: “قبل ثلاث سنوات، تخيلت أنه سيكون هناك فضيحة.. كشف لوحات بيكاسو مزيفة.. احتيال فني! تخيلت أن باحثاً في بيكاسو، أو ربما مجرد معجب ببيكاسو، أو ربما مجرد شخص يبحث عبر (محرك) غوغل، سيزور صالة السيدات ويرى أن اللوحة مقلوبة ويكشفني على منصات التواصل الاجتماعي”.

    وكشفت كايتشيلي أيضًا أن الأعمال الأخرى المعروضة في “صالة السيدات” لم تكن أصلية.

    وعلى سبيل المثال، مجموعة الرماح الغينية التي تم تقديمها على أنها تحف كانت في الواقع جديدة تمامًا.

    وذكرت كايتشيلي أن السجادة التي تم تقديمها على أنها ملك للملكة ماري ملكة الدنمارك، كانت أيضًا من الإبداعات الحديثة المصنوعة من “البوليستر منخفض الجودة”.

    وأضافت كايتشيلي: “أشعر بالارتياح لأنني أخبرتكم، هكذا يمكننا الآن الاستمتاع معًا بهذا الجنون. على افتراض أنكم لا تزالون ترغبون بالتحدث معي. (أرجو أن تسامحوني)”.

    ما السبب؟

    وفي شرحها للفكرة وراء “صالة السيدات”، قالت كايتشيلي إنها تعلم أنها “يجب أن تكون فاخرة ومترفة قدر الإمكان”

    وأضافت أن تضمين أفضل الأعمال الفنية في العالم ساعد في جعل الرجال “يشعرون بأنهم مستبعدون قدر الإمكان”.

    وافتتح تجهيز “صالة السيدات”، وهي غرفة مغطاة باللون الأخضر المخملي ومزينة بتفاصيل ذهبية، “لجميع السيدات” في ديسمبر/ كانون الأول عام 2020.

    ويزعم التجهيز أن النساء “محاطات بأعمال فنية لا تقدر بثمن، بما في ذلك العديد من الأعمال التي تظهر عبقرية بيكاسو”، بينما يقوم بخدمتهن ذكور.

    امرأة خيالية

    وتشرح كايتشيلي: “لذلك ملأت الصالة بعناصر “لا تقدر بثمن”، ووضعت إطارًا لكل منها – ماديًا (بالذهب) ومجازيًا (بقصص مشكوك فيها تتمحور حول امرأة خيالية، نسخة مني). القصص متاحة فقط لمن في الداخل (النساء)، كل منها أكثر سخافة من الأخرى”.

    وأضافت كايتشيلي أن “كل قصة من تلك القصص تهدف إلى إثارة أسئلة حول الجنس، والحرية، وهياكل السلطة، والأصالة، والقيمة”.

    وتابعت: “كل هذه الأوهام هي التي خلقت خيال من قصدن الصالة واختبرن التجهيز، والأهم من ذلك، أولئك الذين تم استبعادهم”.

    وفي وقت سابق من هذا العام، اضطر المتحف إلى السماح للرجال بدخول المعرض بعدما قضت المحكمة بأنه إجراء “تمييزي”.

    وجاءت هذه الخطوة في أعقاب شكوى قدمها جيسون لاو، وهو زائر من نيو ساوث ويلز، منع من دخول “صالة السيدات” في أبريل/ نيسان عام 2023. وقال لاو، الذي دفع رسوم الدخول البالغة 35 دولارًا أستراليًا ، إنه تعرض لتمييز مباشر.

    وأوضحت كايتشيلي للمحكمة أن منع الرجال من دخول الغرفة الغامضة كان بالفعل جزءًا من التجربة الفنية للتجهيز، ما يمنحهم لمحة عن التمييز والإقصاء الذي عانت منه العديد من النساء عبر التاريخ.

    وبعد ذلك، وجدت ثغرة من خلال نقل اللوحات إلى حمام النساء.

    وقالت لـCNN حينها: “في حين تخضع صالة السيدات لسلسلة من الإصلاحات بغية تلبية الاستثناءات المطلوبة لإعادة الافتتاح، كنت أُعيد النظر ببعض التصاميم”.

    وأضافت: “اعتقدت أنّ عددًا قليلاً من الحمامات في المتحف قد يحتاج إلى التحديث. مثل إضافة بعض اللوحات التكعيبية في الحجرة”.

    المصدر

  • الشاعر والأديب فؤاد شريدي يوقع كتابه الجديد “المحرقة الفلسطينية كما عشتها”

    الشاعر والأديب فؤاد شريدي يوقع كتابه الجديد “المحرقة الفلسطينية كما عشتها”

    تحت رعاية السفير الفلسطيني في أستراليا الدكتور عزت عبد الهادي أطلق ووقع الشاعر والأديب فؤاد شريدي مساء الأثنين الماضي كتابه الجديد “المحرقة الفلسطينية كما عشتها” في صالة “سيتي فيو” في سدني بدعوة من الأصدقاء في الحزب القومي السوري وبحضور مميز من كافة أطياف الجالية العربية.
    يحتار القارئ في كيفية تصنيف الكتاب الجديد للشاعر شريدي عند قرائته، فهل هو رواية أو مقطوعات شعرية أو سرد لقصص واقعية أو وثائق تاريخية لوقائع مؤلمة عاشها الشاعر شريدي ، في الواقع انها كل ما ذكرناه لا بل انها شاهد على حقبة مؤلمة من المعاناة التي عاشها الشعب الفلسطيني ومازال يعيشها حتى هذه اللحظة، من محتل صهيوني غاصب ومجرم ، استطاع الكاتب شريدي أن يحمل القارئ بطريقة جذابة ومؤلمة في كثير من الأحيان الى مشاهدة رحلة ذلك الطفل ابن التاسعة من العمر ومعاناته ومشاهداته لأهل بلدته الصفصافة وهم يقتلون، فما زالت ذاكرته تعتصر ألما وأفكاره تولد ابداعا وقلبه ينبض غضبا عارما على ما جرى ويجري من قتل وتدمير للشعب الفلسطيني.
    يقول الشاعر والأديب فؤاد شريدي: ثمانون عاما وأتون المحرقة الفلسطينية يحاصرني… ثمانون عاما وأنا أتلظى على جمر أحزاني … لا الجمر أحرقني .. ولا رماد الحزن أقعدني وأعياني.
    لم أقرأ في التاريخ أحزانا تشبه أحزاني .. المحرقة الفلسطينية ستظل لوثة على جبين هذا العالم.. الشعب الفلسطيني لم يكن قطيعا في غابة من غابات هذا العالم ليكون فريسة لذئاب لا تعرف الرحمة..
    وبقى الأمل واضحا عند الكاتب شريدي فيقول: أنا مؤمن ايماني بالله .. ايماني بالحياة .. ايماني بطلوع الفجر مهما طال الليل.. أن فجر فلسطين سيوف يبزغ من جديد.
    أخيرا يبقى كتاب الشاعر فؤاد شريدي وثيقة تاريخية أدبية ، يكشف الكاتب من خلالها تفاصيل المذابح والتفجيرات والمعاناة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني العزل على ايادي العصابات الصهيونية عام 1948ويقدم الكاتب أدلة لا لبس فيها عن الفظائع التي أرتكبت بحق الفلسطينيين من مذابح واغتصاب وطرد وتسميم الماء.
    نجح الأستاذ شريدي في جعل كتابه وثيقة ودليل على أن نكبة 1948 تدخل في اطار التطهير العرقي حيث أن الوقائع والمشاهدات المعاشة المسرودة في الكتاب تدل على أن الدولة الصهيونية ودولة الكيان الغاصب ارتكبت جرائم لا تحصى ضد الإنسانية.

  • النّهر أنت يا حبيبي وأنا الأفعُوَان الدّيوان الشّعريّ للأديبة الأستاذة أمان السيد

    النّهر أنت يا حبيبي وأنا الأفعُوَان الدّيوان الشّعريّ للأديبة الأستاذة أمان السيد

    كتبت أمان السيّد

    هو ضيفنا الليلة، وسنحتفي به معكم.
    بذاك قدمت السيدة بدر الدين باقتدار وتمكّن لاحتفال توقيع ديوان الأديبة الأستاذة أمان السيد ليلة السابع عشر من إبريل، سبقها السيد فادي الصديق بكلمات تضمنت ترحيبا خاصا منه بالإنكليزية التي عكست قوة حضوره الأكاديمي وتقديره للأديبة، لتتابع السيدة سو بدر الدين التقديم باللغة العربية، ولتستقبل حضورا نوعيا اجتهد فيه أساتذة كبار ليقدموا قراءاتهم وتحليلاتهم لمضامين الديوان، وفنانون مبدعون عزفوا بأناملهم أوتار محبة شعّت وتلألأت لتمنح صالة سيتي فيو/كانتبري رود/ لاكمبا في سيدني دفئا وحميمية نادرين، واختال الفن يرافق الثقافة والأدب ليهب طقسا يليق بحضور الأديبة الأستاذة أمان السيد ذات المسيرة الحافلة بالإبداع وبالإنجازات الأدبية المرموقة.
    وقد استهلّ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت حدادا على المدينة الفلسطينية الصامدة غزة أردف بتحية شعرية آثرتها الأديبة بصمتها التي تطوي حزنها وعجزها أمام المصاب الجلل الذي يحيق بأبناء غزة وسط تخاذل من العالم الإنساني، إلا من قبل شرفائه، وأحراره، وقدم القصيدة التي حملت العنوان» غزّة أستميحك عذرا» الفنان الأصيل المبدع قحطان حدارة، بتلحينه وبأدائه الجليل الذي خطف به قلوب المدعوين، وخضّب فيهم الحزن، ومشاعر الاستلاب، وكانت الكلمة الأولى للأديب أنطوان القزي رئيس تحرير جريدة التلغراف الأسترالية، انثالت بواكيرها شاعرية على واحد من بحور الشعر الكلاسيكي، ناغش فيها عنوان الديوان، واللاذقية مدينة الأديبة، ليأتي الخطاب المباشر باسم الأديبة محرضا جميلا على الغوص والتطواف في درر حروفها وخيالها الوثاب، كما استعار سطورا من القصائد التي حملها الديوان المحتفى به لينسج شبكة ثريت باللؤلؤ وبالنوارس البحرية وبالانغمار الجميل في بهاء، وأنسنة، وتجليات، وهزائم، وآمال ومشاعر شجي بها ديوانها الجميل.
    ومما جاء في كلمة الأديب القزي قوله:
    غافلي الأحلام قومي يا أمان
    لملمي الأقمار قد آن الأوان
    في ضفاف الشعر أنزلت حبيبا
    أنت فيه نهره والأفعوان
    ومما ورد في كلمته أيضا:» أمان، شاعرة تجيد الرقص مع الطقوس، فهي إن حلقت فأجنحة تسرّ في آذان الغيم ما سها عنه الناس، وإن سبرت فللأعماق في شباكها ما لم يدركه صيادو اللؤلؤ.. شاعرة مفتونة، تغزل فساتين الوقت، وتفكّ أزرار المكان لتنطلق إلى المدى الأوسع تفرد موائد السطور بنضارة نتاجها المشرع على النباهة والدلالات العميقة..».
    أما الأستاذ نزار حنا الديراني، وهو أديبٌ وشاعرٌ وباحثٌ أدبيّ عراقيّ، فقد ركّز في كلمته على» الأنوية الفاعلة ودلالاتها في انعكاسات المرايا المتكسرة في ديوان « النهر أنت يا حبيبي وأنا الأفعوان»، ومما جاء في ورقته النقدية تعقيبا على القصيدة التي حملت عنوان الكتاب:
    «ذاك النهر هو حبيبي تتريا فروعه وصدره،
    وصدره وعنقه بالشهوات والحكمة،
    هو أنا……
    حين استدعي العالم المثالي إلى بساتيني
    لا أجد مكانا لي
    إلا في أحلام البائسين».
    يقول الأستاذ الناقد:» من هنا يتبين مدى التصاق أناها بالآخر وكأنهما وجهان لصورة واحدة، لذا تقمطت أناها الأنا الكلية لتتحول نصوصها من الغنائية الأنوية إلى النص المفتوح، وتتمرد حتى على الشاعرية لتقدم لنا نصا يتقمط الحكاية والتساؤل، وهو قادر على التأويل إلى حيث يصب نهرها، ويتوقف أفعوانها عن الجريان. نص يجرف معه ما يتلقاه من صور مبعثرة صنعتها مخيلتها النشطة، وتعكسها لها مراياها المهشمة…..».
    أما الطبيب الجراح العراقي «مصطفى علي» المُكرَّم بقلادة الإبداع، والجائزة الأولى من منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي في مهرجان الجواهري التاسع، فقد ارتأى أن يقرأ قصيدة «تين الأنثى» من ديوان الأديبة انتقاها معقبا:
    « إنها تحمل من الجرأة والتمرد والمزج بين مشاعر الأنوثة، وقهر الوطن ما يبعث على الدهشة والتساؤل، ويدفع إلى التوهان في أغوار المعاني ودلالاتها، رغم أن الأديبة السيد بطبعها محافظة..» وقد استطاع الطبيب المبدع بإلقائه المعبر أن يجذب أسماع الحاضرين ويشوقهم على قراءتها.. أقتطف من «تين الانثى»:
    « الوطن
    الانسحاق، الطغيان، السلاسل، السجان،
    وشهوات الرقاد.
    أحلام كوابيس مقيتة،
    كيف لي ألا أشهق
    حين يمر بي نسيم الياسمين، وعندلات العندليب؟
    أيها الذكر الكثيف الشهوات/ لا تتقهقر مهزوما بالسخط
    ستكون وليمتي المشتهاة……»
    أما الورقة النقدية الأخيرة حول الديوان الشعري، فقد قدمها الشاعر المبدع «شوقي مسلماني» رئيس تحرير مجلات / الرابطة/ الدّبور/ أميرة/ والذي له إصدارات وترجمات متنوعة نذكر منها « أوراق العزلة/ حيث الذئب/ أنطولوجيا الشعر الأسترالي بعنوان «عندما ينظر الله في المِرآة»، وقد جاء فيها:
    «أمان السيد في إصدارها الشعري الجديد مسكونة بالتمرد والدعوة إلى الحرية وإلى الانعتاق المطلق من كل ما يعيق تقدم الإنسان عامة والمرأة خاصة، وهي هنا تشع زهورا في سفح قرية منسية لا تعيقها ألوانها الرقيقة، بل هي التي توغل في الأصل والأبد.. تقول الشاعرة:
    «أنا من أهب الموسيقى بهاءها/ أنا من يهب الرقص حياته/»
    فهي الأنثى الساحرة وهي الفراشة التي تتدافع إليها الأحلام…
    أما الأديبة أمان السيد، فقد خصت بإهدائها ديوانها مدينة سيدني التي تقول إنها «جرأتها على الانطراح في العالم الإنساني معرّاة إلا من الروح» ومما جاء في كلمة الأديبة:
    « ولطالما سئلتُ لماذا تأخرت في نشر الشعر وأنت التي تحتفين به في المناسبات، وعلى المنصات الأدبية، ليأتي جوابي، أني لم أؤخره، بل هو الذي اختار موعده للتدوين وللتوقيع الليلة وفي سيدني بالذات، شأنه شأن قرار نتخذه حين نشعر أن مخاضه لم يعد يحتمل بنا انتظارا أطول، وقد حُفّ قبلها بالإشارات والرسائل خفية، وظاهرة، وها هو كتابي الشعري السادس ترتيبا بين إصداراتي، يأتي وقد استنار الطريق، واختار قصائده، ونسقها وأودع غيرها طيات خزانة ما تزال تثرى به إلى موعد آمل أن يأذن له قدر آخر في حياتي». ووصّفت الشعر بأنه» ليس مساحة ضيقة تسكب فيها كلمات منمقة ورؤى تظنها عملاقة. الشعر أكبر منك ومن الآخرين، إنه روحك، وأناك، روحي، وأناي التي تخصني، وأنا الآخرين، وأنا ذرات الكون وكائناتها الخفية.. أنا الهياكل المحسوسة والمنظورة، وغير المحسوسة وغير المنظورة، وما يختال ويسري بينهما، إنه حكمة القدرة، وهو منابع النور، والاجتهاد، وهو سعادة المحروم، ونقرُ الأعماق على باب الأبدية المشرع لمتلقّف شغف الالتقاط، وثري الهطول..» ثم إنها ربطت تاريخ السابع عشر من إبريل بذكرى بغيضة قطّعت أوصال وطنها الذي ابتليت بعشقه، وعشق إنسانه، وأملت لوطنها بالخلاص الذي يليق به، وتقمصت وصية الشاعر الداغستاني» حمزاتوف» الذي أوصى أن يحمل كل إنسان أغنيته/ وطنه/ أينما ذهب لترى نفسها قد حبيت بذاك الولاء والوفاء باكرا قبل أن يأتي بدافع من تربية، أو إرشاد، ليصبح هم الإنسان المقهور رديفها للحياة، ثم إنها تدع عنوان الديوان الذي بلبل تساؤلات الحضور لغزا أرادت له نهاية مفتوحة سوى من إشارات روحية ردت الفضل فيها لفطرتها التي ترافقها في مدارج تنقلاتها.
    وقد طاب للأديبة أمان السيد أن تنتقي بعض قصائد الديوان لتشدو بها أمام حضورها الكريم، وخصت قصيدة « سيدني» بترجمة إنكليزية، وقرأتها بالمشاركة مع مقدم الحفل بالإنكليزية السيد «فادي الصديق».
    وإذ تتوجه الأديبة بتقديرها وامتنانها إلى الحضور المتناغم، وإلى الأساتذة الأدباء، وإلى الفنان قحطان حدارة، وإلى مقدميْ برنامج الاحتفال، ومن شاركها توقيع ديوانها «النهر أنت يا حبيبي وأنا الأفعوان»، فإنها لا تغفل أن تثمّن جهدا قديرا قام به الدكتور المترجم والباحث السوري «أسامة منير إبراهيم» في ترجمة قصيدتها «سيدني»، وتتوجه بالشكر أيضا إلى العازفين الفنانين «فؤاد عزو»، و» خالد الأمير» وإلى المصورالسوري المبدع «أبو جورج» الذي لم يأل جهدا في تقديم فنه، وخبرته في تصوير الحفل، وخروجه بأبهى صورة.
    أما تحية العرفان الخاصة جدا، فهي لصالة سيتي فيو كانتبري رود/ لاكمبا ممثلة برجل الأعمال السيد طوني بو ملحم.
    فيما يلي عناوين القصائد التي قرأتها الأديبة في احتفال التوقيع، مصحوبة ببعض من سطورها الشعرية:
    « ويبحثون عن الخرافة»
    /الخزامى.. اللافندر.. الأقحوان..أوز البحر.. الريحان.. السوسن.. الفل.. القطن.. عباد الشمس/ نجوم الدب الأكبر/ ياسمين الصيف/ شقائق النعمان/ الخرز الملون/ عيون الأطفال/ عيون الأطفال/ رحم تتشكل من نطفة ماء.
    «في حضور المَغربي»
    المغربي الذي أنكروه/وأرجّح أنه مات جوعا/يعيد تشكيل الأقدام القارعة/يكثر من السخرية والضحك والبكاء/ الموتى يتحدثون بلغات وشؤون شتى/ يتشاجرون، يتمازحون/ ويسأل بعضهم» هل سمع أحدكم، أو رأى مرة واحدة، الحياة؟».
    « من الذي يقرع نافذتي»
    في هذا الليل الغريق/ من الذي يقرع نافذتي؟/ هل نَدف/ أم مطر يعزف وينبه الغريب؟/ لم أجد رجلا يليق بحضوري/ بصدري العاري كمقدّم سفينة/بخصري/ بمشيي النهري كخبب الفرس اليعبوب/ بحزني/ شبيه مطر ينهمر حاملا الأسرار.
    «سيدني»
    تحت برج ويستفيلد يطيب التسرب/ والمُطاف/فيتوهج بي الشعر/ ويباغتني الحنين/ في تاون هول أتمشى وأهرول وأركض وأكتب/ لا أخشى من قامع أو مؤول/ أو قيد يجرف معصمي إلى سجن فريد/.
    « على أصابع العازف الإسباني في تاون هول»
    على أنامل العازف الإسباني/ دمي الخوخ يتناثر/ أيا شقي ألا تخجل؟/ قلبي.. لوركا/ نغاشتان حمراوان/ على أنامل العازف الإسباني/ دمي الخوخ يتناثر.
    *النهر أنت يا حبيبي وأنا الأفعوان
    سادس إصدارات الأديبة أمان السيد
    إصدار دار البيان العربي بيروت عام 2021.

  • فرقة مسرح أجيال، المعروفة بفرقة “ام حسين” في سيدني

    فرقة مسرح أجيال، المعروفة بفرقة “ام حسين” في سيدني

    وصل الى مطار سيدني صباح اليوم الأحد أعضاء فرقة مسرح أجيال، المعروفة بفرقة “ام حسين” ، وكان في استقبالهم على أرض المطار الزميل انطوني علم وجمهور من محبي أعمالهم المسرحية العديدة والذين حضروا عروض مسرحيتهم السابقة الناجحة التي قدموها في أسترالية منذخمس سنوات، والتي لاقت اعجابا كبيرا وحضورا مميزا حيث بيعت أغلب بطاقات الصالة لعدة حفلات.
    العمل المسرحي الجديد “ما الي غيرو” من تأليف السيد ناجي مندلق الذي يلعب دائما دور ام حسين بطلة المسرحية.
    تتكون المسرحية من مجموعة من اللوحات والإسكتشات الكوميدية الساخرة والتي تظهر في بعض من مشاهدها حياة المغتربين العرب في اميركا بشكل خاص وبقية الغتربات بشكل عام. لعب ناجي المندلق دور “أم حسين” من خلال الصدفة فوقع الجمهور في حب هذه الشخصية ولا يزال .
    اسبوع واحد لبدء العروض في سيدني فقط ثلاث حفلات الجمعة والسبت والأحد هذا الأسبوع 19، 20، 21 وفي مالبورن 27، 28 للحجز:
    0415 432 432
    طاقم العمل
    • ناجي مندلق (أم حسين)
    • ميشال مندلق (أم إلياس)
    • أيمن صفاوي
    • حسن الحج
    • ريتا سرور
    • ربيع جابر
    • نادر عودة
    • عزيز شرباتي
  • لقاءٍ حواريّ مع الوزير السابق د.بيار رفول في سيدني

    لقاءٍ حواريّ مع الوزير السابق د.بيار رفول في سيدني

    دعا التيار الوطني الحرّ في سيدني الى لقاءٍ حواريّ مع الوزير السابق الدكتور بيار رفول، للحديث عن الوضع الحالي في لبنان.

    قدّم الأمسية الشاعر الاستاذ فؤاد نعمان الخوري بلباقته المعهودة، حيث القى قصيدة لافتة جميلة من وحي المناسبة مرحباً بالضيف العزيز على طريقته المميزة.

    في البداية رحب رفول بالحاضرين من مناصرين وفعاليات اجتماعية واعلامية مستعرضاً المرحلة الحالية في لبنان، معتبراً ان منظومة الفساد “مشلشة” منذ اوائل التسعينات ما انعكس سلباً على مستقبل البلاد واوصلنا الى ما نحن عليه اليوم. واعتبر ان ثورة ٢٠١٩ حصلت لاسقاط العهد لأنّه فتح الباب على محاربة الفساد والفاسدين ولذلك رفضوا التدقيق الجنائي.

    ولفت رفول في حديثه انّهم رفضوا الاصلاحات وطرح اللامركزية الادارية وغيرها لمصلحة الدولة واخلّوا باتفاق الطائف فاخذوا ما يحلوا لهم منه واكملوا في نهجهم لتدمير البلاد.

    وأكد أن العماد عون عبّر عن مخاوفه مما قد يؤثر ذلك على المنطقة وتمنى عليهم بعدم الانجرار للحرب ، معتبراً ان الوضع لا يحتمل الدخول في الحرب والانخراط في القضية الفلسطينية.

    وعن العلاقة مع الحزب، لفت رفول ان التيار اقام وثيقة تفاهم في عام ٦..٢ معهم بناءً على ثلاثة اسس الدفاع عن لبنان وصد اي اعتداء خارجي، بناء الدولة وتعزيز الشراكة والمناصفة. وقد نجح هذا التفاهم في صدّ الفتن لعدّة سنوات، ولكن للاسف حصل التباعد في الاختلاف على موضوع بناء الدولة ومحاربة الفساد، ولم يؤخر التيار في محاولاته لتطوير وثيقة التفاهم عبر تأليف لجنة من الطرفين ولكنّه تفاجأ بطلب الحزب بالتأجيل المستمرّ. وشدد رفول أنّ التيار لم يقطع العلاقة معهم بل العكس هو الصحيح.

    فالحزب لم يساند العهد في سبيل مكافحة الفساد فضربوا صلاحيات الرئيس عرض الحائط ودعموا رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي في تماديه.

    وعن الفراغ الرئاسي، رفض رفول سياسة الاملاء من الاخرين فرضها في اختيار الرئيس، وعدم اقامة وزن لرأي الغالبية لمسيحية، ما يشكل خطراً على الميثاقية.

    وعن الوضع الحالي نقل رفول الوضع الاجتماعي السيء لافتاً الى الدور الذي لعبه المغتربين في استراليا في دعم اللبنانيين وحثّهم على الاستمرار في مدّهم للدعم الاقتصادي.

    وفي الختام شكر رفول الجميع وأجاب على أسئلتهم وتساؤلاتهم في كيفية تحسين مستقبل لبنان.

  • أطفال غزة

    أطفال غزة

    يتحدون الموت باجسادهم الطرية

    ويرتقون باحضان ذويهم لحظة بلحظة

    كانوا ينتظرون صباحاً من احدٍ

    وخذلوا…

    يكتبون تاريخ الإباء والشرف…

    ويصعدون دون ذويهم تارة

    وتارة حيارى أمام واجب الموت

    نسوا كيف كان اللعب…

    و كيف كان الدفء…

    نسوا اوقات الطعام

    نسوا كيف تغفى العيون

    جُلُ غاياتهم طريق العزة والشرف…

    كبيرٌ حزنهم…

    كبيرٌ غضبهم…

    عظيم كبرياءهم…

    عافوا الكذب

    عافوا النضوج المبكر

    ولعنوا زيف المنافقين

    وكلهم يقين ان الحق معهم

    وان الله معهم

    لأنهم الصابرون لانهم الفادون…

    انهم لمنتصرون…

     

     

    عباس علي مراد

     

  • عرض لكتاب بدوي الحاج ..أنا لم أكن أنا

    عرض لكتاب بدوي الحاج ..أنا لم أكن أنا

    كتب عباس علي مراد

    لقد أشعل الشاعر بدوي الحاج شمعة عواطفه وذاكرته وصاغ عباراته في طواف روحي، زماني ومكاني مترامي المسافات بين مرابع الطفولة وأقاصي الغربة… فهو المحب، العاشق، الانساني، الثائر،المقيم والمغترب.

    في نصوصه وقصائده يأتلف المعنوي مع المادي جامعاً تعابيراً واشكالاً واجناساً تشمل معاناة الانسان والوطن في الحاضر والماضي وبين الرحيل والغربة والإقامة… لم يترك قلبه على قارعة الحب بل غرف من معين الحب كل ما استطاع اليه سبيلاً…

    يقتص من الحياة تجاربها الحلوة والمرة، احزانها وافراحها، ولا يتملكه اليأس، يثور على المألوف وعلى الظلم وهو يمضي الى أحلامه…

    إستل الشاعر قلمه  ليدون قصائده ونصوصه فوق صفحات كتابه الجديد  “أنا لم أكن أنا” الصادر عن دار المؤلف في بيروت عام 2023 ويقع في 174 صفحة من الحجم الصغير ويتضمن87 قصيدة ونص بالإضافة الى مقدمة الناشر.

    قال بدوي الحاج الكثير في كتابه، وباح بأكثر ما يجول في نفسه ودون ما يدور حوله… وهو العارف انه عابرٌ في هذه الحياة حيث يقول : لم نأت لنبقى./ والكون محضُ صدىَ./ قل ما تشعر به،..(ص10).

    لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل قال الشاعر كل ما لديه على دروب الرحيل  والهجرة والغربة ؟ وهوالقائل الهجرة: حفنة مني ومِنك في حَقيبَة/ الهجرة تبتلعنا والحَقيبة (ص82). والملفت ان المفردات الاكثر ترداداً في الديوان السفر، الوداع، الرحيل، الهجرة، العبور والحقيبة.

    يقول في قصيدة أنا لم أكن أنا والتي أعطى للكتاب اسمها :انا الولد العاق (ص 15) هذا الولد العاق يملك فيضاً من الحنين والشوق والمحبة والغيرة والحرص لمدينة بيروت ويقول في قصيدة هنا بيروت : خذني هُناك/ حيث تنام الشمس على شرفة البحر/ بين يديها أسرار الأنبياء/ بين يديها مفاتيح السماء..(ص21).

    فلسطين القضية بأبعادها الإنسانية، الوطنية القومية حاضرة في الكتاب ففي قصيدة فلسطين (ص28) فعلى الرغم من بشاعة الإحتلال وهمجيته وعنصريته يقول الشاعر:سبعون عاماً ولم يأت الربيع/ سبعون عاماً وشبابيكنا ثورة/ أبوابنا ثورة/ وكل أغنية لحنها ثورة/ الدار دارنا/ والأرض أرضنا…

    لكن الشاعر لا يدانيه الشك بأن الليل سوف ينجلي ويرى ان نوافذ الأمل وابوابه مشرعة للحلم الفلسطيني، لأن الفلسطيني لم يستكن ولم يهن وبقي قابضاً على جمر قضيته ويقول: أنا طفل فِلسطيني،/ أنا موسم الخير المنتظر/ أنا الزهر/ أنا النهر/ أنا زخات المطر.. وفي قصيدة لحن القضية(ص43) يقول : لن يموت من قلبه على الزناد…/من يؤمن بأرضه…وبعناد.

    الشاعر العاشق حتى الرمق الأخير وحتى حدود الأنانية يقول في قصيدة زائرة صيف (ص31): كزائرة موسمية،/ أعود بك/ بلا فواصل/ بلا استئذان../ أسيرة لشهواتي،/أنانيٌّ في العشق أنا. وها هو في قصيدة عيناكِ (ص75) يهجر معتقدات الجاهلية ويتغزل بحبيبته على الملأ قائلاً: وعيناك كل المدى/ كل المدن والواجهات../ عيناك تتلويان/ نشوة/ كشهيقٍ في آخر نغمات الحب..! وأجمل ما في هذا الحب ان الشاعر جعل من حبيبته  غابة ونهراً وبحراً ففي قصيدة آخر الزهر(ص150 ) يقول: كنت غاباً يعبره النهر/ كنت بداية لكل بحر/ كنت اول الرجيق/ وآخر الزهر…

    لا يرضى الشاعر ان يعيش على قارعة النسيان ولا يتهرب من الإضاءة على مثالب رجال الدين والدنيا،  ويسلط جام غضبه على الفاسدين الذين أتوا على كل ما في الوطن من معنى ويتساءل في نص بعنوان : ماذا فعلتم بنا ؟!(ص134) ماذا فعلتم بنا، بمستقبل اولادنا، بأحفادنا؟!/ ماذا فعلتم بأرضنا، بديارنا، بأشيائنا؟!/ ماذا فعلتم بأهلنا، بوطننا؟! ماذا فعلتم بنا؟!..

    لكن الشاعر لم يوفر الشعب الذي بقي خاملاً ولا تهتز مشاعره كأنه يعني كما تكونوا  يولى عليكم، ويقول بغضب في نص بعنوان ثورة (ص58) كيف لنا أن نقود ثورة…/فنحن حفنة من الشعوب المكدسة مذهبياً، طائفياً وسياساً…

    الوصية

    ففي نص بعنوان الرحيل (ص40) وما ادراك ما الرحيل الذي لا يألفه الا من اقتلع من أرضه واجتثت جذوره،  يقول الشاعر: ما اكثر الحزن في الزوايا..! الرحيل يحتاج الى حقيبة، لا أكثر.. نملأها بتراب طفولة شرسة، لم تدمل جراحها… وفي ختام النص يقول : قبل الرحيل، خذ كمشة من الحبق الصيفي، خذ منديل امك وخصلاً بيضاء من شعرها، وأحشر حقيبتك بك جميل.. قد تعود يوماً وقدلا تعود.

    فعلى أمل العودة التي ينتظرها الشاعر، كما كل الذين شردوا من أوطانهم ، لم ينتظر بدوي الحاج تلك العودة واقفاً على الأطلال لكنه أضاء شمعة في ظلام الليل الطويل،   فالتجأ الى الشعر  معبراً عما يختلج في النفس معبراً عن تجربته الإنسانية والذاتية مخففاً على نفسه وعلى من سيقرأ كتابه الغني بصور شعرية تحاكي المعاناة والألم والحب…